Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

النائب قبيسي: بعض السياسيين ما زالوا متمسكين بلغة طائفية مذهبية بغيضة

قال النائب هاني قبيسي في احتفال تابيني في بلدة مفرحتش: “ذل وعار ما يجري على مساحة الدول العربية الخانعة الصامتة عن قول كلمة حق تشجب من خلالها المجازر الصهيونية وآخرها المجزرة التي نستنكرها جملة وتفصيلا بإستهداف المدنيين وارتكاب مجزرة بقتل اكثر من مئة شهيد جلهم من الأطفال والنساء في مدرسة التابعين في غزة وللأسف لم نر دولة عربية تستنكر هذه المجزرة. هذه الدول التي أصبحت جمعيات خيرية لا تقوى سوى على استعطاء، بعض المساعدات من دول تدعم الصهاينة وتمدهم بالسلاح الذي يقتل ويذبح به الشعب الفلسطيني وتدمر به قرأنا وبلداتنا على طول الشريط المحاذي لفلسطين المحتلة”.

وتابع: “للأسف رغم كل ما يجري من قتل وتدمير، بعض الساسة في بلدنا ما زالوا متمسكين بلغة طائفية مذهبية بغيضة يحاولون من خلالها بث النعرات وإيجاد المشكلات على مساحة الوطن والبعض ذهب ابعد من هذا، معترضين على عمل المقاومة وعلى سلاح المقاومة الذي حمى ويحمي لبنان هذا السلاح الذي أوجد قوة ردع تقف بوجه اسرائيل ومن يدعمها من غرب ومن عرب على مساحة العالم”.

وأضاف: “رغم تخلي العرب ومعظم دول العالم عن القضية الفلسطينية الا انها تبقى شامخة تنتشر بين الاحرار على مساحة العالم وهذا يتماشى مع واقع مؤسف في بلدنا لبنان فكثر يعترضون على ثقافة المقاومة ورسالتها بل يعترضون على سلاح المقاومة بل أنهم لا يريدون للبنان ان يكون بلدا قويا يبحثون عن السيادة في بناء علاقات دولية لن توصلنا الى شيء. يعترضون على المقاومة وهم تخلوا عن لبنان وعن الجنوب منذ الاستقلال الى يومنا. نحن لم نر احدا من هؤلاء الساسة مدافعا عن الجنوب بوجه العدو بل لم نشعر يوما بأن هناك سياسيا واحدا سعى لتعزيز قدرات الجيش اللبناني وتسليحه لمواجهة اسرائيل وللدفاع عن سيادة الوطن وحدوده وكرامته بل يسعون من خلال ايمانهم بأن قوة لبنان بضعفه. امنوا بهذه الفكرة ظنا منهم انهم من خلال المحافل الدولية يستطيعون حماية لبنان نقول لهؤلاء لقد سقطت نظرياتكم منذ أن انبرى ابناء الجنوب وحملوا السلاح بوجه الصهاينة وانتصروا عليهم وحرروا الوطن من رجس الاحتلال”.

وأردف: “نعم ثقافة موسى الصدر ورجال المقاومة واعني كل الاحزاب الوطنية التي حملت السلاح ضد العدو الصهيوني وقدمت الشهداء والجرحى دفاعا عن لبنان وجنوبه وحدوده من لم يسع يوما للدفاع عن لبنان وعن الجنوب نراه هذه الايام يعترض ويبتعد عن لغة الوحدة الوطنية، وللأسف لا أحد في لبنان يسعى الى الوحدة الوطنية في الوقت الذي تمارس به اسرائيل سياسة قتل وتهجير حتى في بلدنا فهي لا تقتل الأبرياء فقط في فلسطين بل انها تسعى لإغتيال مقاومين عزل في سيارتهم ودرجاتهم المدنية. هي تهاجمهم وهم مدنيون تلحقهم بطائرات زودتها بها الولايات المتحدة الأميركية لقتل الأبرياء. فعليا هي لا تقدر على مواجهة مقاومين بل يتسللون في سمائنا ينتهكون سيادتنا ويقتلون العزل كما يفعلون في فلسطين. ومن هنا نقول لا يمكننا الحفاظ على بلدنا الا بدماء الشهداء ورسالة الامام السيد موسى الصدر الذي دعا عندما رأى عجز الدولة عن الدفاع عن الوطن الى تشكيل مقاومة تدافع عن وطننا وعن أهلنا هذه ثقافتنا وهذه رسالتنا”.