أشار رئيس تيار “صرخة وطن” جهاد ذبيان في بيان الى “ان الأنظار تتجه الى ما ستحمله زيارة رئيس حكومة العدو نتنياهو الى الولايات المتحدة، لا سيما بعد انسحاب الرئيس الاميركي من السباق الرئاسي ما يشكل ورقة قوة لنتنياهو لشراء المزيد من الوقت ورفض إتفاق وقف إطلاق النار بغزة، ما يطرح مخاوف جديدة من إحتمال إقدام كيان الإحتلال على المزيد من التصعيد في غزة وباتجاه جنوب لبنان، إنطلاقا من رهان نتنياهو على ضعف الإدارة الأميركية، وعدم قدرتها على ردعه بعدما بدأت الدخول فعلا في أجواء الإنتخابات الرئاسية، وبالتالي ربما يجد نتنياهو بعد زيارة الولايات المتحدة الفرصة سانحة لإرتكاب المزيد من المجازر في غزة وتعزيز الإستيطان مراهناً على وصول ترامب مجددا الى البيت الأبيض، ما يشكل عامل قوة لنتنياهو ، خصوصا وان ترامب الذي كان المبادر في ولايته السابقة إلى الاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الإحتلال بالإضافة الى دعمه ضم الجولان المحتل نهائيا الى كيان الإحتلال”.
ورأى “العدوان الاسرائيلي على ميناء الحديدة في اليمن يشكل محاولة مكشوفة من رئيس حكومة العدو نتنياهو للهروب من مستنقع غزة الذي غرق فيه منذ عشرة اشهر، ولم يتمكن من تحقيق ايا من الاهداف التي اعلن عنها، وبالتالي يحاول نتنياهو خلط الاوراق والهروب من الموافقة على اتفاق وقف اطلاق النار بغزة ومحاولة توريط الولايات المتحدة في المواجهة المباشرة مع المقاومة ومحورها، مستغلا ضعف الادارة الاميركية الحالية وعجزها عن ردع نتنياهو لوقف عدوانه على غزة رغم الفشل الذريع والهزيمة التي مني بها كيان الاحتلال في غزة”.
ولفت الى “ان نتنياهو انزلق نحو مسألة غاية في الخطورة من خلال العدوان الجوي على اليمن الذي بات جزءا من المواجهة مع كيان الاحتلال بشكل مباشر بعد العدوان على ميناء الحديدة، وهذا ما اعلن عنه السيد بدر الدين الحوثي من خلال الاشارة الى الدخول في مرحلة جديدة من المواجهة بعد مُسيّرة يافا، وبات واضحا ان كيان الاحتلال فقد كل مقومات الردع واخرها الردع الجوي حيث طالت مسيرة هدفا مباشرا في يافا المحتلة، وهناك الكثير من المفاجآت التي سيشهدها الميدان من جنوب لبنان حيث قامت المقاومة الاسلامية بتوسيع رقعه اهدافها عبر قصف مستعمرات للمرة الاولى، الى جبهة اليمن التي تتحضر لرد نوعي سيعمق ازمة كيان العدو الغارق في وحول غزة ورفح”.