وأوضح أن “مشاركتنا في مواجهة جرائم الحرب الإسرائيلية على أهلنا في غزة، كان لها الدور الأساس والبارز في تمكين المقاومة في فلسطين من الصمود، وفي توهين جيش العدو، وفي إفشال مشروعه وعجزه عن تحقيق أهدافه”.
ولفت إلى أنه “لم يبقَ اليوم من كل ممارسات العدو الإسرائيلي بعد عشرة أشهر على حربه على غزة، سوى أنه يرتكب جرائم الحرب، ولو كان هناك عدل ومنظمات دولية حقيقة تطبّق حتى القوانين الدولية الصادرة عن هذه المؤسسات، لكان وجب أن يعاقب قادة هذا الاحتلال بما ارتكبوه من جرائم حرب، وأن يسجنوا أو يعدموا، وهذا هو منطق ومضامين كل القوانين الدولية التي تتحدث عن مسألة ارتكاب المجازر وجرائم الحرب، ولكن الذي يمنع ذلك هو السيد الأميركي”.
وأكد أنه” لن يثنينا عن متابعة هذا الطريق لا تهويل ولا تهديد ولا ضجيج سياسيا أو إعلاميا، ومن يختلف معنا في السياسة في لبنان، عليه أن يبقي خلافه في دائرة المسائل السياسية الداخلية، ولكن في ما يتعلق بمستقبل ومصير الوطن، عليهم أن يسمحوا لنا، فلا يمكن أن نضع مستقبل وطننا في خانة رهانات ثبتت طيلة تاريخ صراعنا مع العدو أنها كادت أن تسقط الجنوب وأن تعرّض الثروات للخطر، علماً أنه لا يزال هناك أجزاء من أرضنا تحت الاحتلال، ولا تزال أطماع العدو الإسرائيلي في ثرواتنا قائمة، وبالتالي، لا يمكن أن ينتزع لبنان حقوقه إلاّ بالتمسك بهذه المقاومة، وأي محاولة للنيل من دورها، فهو تهديد وخطر على مستقبل لبنان، لن نسمح ولن نقبل به”.
وقال فنيش:”بالأمس أظهرت المقاومة من خلال مسيرة “الهدهد” بعض قدراتها الاستطلاعية، وهذا يعني أن المقاومة أثبتت أنها على المستوى الإجرائي تملك من القدرات والمعلومات ما يجعلها تعرف ما تريد، فضلاً عن أن كل الأهداف الإسرائيلية العسكرية والمواقع الحساسة والاستراتيجية باتت بمتناول يدها، ولكنها تتعامل مع تطورات الأحداث بما يتلاءم مع تحقيق مصلحة الوطن، ومصلحة المقاومة في فلسطين، ولذلك لا نخشى توسع الحرب، والعدو الإسرائيلي لن يجرؤ على ذلك، لأنه يعلم ما ينتظره، وإذا ما فكّر في الإقدام على مثل هذه المغامرة، سيكون ذلك تطوراً لن يكون لمصلحة مستقبله ولا لمصلحة حلفائه”.
وختم فنيش مؤكداً أن” المقاومة جاهزة وتملك من الإرادة والتصميم والعزم في فلسطين ولبنان ومحور المقاومة، بحيث لا يمكن لهذا العدو أن يخرج من هذه الحرب إلاّ وهو مهزوما، لأننا أصحاب حق، ولأن قضية الشعب الفلسطيني قضية حق”.