أشار رئيس مجلس النواب نبيه بري، في حديث لصحيفة “الجمهورية”، الى أن “رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو قتل أولا المفاوض (اسماعيل هنية) ثم قتل أهله”.
وتعليقا على المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الاسرائيلي في حق النازحين الى “مدرسة التابعين” في غزة، تساءل رئيس المجلس “هل هذا سلوك شخص يريد التوصل إلى وقف لإطلاق النار؟ وعن أي مفاوضات يتكلمون وسط الدماء التي تسيل في قطاع غزة؟”.
وأضاف “يبدو أن هذه المجزرة المروعة هي رد نتنياهو على البيان الأميركي – القطري – المصري، ما يثبت مرة أخرى أنه يرفض التجاوب مع كل المساعي المبذولة لإنهاء العدوان”.
ولفت الرئيس بري الى أن احتمال التدحرج نحو حرب واسعة يبقى واردا مع وجود نتنياهو الذي يريد مثل هذه الحرب ويحاول دفع الجميع إليها، “ولكن في المقابل محور المقاومة لا يزال يدير المعركة بنحو مدروس وحكيم”، ملاحظا أن حزب الله يحصر ضرباته في الأهداف العسكرية الاسرائيلية حتى عندما يرتقي شهداء في صفوف المدنيين.
كما اعتبر “أن الرد الذي تنتظره إسرائيل منذ ايام باعصاب مشدودة هو حتمي”، لكنه يلفت الى أن “الرد او الانتقام طبق يؤكل باردا.”
وعلى رغم من أن التصعيد العسكري على جبهتي الجنوب وغزة يفرض نفسه في صدارة الأولويات في هذه المرحلة، الا أن رئيس المجلس أكد أنه يفصل ملف الانتخابات الرئاسية عن الحرب، مبديا استعداده التام للدعوة الى الحوار أو التشاور فورا تمهيدا لانتخاب رئيس الجمهورية، اذا كان المعنيون جاهزين للتجاوب مع هذه الدعوة على قاعدة “حوار، فرئاسة.”