شيّع “حزب الله” الشهيد محمد حسين طالب (أمير)، بمسيرة انطلقت من أمام منزله في برج الشمالي، شارك فيها عضوا كتلة “الوفاء للمقاومة” النائبان حسين جشي وحسن عز الدين وفاعليات.
تقدمت المسيرة سيارات إسعاف تابعة لمديرية جبل عامل الأولى في الدفاع المدني – الهيئة الصحية الإسلامية، وفرق من كشافة الإمام المهدي حملت صور القادة والرايات الحسينية، سارت خلف سرية تشكيلات خاصة رفعت العلمين اللبناني والفلسطيني وراية الحزب، وجابت شوارع البلدة وصولا إلى جبانتها.
وقبل أن يؤم الشيخ حسين سرور الصلاة على الجثمان الذي ووري في ثرى بلدته إلى جانب من سبقه من الركب المبارك، أقيمت المراسم التكريمية الخاصة على وقع موسيقى الشهادة، فحملت ثلة من المجاهدين نعش الشهيد المزين بالراية الصفراء وأكاليل الزهر، ونقلته إلى الباحة المخصصة لمراسم القسم التي أدتها مجموعة من المقاومة الإسلامية فعاهدت القائد الخامنئي والأمين العام السيد حسن نصر الله على “متابعة طريق المقاومة والشهداء وحفظ كرامة الأمة”.
وألقى جشي كلمة استهلها بالتعزية والتبريك لأهل الشهيد، معتبرا أن “ليس أمام العدو من خيار إلا وقف العدوان على غزة، وإلا فإن عليه أن ينتظر المزيد من الهزائم والإذلال والاستنزاف على يد الأبطال والشجعان في محور المقاومة”.
وقال:”العدو عاجز عن مواجهه المقاومين في الميدان ويلجأ إلى ملاحقتهم عبر أسلوب الإغتيال الجبان، وأنه مهما فعل لن يستطيع أن يعوض شيئا من هزائمه، ان الحرب سجال نقتل منكم وتقتلون منا، أما القتل بالنسبة لنا فهو عادة وكرامتنا من الله الشهادة، بل يزيدنا قوة وعزما ومنعة واقتدارا وإصرارا على مواصلة درب الشهداء والصالحين، ونحن نفخر بشهدائنا ونقيم لهم الأعراس، أما القتل بالنسبة لكم يزيدكم خوفا ووهنا ويملأ قلوبكم رعبا، وها أنتم تدفنون قتلاكم سرا وليلا على ضوء المصابيح”.
اضاف:”إن الأميركي المخادع والمنافق يحاول أن يظهر نفسه بأنه وسيط، ويعلن أنه يسعى لوقف الحرب على غزة، وفي الوقت نفسه ومنذ الأيام الأولى وعلى مدى 300 يوم من العدوان يزود الكيان الصهيوني بكل أنواع الأسلحة والذخائر والإمكانات. بعض وسائل الإعلام نقلت بأن الولايات المتحدة الاميركية زودت العدو بقنابل زنة الواحدة منها نصف طن، فضلا عن استقدامها لحاملة الطائرات ومدمرات لتخيف شعبنا وأمتنا وترهبنا وتثنينا عن إسناد أهلنا المظلومين في غزة، ورغم ذلك تتهم الفلسطيني واللبناني بالإرهاب”.
تابع:”إن الأميركي يعلم تماما بأننا لا نخافه ولا نخشى إمكاناته وتقنياته، لأننا أصحاب حق، وأهل هذه الأرض وندافع عن وطننا وعرضنا وكرامتنا”، وتساءل:”من هو الإرهابي؟ هل هو الفلسطيني الذي يقاتل في أرضه دفاعا عن أهله وكرامته أم الأميركي الذي يأتي من وراء البحار ويقطع آلاف الكيلومترات ليعتدي على أبناء ودول المنطقة، وليفرض سطوته عليهم ويستعبدهم ويسلب ثروات بلادهم؟، لافتا الى ان “أميركا اليوم تمثل مملكة الإرهاب في العالم وإمبراطورية الشر”.
وختم: “المقاومة أصبحت اليوم أعظم بأسا وأشد قوة، بينما كيانكم أضحى أضعف من أي وقت مضى وأوهن من بيت العنكبوت”.