تابعت عائلة الإمام المغيب السيد موسى الصدر ومقرر اللجنة الرسمية لمتابعة قضية الإمام القاضي حسن الشامي والمستشار القانوني المحامي الدكتور جوزيف غزالة، والإعلامي فادي بودية، لقاءاتهم في موسكو، وكانت المحطة التالية زيارة مفتي موسكو ورئيس الجمعية الدينية لمسلمي روسيا الشيخ ألبير غرغانوف.
بداية، بعد الترحيب بالوفد، استذكر المفتي زيارة الإمام الصدر روسيا قبل 52 عامًا قائلًا: “نحن نقدّر قيمة الإمام كرجل دين، وهو صديق لمسلمي روسيا”.
وبعد شرحٍ مفصّل لمهامه، استمع الى أعضاء الوفد واقترح بودية أن يُدرّس فكر الإمام الإسلامي الوحدوي في جامعة كازان التي يشرف عليها المفتي والتي تعتبر من أهم الصروح العلمية في روسيا.
أما السيد صدر الدين الصدر فقدّم الى المفتي غورغانوف مجموعة من إصدارات مركز الإمام موسى الصدر للأبحاث والدراسات وتمنى عليه المساعدة في أمور ثلاثة وهي الحصول على كل أرشيف زيارة الإمام إلى روسيا من صور ومحاضرات وأخبار. الإستفادة من فكر الإمام الإسلامي الأصيل، وأفكاره العملية التي نحتاج إليها في أيامنا هذه، والمساعدة في السعي لتحرير الإمام وأخويه من السجون الليبية”.
وقد أبدى المفتي غرغانوف تجاوبه مع هذه المطالب مؤكدا أنه سيسعى في اتجاه تحقيقها.
ثم قدّم القاضي الشامي شرحاً مقتضباً عن القضية والمعاناة مع الجانب الليبي وتمنى على باسم الجانب اللبناني الرسمي والمرجعيات اللبنانية أن يتدخل شخصياً لدى السلطات الروسية وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين للضغط على السلطات الليبية الحالية وأركان النظام الليبي السابق لتقديم ما لديهم من معلومات تساعد في القضية، وذلك لما لروسيا من نفوذ وقدرات في ليبيا ومع تلك الجهات تحديدًا”.
في ختام اللقاء المطول، دعا المفتي غرغانوف الوفد إلى جولة في أرجاء المركز للتعريف بأنشطته، وبعدها أقام وليمة على شرف الضيوف، وتم أخذ الصور التذكارية.
وقد كان المفتي حريصاً عند وداع الوفد على تأكيد ضرورة استمرار التواصل لا سيما لناحية نشر فكر الإمام الصدر ودعم قضيته العادلة.