أحيا “حزب الله” الإحتفال التكريمي للشهيد علي نزيه عبد علي (جون)، في النادي الحسينيّ لبلدة عيتيت الجنوبية، في حضور عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النّائب إيهاب حمادة، إلى جانب جمع من العلماء والفاعليات والشخصيات وعائلة الشهيد وعوائل شهداء، وحشد من الأهالي.
افتتح الاحتفال بقراءة آيات من الذكر الحكيم، تخلله تلاوة للسيرة الحسينية، وكلمة لأبناء الشهيد ألقتها كريماته. ثم ألقى النّائب حمادة كلمة الحزب، أكّد فيها أن “الرّدّ على العدوان في الضّاحية سيأتي عاجلاً أم آجلاً، وهو الردّ المغلّف بالحكمة والعقل وميزان الذهب على المستوى الإستراتيجي، لأنّ المقاومة ليست في معركة بين الحروب تنقضي وتمضي، بل في معركة استراتيجيّة فتحت أبوابها للوصول إلى خاتمة المطاف في تحرير الأرض”.
وقال: “إننا في الوقت الذي نرفع فيه قادتنا شهداء، نقول للإسرائيلي لقد اغتيل على يديك سيد شهداء المقاومة السيد عباس الموسوي والشيخ راغب حرب قبله، والحاج عماد مغنية والسّيّد ذو الفقار، والآن السيد محسن شكر، وفي كل اغتيال وشهادة لقائد من قادة المقاومة كانت هذه المقاومة تنتقل انتقالاً استراتيجياً من موقع إلى موقع”.
واعتبر أن “الدم الذي امتزج مع الدم انتصر على الفتن التي حاولت أميركا ومعها الكيان الصهيوني وبعض أعراب هذه الأمة أن يثيروها، وأن الدم الذي يسفك في لبنان من أجل فلسطين، ودم الشهيد إسماعيل هنية الذي سُفك في قلب طهران، هو الدّم الموحّد لهذه الأمّة والذي يمهّد الطّريق إلى تحرير فلسطين”.
ورأى أن “استشهاد القادة يجعل المقاومة في مرحلة انتقاليّة، وأمام مفترق أقلّ ما يقال فيه أنّه يمهّد الطّريق إلى النّصر الحاسم والمؤزّر على الكيان الصهيوني، وأن هذه المرحلة بدأت، وطلائع البشرى تتراءى من خلال الموقع والموقف الذي يقف فيه الإسرائيلي في هذه الأيام”.