وأوضح أن “هذا هو جوهر قضيّة التيار الوطني الحرّ، الصمود والبقاء للوجود الحرّ، أما نضال جيل الشباب اليوم فهو تحت عنوان الصمود للبقاء بحريّة”.
وأضاف: “كنتم تكافحون اليوم للبقاء في السباق والفوز به ونحن نناضل وإياكم كل يوم للصمود في هذا البلد البقاء فيه أحرارًا وكي يكون بلدنا حرّا غير مرتبط استراتيجياً بسياسات الخارج ومصالحه، ولا حياتياً بمنظومة الداخل ومصالحها. وقال: “نحن وأنتم نريد أن نكون أحرارًا لنبني الدولة بالسياسات التي تحافظ علينا وتجعلنا نصمد في بلدنا، ولا نهاجر بحثاً عن عمل، فيأخذ مكاننا نازح ولاجئ، وأيّ غريب مهما كان قريبًا”.
وتوجه الى جيل الشباب: “انتم تملكون الطاقة التي تصنع المعجزات، آمنوا بطاقتكم الايجابية، وثقوا بأنفسكم ولا تفقدوا الأمل، وبالطبع ستنجحون. فنحن وفي أصعب الظروف لم نفقد الأمل ان نحرّر لبنان من الوصايات والاحتلالات ونجحنا وانتم لا تفقدوا الامل بتحرير البلد بقراره وسياساته، وتتحرّروا مع شعبه”.
وذكّر بدروس ثلاثة تعلمها من الرئيس العماد ميشال عون وهي: تعرفون الحقيقة والحقيقة تحرّركم، كونوا ضمانة بعضكم، شباب التيار لم يخلقوا للمهمات الصعبة، بل خلقوا للمهمات المستحيلة. وأكد أن “الحقيقة تعطي الحريّة المطلقة المصحوبة بالتضامن بان يكون التياريون رزمة واحدة لتحقيق المستحيل”.
وتابع : “لن نسمح للعقل الشيطاني الميليشيوي بأن يأخذنا الى مغامرات انتحارية مثل ما اخدنا في الماضي خلال الحرب اللبنانية. ولفت الى ان “الجيل الأوّل في التيار حمل عل اكتافه مسؤولية استعادة الحرية والسيادة والاستقلال وازالة تسلّط الميليشيات والشباب هم الجيل الذي يحمل معنا مسؤولية الحفاظ على الوجود الحرّ والتحرّر من كل معوّقاته والاعباء، مضيفاً ان التحرّر اصعب من الحريّة”.
ورأى أن “الحياة المتجدّدة، إختبار يستحق أن يخوضه الأفراد والمجتمعات والأحزاب والأوطان”، وقال: “التيار الوطني الحرّ يريد تجديد ذاته بشبابه فالذي لا يتجّدد يموت. ولا نستطيع العيش في الماضي بل نتعلم منه العبر”.
ولفت الى أن “الذين ناضلوا حقّقوا انجازات كبيرة ولهم كل التقدير والاحترام”. وأضاف: منهم من حارب واصيب بإعاقات جسدية واستشهد او فقد اهلا واحبابا أو خسر فرصاً ومالا ومصالح؛ ولكن المناضل يناضل بصمت والنضال يعلّمنا التواضع”.
و أضاف: “الألاف ناضلوا بصمت والقلائل الذين وصلوا للمناصب لا يحق لهم أن يتكبّروا على المناضلين الصامتين، ولا يمنّنوهم! فالتمنين يسيئ للنضال ولفكرته”. وأكد أن “الطلاق مع الشأن العام ومع الدولة ومع اللبنانيين هو إنتحار”، لافتاً إلى ان “التيار هو جسر تواصل مع الجميع وبين الجميع، فقوّته هو أن يربح معركة بناء الدولة بالمواجهة السلمية وبالحوار وليس بالاقتتال الداخلي والفتنة، مثلما ربح معركة السيادة في النضال السلمي بعد الـ 1990”.
وتابع: “الحرب بين اللبنانيين ممنوعة ومرحلة الميليشيات التي يحلم البعض بعودتها ليسيطر ممنوع أن تعود. فبالنسبة للتيار أمن المجتمع اللبناني فوق كل اعتبار”.
وشدد على ان “النضال هو عمل يومي يعيشه الانسان ولا يعيش على ذكراه، والتحجّر بالماضي يمنع التجدّد بالمستقبل”.
واضاف: “الذين ناضلوا قبلكم نضالهم يخلّد بعطاءَاتهم، ولكنه لا يمنع نضالكم فالنقلة التاريخية في التيار ضرورية لتجديد الحياة فيه. والتيار إما أن يظل هو القدوة أو أن يفقد دوره ومبرر وجوده. التيار نسر يعيش في القمة يجدد حياته فيها ولا يعيش بالحفر والمستنقعات”.
وللذين خرجوا من التيار، قال: “نحفظ لهم المراحل النقية من النضال ولكن لا نخفي الأذى الذي تسببوا فيه بحق التيار الذي صنعهم، فالتيار هو نضال الناس الذين استرجعت تضحياتهم المواقع ووزّعت المناصب على الذين اخدوها بفضل الناس واصواتهم. ، فليخبرنا من يمنن التيار ماذا كانوا قادرين أن يفعلوا لوحدهم”.
وتوجه الى الرئيس عون: “اعرف بما تحس وماذا تقول:
علّمته رمي النبال ولما اشتدّ ساعِدُه رَمَاني
وكم علّمته نظمَ القوافي، فلّما قال قافيةً هَجَاني”.
وأكد لقطاع الشباب: “أثق تمامًا بأنكم ستكونون قادة الغد، وأنكم ستتمكنون من قيادة حزبنا في المستقبل”.
وأطلق شعار “أنا ملتزم”، قائلاً: انا اليوم أريد أن أجدّد التزامي للجنرال عون، وأقدم التزامًا جديدًا لكم”.
وأعلن رئيس التيار: “انا جبران باسيل – انا ملتزم. أنا ملتزم اولاً بلبنان الكبير الواحد الموحّد، الحرّ السيّد المستقلّ. أنا ملتزم ثانياً الجنرال ميشال عون – وطنيًّا وشخصيًّا. أنا ملتزم اولاً واخيراً التيار الوطني الحرّ، لأن التزامي التيار هو التزامي لبنان والجنرال عون. انا ملتزم الولاء للتيار وميثاقه وشرعته المناقبية، انا ملتزم نظامه ومؤسسته الحزبية. انا ملتزم مبادئ التيار واخلاقيّاته وقضيّته، ونضال شبابه وصباياه. انا متلزم نهج الجنرال عون وتياره، انا ملتزم رغم الخيبات والصعوبات والخيانات. انا ملتزم الجماعة التيار وكلّ واحد فيكم. انا ملتزم الحرية والسيادة والاستقلال، انا ملتزم الصمود والبقاء والوجود الحرّ. انا ملتزم الاصلاح والتغيير، وملتزم محاربة الفساد والمنظومة راعيته. انا متلزم استعادة الأموال المنهوبة والمحوّلة للخارج والتدقيق الجنائي والعمل لاستعادة اموال المودعين ولو جزئياً، والعمل على محاسبة السارقين. انا ملتزم رفض التوطين ومحاربة النزوح واللجوء والعمل على عودة النازحين واللاجئين. انا ملتزم بالدولة والقانون والدستور، انا ملتزم بناء الدولة ومؤسساتها ودولة الحق والعدالة. انا ملتزم تحقيق اللامركزية الموسّعة وملتزم العمل على انشاء الصندوق الائتماني والسيادي. انا ملتزم مواجهة كل مغتصب ومعتد على ارضنا واوّلهم اسرائيل وداعش وكلّ المنظمّات الارهابية، وملتزم علاقات جيّدة مع محيطنا والعالم (وعلى رأسهم سوريا). انا ملتزم العمل على تحقيق الدولة المدنية واذا فشلت ملتزم العمل على ايجاد نظام مناسب لنا نتوافق عليه كلبنانيين. انا ملتزم التعدّدية والتنوّع والحفاظ على وحدة لبنان والقبول بالعيش معاً ولو مختلفين. انا ملتزم الحفاظ على حقوق من امثّل، والحفاظ على خصوصيّة الجماعات في لبنان من ضمن وحدة لبنان. انا ملتزم العمل على العيش ضمن رحاب المشرقية التي تعطينا الانفتاح ووسع المدى وتحافظ على حريّتنا وخصائصنا. انا ملتزم أن أبقى تلميذ الجنرال عون ولو مهما كبرت، وان ابقى أخاً لكلّ واحد منكم أينما كنت. انا ملتزم قضاياكم وآمالكم واحلامكم وعنفوانكم وعزّة نفسكم وانا ملتزم عيشكم الكريم”.
وختم باسيل: “انا متلزم التيار الوطني الحرّ وأطلب من كلّ واحد منكم ان يكون ملتزمًا مثلي في التيار الوطني الحرّ، نواباً ومسؤولين ومنسقين ورؤساء لجان مركزية ومنتسبين وملتزمين ومناصرين”.