قال مفتي جبل لبنان الشيخ الدكتور محمد علي الجوزو في بيان:”أن تعيش الإسلام وحضارة وتاريخ الإسلام مجسدا أمامك، حيث يحمل كل شارع من شوارع مكة إسم صحابي من الصحابة، أو رجل من رجال الإسلام الأوائل، وحيث تشعر أنك في مدينة عريقة شهدت مولد الإسلام بمولد الرجل العظيم والنبي الكريم يجتاحك شعور إيماني كبير، وقد ترددت هذه الأسماء على سمعك مرارا وتكرارا وأنت تحبها أكثر فأكثر “.
تابع:” إنه الإسلام، يسير معك حيث تسير ويحتضنك ويضمك الى صدره ويذكرك بأمجاد أمتك وعظمتها ، ورسالتها الكبرى . إنها مكة المكرمة والكعبة الشريفة في قلبها وكيانها، وكلمة ألله تتردد أصداؤها في كل مكان “.
اضاف:”أجل كنت أسير في شوارعها العظيمة والحديثة، وأرى أمامي أسماء الذين أحبهم وأعشقهم، ومن قام الإسلام على أيديهم وبجهادهم ، اكاد أقبل كل حجر، لأنه يحمل معنى القداسة التاريخية، يحمل إسما من أسماء الذين صنعوا بجهادهم ونضالهم وإيمانهم وإخلاصهم لله ولرسوله”.
وقال:” لأول مرة، وقد زرت مكة مرات عدة، أشعر بشعور جديد يجتاح قلبي ونفسي. فأنا أحب النبي، وأحب المدينة التي شهدت مولد هذا النبي العظيم مكة، وأشتم رائحة الإيمان في زوايا كل شارع من شوارع عاصمة الإسلام القديمة الجديدة”.
وختم: ” صحيح ان الرسول إنتقل الى المدينة المنورة، وأضحت مدينة الرسول التاريخية، ولكن مكة في القلب أيضا وأيضا”.
