رأى مفتي محافظة بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي في رسالة “منبر الجمعة” أن “اختيار السنوار رسالة تحد كبيرة للاحتلال، لا مساومة ولا اعتراف ولا تراجع”، معتبرا أن “الظروف الميدانية والعسكرية فرضت على قيادة حماس الرد على اغتيال هنية باختيار السنوار رئيساً لحركة المقاومة الإسلامية حماس، اللهم نصرك نصرك”.
وقال: “ما زال النتن ياهو يناور لعرقلة أيّ جهود إقليمية تبذل على طريق التهدئة، ويرفع سقف ألاعيبه بهدف دفع المنطقة نحو الانفجار الكبير”.
وأضاف: “ما هو مؤكّد وحتمي أنّ توازن الرعب، مهما طال زمنه وفعاليته، فهو كالسير على حافة هاوية في مسلك وعر، ووقف إطلاق النار في غزة ينجينا من الكارثة”.
وأردف: “ما يعيشه اللبنانيون منذ عقود دوامة خطيرة من الانتظار والترقب لمصيبة جديدة، أو استدامة لمصيبة قائمة، أو تفاقم مصيبة إلى الأسوأ، ووعينا لا يفي بالغرض”.
وتابع: “على الرغم من القناعة بأنّ المصيبة واقفة أمام الباب، فإنّ إحياء لحظة ما قبل المصيبة يبقى غالباً، لأن تلك اللحظة الهادئة عابرة ولا يجوز تفويتها فلا تعبر جسراً قبل أن تصل إليه”.
واعتبر أن “قرار الاحتلال إبعاد الشيخ عكرمة صبري عن الأقصى تعدٍّ صارخ مرفوض، وهو يصب ضمن محاولة الهيمنة والسيطرة على الأقصى وتهويده من الاحتلال الذي لا يقبل أي صوت يصدح بنصرة الأقصى أو يرفض اقتحامات الصهاينة المحتلين… ونذكر أنَّ حماية الأقصى وتحريره مسؤولية الأمة شعوباً وحاكمين”.
ولفت إلى أن “المعاناة الإنسانية تزداد في غزة مع استمرار المجازر، وإطباق الحصار، والترحيل المستمر للنازحين لزيادة تجويعهم، وهم يطالبون العلماء بتفعيل دورهم وأداء أمانتهم، والوقوف مع إخوانهم في حملة إغاثة جديدة، وتوصيلها لغزة إمدادا للمدنيين، وإسنادا للمجاهدين”.
وأكد أن “ضرب طبول الحرب، والرغبة في اشعالها ديدن الصهاينة، ولقد تولى الله إطفاءها، قال تعالى: “كُلَّمَاۤ أَوۡقَدُوا۟ نَارࣰا لِّلۡحَرۡبِ أَطۡفَأَهَا ٱللَّهُۚ وَیَسۡعَوۡنَ فِی ٱلۡأَرۡضِ فَسَادࣰاۚ وَٱللَّهُ لَا یُحِبُّ ٱلۡمُفۡسِدِینَ”، ولكن ينبغي الاستعداد لها ماديا ومعنويا وإيمانيا”.
وأضاف الرفاعي: “آن لنا أن نعي ما تعيه إسرائيل عن طبيعة التدافع بيننا وبين أعداء ديننا وأمتنا، وعن أهمية وثقل طوفان الأقصى في مسيرة هذا التدافع الحضاري الهائل الطويل”.
وأشار إلى أن”ظاهرة التعري، والتشبه بالأجانب في لباس الفتيات، والسراويل القصيرة للشباب، والاستهانة بالعورات بحجة الصيف أمر لا يجوز، فنار جهنم أشد حراً لو كانوا يعلمون”.
وختم مباركا للشيخ محمد عودة توليه منصب رئيس دائرة أوقاف محافظة بعلبك_الهرمل، سائلاً الله تعالى له التوفيق والسداد”.