رأى السفير العالمي للسلام حسين غملوش في بيان، أن “قرار محكمة العدل الدولية في لاهاي، إدانة الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية واعتباره غير قانوني، يؤسس لمرحلة جديدة في التعاطي مع القضية الفلسطينية، ونظرة مختلفة تماما عن المرحلة السابقة، ستتبلور ملامحها في السنوات المقبلة، خصوصا بعد انتهاء الحرب على غزة”.
وقال: “منذ نكبة 1948 صدر 86 قرارا عن مجلس الامن والجمعية العامة والاونيسكو بشأن الانتهاكات الاسرائيلية وسياسة الاستيطان، دعت جميعها الى العودة الى الوضع التاريخي الذي كان قائما حتى ايلول 2000 ووقف اعمال الحفريات في مدينة القدس الشرقية، كما استنكرت القرارات القيود التي فرضتها اسرائيل على المسجد الاقصى، ولكن بقيت جميعها حبرا على ورق”.
واشار الى ان “اعتراف عدد من الدول أخيرا بفلسطين يؤشر الى تغيير جذري في السياسة الدولية ولو بشكل خجول نسبيا، يتبين ذلك في بعض مقالات الرأي التي تنشر في الاعلام والتي كانت تصف الفلسطينيين بالارهابيين، وانتقلت من مرحلة التأييد الاعمى لاسرائيل، الى مرحلة المطالبة بانصاف الفلسطينيين والاعتراف بحقهم في العيش بكرامة، خصوصا بعد حرب طوفان الاقصى التي حصدت حتى الساعة زهاء 30 الف شهيد معظمهم من المواطنين العزل، دون ان ننسى الضغط الذي مارسه الراي العام العالمي الذي فعل فعله ايضا خصوصا على مستوى طلاب الجامعات الذين طالبوا بانصاف الشعب الفلسطيني كي يستطيع العيش في ارضه بسلام وانهاء الاحتلال “.
ورأى ان “لا حل لازمات الشرق الاوسط الا بعد الاعتراف بفلسطين دولة مستقلة وذات سيادة، يعيش فيها الفلسطيني حريته وليس العبودية”.
وسأل غملوش: “كم ستزهق ارواح وتسيل دماء في الحروب التي تخاض في الشرق الاوسط، كي تنفذ قرارات مجلس الامن ومحكمة العدل الدولية”.
