عقدت نقابة مزارعي التبغ والتنباك في الجنوب، إجتماعاً في مقر النقابة في النبطية برئاسة حسن فقيه وحضور جميع أعضائها. وتوقف الحاضرون ب”إجلال و إكبار في ذكرى إخفاء الإمام الصدر ورفيقيه التي تصادف هذا اليوم، إمام الوطن والمقاومة، وعنوان الإنماء ورجل الفكر والشخصية الجامعة، و إمام العيش المشترك الذي أعطى من وقته وجهده لقضايا الناس، لاسيما مواقفه في دعم مزارعي التبغ ووقوفه معهم في إنتفاضة مزارعي التبغ في النبطية”.
وثمَّنوا “الدور الكبير الذي يلعبه دولة الرئيس نبيه بري في درء العدوان المتمادي على لبنان وإجتراح الحلول الآيلة إلى العبور إلى شاطئ الأمان لوطننا وجنوبنا الصامد”.
ووجّه المجتمعون “التحية لأهلنا الصامدين والنازحين الذين يعانون من أسوأ حملة همجية تطال بيوتهم وأرزاقهم ومواشيهم وتبغهم وحمضياتهم وزيتونهم”، مؤكدين أننا “شعب تعلمنا من الإمام الحسين وقادتنا العلماء والشهداء أسمى آيات الصبر التي توصل إلى النصر”.
ومن ثمّ أطلعهم فقيه على الجهود المبذولة في سبيل إنجاح وإسراع عملية التسليم المزمع أن تنطلق في العاشر من شهر أيلول بتقديم موعد الشراء أكثر من شهر ونصف، معربا عن شكره ل”راعي هذه الزراعة صمام أمان الوطن دولة الرئيس نبيه بري ولمدير عام إدارة حصر التبغ والتنباك المهندس ناصيف سقلاوي وأعضاء الإدارة الذين وقفوا إلى جانب المزارعين ويديرون الإدارة بنجاح في هذه الظروف الصعبة”.
وأشاد المجتمعون ب”تقديم موعد الشراء نظراً لما يتعرض له الوطن والجنوب جراء العدوان وما يعاني منه أهلنا من نزوح من منازلهم في أكثر من 60 قرية في الجنوب، التعديل الذي طال الأسعار بما يتناسب مع غلاء المعيشة وأسعار الكلفة والسماد وخلافه”.
وأخذ الحاضرون علما بالمراكز الخمسة التي ستنطلق فيها عملية الشراء في العاشر من أيلول وهي تبنين وبئر السلاسل وصديقين وصريفا والنبطية على أن تتم عملية الشراء في جو من التعاون والإيجابية”، مشددين على ضرورة “دعم ومساعدة أهلنا النازحين الذين لم يتسنّ لهم الزراعة وتقديم مساعدة اجتماعية استثنائية لهم ليتمكنوا لاحقاً من معاودة زراعة أرضهم في الموسم القادم وتتابع النقابة والادارة جهودهما مع المعنيين في هذا الامر لإخراج الموضوع الى النور وبالقريب العاجل”.
و أكّد فقيه أن “النقابة مع الادارة والمكتب العمالي ونواب الجنوب ستتابع مع مجلس إدارة الضمان ومديره العام ومجلس الوزراء مسألة شمول وضمّ مزارعي التبغ والتنباك للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي”، مطالبين ب”معاودة إطلاق نشاطات مشاريع التنمية الزراعية والذي توقف نتيجة دسّ بعض الموتورين، والذي كانت ترعاه الإدارة مع النقابة معتبرين بأن الزراعة هي إحدى عناوين الإقتصاد المنتج والتشغيلي الذي يحافظ به على الإستقرار الإجتماعي ويحفظ السلم الاهلي”.
ودعوا الى “إصدار طابع لمزارعي التبغ و إيجاد محفظة لمواجهة الكوارث الطبيعية والحوادث الطارئة التي تواجه المزارعين لاسيما الذين احترقت محاصيلهم واستشهدوا جراء العدوان”.
وختم المجتمعون: “سنتجاوز هذا العام بالمؤازرة والتضامن والوقوف إلى جانب بعضنا البعض للحفاظ على زراعتنا وعلى أهلنا و إيماننا بأن وطننا لبنان لابد أن ينهض من كبوته مهما طالت المعاناة”.