أقام “حزب الله” احتفالا تأبينيا في بلدة المعيصرية الكسروانية تكريميا “للشهيد على طريق القدس علي مصطفى عمرو”، في حضور عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب رائد برو، نائب رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” الشيخ علي دعموش، مسؤول منطقة جبل لبنان والشمال في الحزب الشيخ محمد عمرو، أعضاء المجلس السياسي في الحزب الوزير السابق محمود قماطي، أبو سعيد الخنسا ومحمد صالح، مسؤول الأنشطة الإعلامية في الحزب الشيخ علي ضاهر، مسؤول “حركة أمل” في جبيل كسروان علي خيرالدين، ممثل حركة “التوحيد الاسلامي” الدكتور معاذ شعبان، نائب مفتي جبيل وكسروان الشيخ محمد حيدر ورؤساء بلديات ومخاتير وعوائل الشهداء.
دعموش
وشدد الشيخ دعموش في كلمته، على أن “عنوان المعركة التي يخوضها العدو اليوم، هي الفشل والعجز والتخبط”، معتبرا ان “غزة ولبنان بفعل ثبات وصلابة المقاومة فيهما، تؤكدان كل يوم عجز العدو وفشله في الميدان، ولذلك هو لجأ ومن اجل التعويض عن فشله الميداني، الى الاغتيالات واستهداف المدنيين وارتكاب المزيد من المجازر، وآخرها المجزرة الوحشية التي ارتكبها بحق الأبرياء النازحين في مدرسة التابعين في غزة وذهب ضحيتها اكثر من مئة شهيد معظمهم من النساء والأطفال”، موضحا ان “من يتحمل مسؤولية هذه المجازر هم اميركا وبريطانيا والمانيا وكل من يزود الكيان الصهيوني بالسلاح، لأن هذه المجازر تُرتكب بقنابل وصواريخ أميركية وغربية، بغطاء أميركي وغربي، وكل هؤلاء شركاء في هذه المجزرة وفي كل ما يجري في غزة”.
ورأى أن “المواقف المستنكرة التي سمعناها من بعض الدول الغربية حول المجزرة، هي مجرد مواقف سياسية فارغة هدفها مخادعة الرأي العام، ولا يمكن أن نفهم الدعوات لوقف إطلاق النار أو لمنع التصعيد إذا كان هؤلاء يواصلون امداد العدوّ بأحدث انواع الاسلحة الفتاكة والقنابل التي تزن اكثر من الفي رطل ويغطون عجزه المالي بمليارات الدولارات”.
وقال: “اسرائيل لا تجد أي رد فعل عملي وجاد على مجازرها، وهذا ما يشجعها على التمادي في ارتكاب الجرائم والمجازر، ومن دون ضغط فاعل لن يوقف نتنياهو جرائمه، فهو ماض في ابادة الشعب الفلسطيني وارتكاب الجرائم في المنطقة ويجر المنطقة كلها الى الحرب، ومن يريد وقف التصعيد في المنطقة واحتواء الموقف وعدم اشعال المنطقة، عليه أن يضغط على العدوّ الإسرائيلي كي يوقف عدوانه على غزّة وجرائمه في المنطقة”، واعتبر ان “على العدو ان يدرك انه لن يفلت من العقاب على جرائمه في غزة وفي المنطقة، لا سيما على جريمتيه في طهران وبيروت باغتياله القائدين الجهاديين الكبيرين الشهيد السيد فؤاد شكر والشهيد السيد اسماعيل هنية، فالرد آت وحتمي ولا تراجع عنه”.
واكد ان “حزب الله استطاع من مجرد توعده بالرد، إدخال الصهاينة على امتداد الكيان المحتل في حالة استنزاف وشلل وخوف وهلع ورعب، وبات الجميع يعيشون على اعصابهم داخل الكيان، وبعضهم يعيش على المهدءات، وعلى حد تعبير بعض السياسيين الاسرائيليين فان ما يفعله حزب الله هذه الايام هو ضربة نفسية خطيرة لاسرائيل. وهذا يعني ان المقاومة نجحت في تحقيق جزء من اهداف الرد قبل ان تقوم به”.
وأكد ان “ما يجب ان يعرفه الصهاينة ان المقاومة لن تكتفي بالضربة النفسية، بل مصممة على رد ميداني مؤلم ورادع، ومن خارج الضوابط المعتمدة في المعركة ويتناسب مع حجم الجريمة التي ارتكبها العدو في الضاحية”، لافتا الى ان “اعتداء العدو على الضاحية كان من خارج الضوابط المعتمدة. وعليه ان ينتظر العقاب من خارج الضوابط المعتمدة، ولن يفلت منه مهما تأخر رد المقاومة”، معتبرا ان “هذا القرار اتخذته المقاومة ولا عودة عنه مهما كانت التداعيات، وتنفيذه وتفاصيله وتوقيته يخضع لظروف الميدان وتوافر الفرص، وتقدير ذلك كله انما هو بيد قيادة المقاومة التي تتصرف بكل هدوء ووعي وحكمة وتتحرك تحت سقف مصالح الناس والمصالح الوطنية”.
هذا وتخلل الاحتفال التأبيني عرض لوصية الشهيد عمرو وكلمة لرئيس البلدية زهير عمرو أعلن في خلالها عن تسمية شارع من شوارع البلدة بإسم الشهيد عمرو.