وتلا محفوض بيانا، لفت فيه الى ان “روايات المعارك الأخيرة تعددت ولسنا في معرض المساجلة في التقنيات الحربية، لكن منعا لاستمرار التضليل ورمي الشباب اللبناني في نار جهنم لا بد من مكاشفة اللبنانيين بأن ما أسموه معادلة الردع كذبة وخبرية ومدني مقابل مدني بدعة وتل أبيب مقابل الضاحية الجنوبية فيلم خرافي أو خيالي أما تحييد ميليشيا “حزب الله” للمدنيين في إسرائيل، بحسب زعم نصرالله تفاديا لتعريض المدنيين في لبنان ففيه تناقض لما سبق وقاله نصرالله بأن إسرائيل لا تحتاج لذريعة كي تعتدي حيث قال ما حرفيته :”إسرائيل لا تحتاج الى ذرائع لكل حروبها على لبنان لم تحتج لذرائع يقدمها لها أحد واذا كانت بحاجة اليها فهي يمكنها أن تصنع هذه الذريعة”.
أضاف :”نعود الى ما أسماه بالضربة الإستباقية التي لم تجد لا بل على العكس فقبل نصف ساعة من هجوم الأربعين جاء الرد الإستباقي وهذا خرق مفضوح وهو كاف لتقديم إعتذار ممن إتهمهم على مدى سنوات بالعمالة والصهيونية (صهيوني صهيوني سمير جعجع صهيوني)”.
وسأل:” هل أصبحت يا سيد نصرالله تعمل في خدمة الأميركان أو على توقيتهم حتى تعطي الفرص والوقت الكافي لكن الأكثر واقعية تصريحه بأن الرد إنتهى وارتاحوا يا لبنانيين عودوا الى منازلكم”.
أضاف :”في ظل دمار الإقتصاد..في ظل تطيير المهاجرين والمصطافين وضرب الموسم السياحي الفندقي تمنيت على الأقل أن يقوم مسؤول رسمي في الدولة اللبنانية ويطالب بفتح تحقيق حول توريطنا بالحرب ..عبثا صمت الجميع صمت أهل الكهف لعل الشباب ملتهيين بالجلوس في الصفوف الأمامية بالتعازي والمهرجانات”..
وتوجه محفوض الى “اللبنانيات واللبنانيين المتحمسين للحرب”:”إذا أردتم الإنتصار على العدو عليكم بالتغلب عليه بالإقتصاد الناجح وبالصناعة المتطورة وبالزراعة المنتشرة على تراب الوطن.. ننتصر عليه بعدم السماح له بتدمير البيئة وتلويث الجو والتربة خاصة لأهلنا الجنوبيين ملوك الزيت والزيتون..الإنتصار على العدو يكون بالفعل وليس بالشعارات ولو كانت مقاومة من ورطنا بالحرب مقاومة حقيقية لكان ضرب العدو مكان الوجع الحقيقي حيث وجدت مقومات المال والإقتصاد لديه” .
وطالب ب”المحاسبة والمساءلة وهذه وظيفة الدولة ونواب الأمة الذين أدعوهم اليوم لتشكيل لجنة تحقيق برلمانية حول الحرب العبثية”. وقال :”مرارا وتكرارا مواقفنا وطروحاتنا لم ولن تكون يوما في وجه أهلنا الشيعة أبدا، على الإطلاق حتى ليست مع أي حزب سياسي. مشكلتنا فقط مع الميليشيا العسكرية ومع كل سلاح خارج إطار الشرعية اللبنانية، فلا اعتراف إلا بسلاح الجيش اللبناني والقوى العسكرية والأمنية من عداد المؤسسات الشرعية”.
ودعا الى “عقد طاولة مستديرة للمصارحة بين اللبنانيين فلا مصالحة قبل المصارحة”. وقال:” لا لبنان من دون كل اللبنانيين، مسيحيين مسلمين ودروز لذلك رسالتي لكم اليوم “ما بقا تضيعوا وقتكم بمشاريع ما بتركب وفرو وقت من عمرنا وتعو نشوف كيف بدنا نرجع نرمم هالجمهورية قبل ما تنسرق منا لأنو اذا بقينا هيك شعبنا حيهج ع بلاد الله الواسعة والأغراب رح يستوطنو هالأرض..واشهدوا أننا بلغناكم”.