Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

قداس في كنيسة مار ماما الأثرية في اهدن بمناسة عيده

أقيم قداس في كنيسة مار ماما الاثرية (أقدم كنيسة مارونية)، بمناسبة عيد مار ماما، ترأسه الخوري يوحنا مخلوف وحضره عدد من المؤمنين.
بعد الانجيل المقدس كانت عظة للخوري مخلوف استهلها من قول الطوباوي البطريرك الدويهي عن الشهداء، فقال: “نضع ذخائرهم في كنائسنا وتحت مذابحنا لكي نضمهم ونسجد امام رفاتهم لأنهم يشكلون قوة وعون لنا خاصة في التجارب. من هنا فإن اجدادنا من بين ٣٠ كنيسة بنوها في اهدن بنوا ١١ كنيسة على اسماء الشهداء ،عن قصد وليس بالصدفة، لأنهم رأوا في الشهداء صورة عن حياتهم، فأجدادنا عانوا التهجير ولم يكن لديهم مكان ثابت لهم، والاضطهاد والتعذيب والاستشهاد، لذا رأوا في الشهداء صورة لحياتهم وعاشوا كأيقونة لهم وليسوع الذي صلب على الصليب.
أضاف: “ان اهمية الشهداء في الكنيسة المارونية، ان كنيستنا بالاضافة الى انها تدعى كنيسة النساك فهي ايضاً كنيسة الشهداء  ومار ماما منهم”.
تابع: “فالشهادة التي دامت٢٨٠ سنة في الاجيال المسيحية الثلاثة الاولى، من موت المسيح على الصليب حتى سلام قسطنطين سنة ٣١٣، المسيحيون عاشوا الاستشهاد اليومي وبالألوف وكانت هناك قرارات بإبادة المسيحين من نيرون وغيره، كانوا يجوعون الوحوش في ملاعب روما، لتأكل المسيحيين الى أن اتى سلام قسطنطين التي كانت امه الملكة ايلينا القديسة، التي صلّت كي يفرجها الله على المسيحيين. مع سلام ابنها خرج المسيحيون من تحت الارض وبنوا الكنائس، ومارسوا شعائرهم الدينية بطريقة علنية فانتشرت المسيحية في كل الاقطار.”
أضاف: “الاستشهاد قديماً كان بالدم اما اليوم فالاستشهاد بالحياة واكبر مثال على ذلك الطوباوي الدويهي الذي ذهب شاباً الى الكنيسة المارونية، وكرس حياته لخدمة الكنيسة المارونية من بعد ان انهى دراسته عاد الى الوطن وعلم ابناءه كي يكون وفياً لدعوته وتاريخه”.
وقال: “ايضاً بطل لبنان يوسف بك كرم خلال حياته كيف كانت لديه هذه الامانة لتاريخه هذا التاريخ العريق  هو الذي  قال “فلأضحى أنا وليعش لبنان” وهذا نوع ثانٍ من الاستشهاد حين عاش ٢٢ سنة في المنفى.”
وختم: “اذا الاستشهاد انواع عدة وليس فقط الاستشهاد في الدم، فنحن نعيش الاستشهاد اليومي حين نموت عن الخطيئة حتى يكبر ويحيا فينا يسوع المسيح.”