أشار مفتي محافظة بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي في رسالة “منبر الجمعة” إلى أن “البلاد تعيش في حالة حرب منذ ما يزيد على 9 أشهر. وقد تسبّبت تلك الحرب بالخراب في جنوب لبنان، وأدّت إلى تراجع دوران العجلة الاقتصادية في كلّ لبنان على الرغم من مظاهر الترف والسياحة التي نراها خلال فصل الصيف… لبنان بلد العجائب”.
وأضاف: “نحن في حالة حرب مهدّدة بالتوسّع والتحوّل إلى مواجهة مفتوحة في أيّ لحظة، وهذا بلا شكّ له مفاعيل اقتصادية ونقدية وسياسية قد تؤثّر على كل شيء”.
وقال: “لا تصرف الأموال المحجوبة في مصرف لبنان لتقديم خدمات مثل الكهرباء والإنترنت أو تزفيت الطرقات وإنارتها أو دعم التعليم والطبابة والإدارات العامة المقفلة أو شبه المعطّلة، كذلك لا تعطى لأصحابها وللمودعين… ان هذه الأموال حقّ للشعب اللبناني، ولا يمكن لمصرف لبنان أن يحجبها أو يمنع إنفاقها”.
وأردف: “بلدة القرعون البقاعية ترتقي من جديد للتتراءى لأهل السماء كما تتراءى النجوم لأهل الأرض، هنيئا يا أمتنا الشهداء”.
وتابع: “يقولون أنه لا أحد يريد الحرب، خصوصاً المجتمع الدولي وواشنطن التي تسابق الوقت لإجراء تسوية قبل انتخابات البيت الأبيض، لكنهم لا يردعون النازيين ووحوش الصهاينة وآكلي لحوم البشر عن القتل والإبادة”.
ورأى الرفاعي أن “العودة إلى ما قبل 7 أكتوبر متعذّر جداً، فالجبهة التي تحرّكت لا يمكن أن تعود إلى الردع المتبادل إلا وفق معادلة استراتيجية جديدة، ولذلك صياغة معادلة اليوم التالي في لبنان لا تقلّ صعوبة عن صياغتها في غزة … اللهم انتقم”.
