أكد المنسق العام “للحملة الوطنية لإعادة النازحين السوريين” النقيب مارون الخولي، خلال اجتماع افتراضي عُقد عبر تطبيق “زوم” مع منسقية الحملة في أوروبا، “خطورة الأوضاع الراهنة في لبنان”، واشار إلى “الدعوات المتكررة التي أطلقتها الدول الغربية لرعاياها بمغادرة لبنان، باستثناء الدولة السورية، التي لم تُصدر أي دعوة مماثلة لمواطنيها”.
وقال:”هذا التجاهل المستمر من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان، وتركها النازحين السوريين عرضة لكل المخاطر، يكشف زيف الادعاءات الغربية التي تتحجج بخطر عودة هؤلاء النازحين إلى بلادهم، وأن بقاء النازحين السوريين في لبنان في ظل التهديدات الأمنية المتزايدة وسقوط عشرات القتلى من السوريين جراء الاعتداءات الإسرائيلية، يزيد من تفاقم الأزمة ويضع الجميع أمام مسؤوليات أخلاقية وإنسانية”، مشيرا الى أن “|الموت قد انفرد برعايا جالية واحدة في لبنان، وهي الجالية السورية، التي كانت الضحية الأكبر للاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة. وعلى الرغم من هذا الواقع المرير، لم تحرك المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في لبنان ساكنا تجاه هذا الخطر الذي يتهدد حياة السوريين. كذلك، ظل الاتحاد الأوروبي متمسكا بموقفه الرافض لعودة النازحين السوريين إلى وطنهم، بحجة الخوف من الاعتقالات، ولكن هذه المسرحية قد أسقطتها دماء عشرات السوريين الذين قُتلوا في لبنان، بينهم أطفال أبرياء دفعوا حياتهم ثمنا لهذه السياسات المزدوجة”.
وتابع:”ما نشهده من تناقضات صارخة بين تحذيرات الدول الغربية لرعاياها من البقاء في لبنان، وبين إصرارها على إبقاء النازحين السوريين في نفس البلد الذي تعتبره غير آمن لمواطنيها، يضع المجتمع الدولي بأسره أمام اختبار حقيقي لمدى التزامه بالمعايير الإنسانية والعدالة الدولية”.
وختم داعيا المجتمع الدولي والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى “اتخاذ خطوات جدية وفورية لإعادة النازحين السوريين إلى بلادهم بأمان وكرامة، بعيدا من الاستغلال السياسي والازدواجية في المعايير”، محذرا من أن “استمرار هذه السياسات سيؤدي إلى المزيد من التوترات الأمنية والإنسانية في لبنان”.