وقال الأسعد:”ان الوساطة الاميركية نجحت بان يستوعب الجميع الضربات المتبادلة وبأن يعودوا الى قواعد الاشتباك القديمة التي كانت محددة بعد 8 تشرين الاول الماضي وقبل اغتيال العدو الاسرائيلي للقائد الشهيد فؤاد شكر، كما نجح الأميركي بتأجيل حل الملف اللبناني الى ما بعد الانتهاء من ملف غزة، وقد أصبح واضحا من مفاوضات القاهرة وقبلها الدوحة ان كل الاتفاقات والتسويات والحلول باتت مؤجلة وغير قابلة للتنفيذ في المدى القريب وحتى البعيد الا اذا حدث أمر ما غير متوقع يقلب كل شيء رأسا على عقب”.
وتساءل عن سبب تسريب “ان المفاوضات وصلت الى مرحلة ترتيب الادارة الذاتية المستقبلية لقطاع غزة ووضعه تحت وصاية عربية متعددة الجنسيات في مقدمها مصر، الامارات العربية المتحدة، قطر، الاردن وتركيا”.
وقال الاسعد:”ان الحرب الحقيقية تأجلت او لم تبدأ بعد وان الملف اللبناني سيعود بقوة الى الواجهة قبل بدء الانتخابات الرئاسية الاميركية في تشرين الثاني المقبل، خاصة ان المواقف الدولية واللبنانية الرسمية اجمعت وتوافقت على خطاب واحد هو وقف التصعيد وتطبيق القرار 1701 واقامة منطقة في جنوب الليطاني تحت الوصاية الاممية، وحاليا فإن الوضع سيعود الى قواعد الإشتباك المضبوطة في انتظار تطورات الاوضاع في غزة”.