اعتبر إمام مسجد الصفا المفتي الشيخ حسن شريفة، “ان الدور المسرحي الذي يلعبه نتنياهو في الولايات المتحدة الأميركية دلّ على قدر كبير من كذب وتزوير للحقيقة محاولا تبييض صفحته مستعطفا الكونغرس الأميركي الذي هو في الاصل داعم للاحتلال سواء بالمال أو بآلة القتل أو عبر الأمم المتحدة أو عبر الفيتو في مجلس الأمن، والمشهد الأكثر اشمئزازا ووقاحة هو التصفيق لنتنياهو اثناء القائه كلمته في الكونغرس”، مشيرا الى ان “هذا الدعم للمجرم بعد المجازر التي ارتكبها بحق المدنيين يمكن ان يكون طبيعيا ان يأتي من حليف يتقاسم معه سياسة القتل والتدمير واجهاض اي محاولة لتحقيق احلام الفلسطينيين بوطن ودولة”.
وقال: “المستغرب وغير الطبيعي سكوت العرب والعالم الإسلامي عن تلك الجرائم وترك الشعب الفلسطيني لذلك المصير الصعب، والغرابة أن هناك دولا عربية ما زالت تعلق الآمال على اميركا وشبيهاتها وتراهن على هذا الرئيس أو ذاك.”
اضاف: “اميركا هي اميركا في الماضي وفي الحاضر لا ترى الا مصالحها وان كان على حساب دماء الشعوب، وان معاقبة الفلسطينيين بتركهم في فم التنين الغربي الذي سقطت كل شعاراته أمام مشاهد أشلاء الاطفال والمدنيين في غزة واريحا هو أمر مهين ومشين” .
وفي الشأن الداخلي، أسف المفتي شريفة “لسياسة المراوحة في ملف رئاسة الجمهورية وانتظام عمل المؤسسات وإدارة شؤون الناس والتخفيف من الاعباء الاقتصادية عن كاهلهم، حيث اتعبتهم الأزمات المتتالية بسبب اخفاقات المسؤولين”، منبها من “خطورة الهذيان عند البعض بتحميلهم المقاومة مسؤولية العدوان الإسرائيلي على لبنان واتهام دولة سقط لها شهداء دفاعا عن لبنان، وتبرئة الكيان الإسرائيلي ومن خلفه. هنا نقول عجبا لقوم يجلدون أنفُسَهُم بأنفُسِهِم ويخلفون على جنس الملائكة بدل أن يفتشوا عن طريقة تلاق ويتحاوروا لانقاذ سفينة وطنهم من بحر التجاذبات والكيديات”.
وختم المفتي شريفة داعيا الى “وقفة وطنية مسؤولة”، معتبرا ان “سياسة الاستقالة من المسؤولية ومراكمة الازمات ستؤدي الى ربط لبنان بكرة النار ودفعه اليها بأيدينا”.