وجه العاملون في اتحاد بلديات بعلبك، البالغ عددهم ٣٧ عاملاً وعاملة، كتاباً مفتوحاً الى وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال يوسف الخليل أشاروا فيه إلى وضعهم “الصعب والمقلق بعدما فقدنا الأمل بتحصيل حقوقنا على الرغم من رفع الصوت وإصدار البيانات وتنفيذ الإعتصامات والإضراب والتوقف عن العمل، فنحن ومنذ بداية العام الحالي لم نتقاضَ رواتبنا ومستحقاتنا مما جعلنا نعيش في ضائقة مالية خانقة ومأساة إجتماعية يومية. والآن، ونحن على أبواب فصل الشتاء، تزداد الأمور تعقيدا نظرا للمصاريف الإضافية التي يتطلبها هذا الفصل من تأمين أولادنا في المدارس، وتأمين مادة المازوت للتدفئة شتاء، وتأمين المونة الشتوية، بخاصة أننا نعيش في منطقة باردة وجافة تتعرض للعواصف الثلجية شتاءً”.
واعتبر أن “تحويل الدفعة الثانية الموعودة من عائدات الهاتف الخليوي للاتحاد لن تؤمن لنا راتب شهر واحد من مستحقاتنا ولن تحل لنا أزمتنا المتواصلة، فنحن لنا في ذمة الاتحاد عشرات أضعاف هذه الدفعة فما بالكم ببقية مصاريف وديون الإتحاد المتراكمة؟”.
تابع: “ونحن على أبواب الذكرى السنوية لتغييب إمام الوطن السيد موسى الصدر، ما أحوجنا في هذه الظروف التي يمر بها بلدنا إلى هذه القامة الإنسانية، فقد كان نصير العمال والمستضعفين ولا يرضى بظلمهم، وهو الذي اعتبر في محاضرة له سنة 1971 أن “العمل هو وجود الإنسان وشرف الإنسان”.
ختم: “نناشد معاليكم التدخل السريع لحل هذه الأزمة وتحويل حصة الإتحاد من الصندوق البلدي المستقل عن عامي 2022 و2023 دون تجزئة حتى يتسنى لنا قبض رواتبنا ومستحقاتنا المتأخرة قبل دخولنا في فصل الشتاء حماية لعائلاتنا ورأفة بأطفالنا الذين يعيشون أسوأ الظروف الاجتماعية”.