Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

شريفه: لا وقت لترف المواقف الشعبوية وتعمية الحقائق بغبار الخلافات

اعتبر المفتي إمام مسجد الصفا الشيخ حسن شريفة خلال خطبة الجمعة، أن “المواطن لا يحتاج إلى من يصف له المشكلة الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتربوية والأمنية، وهي قضايا تقلقه وتحرقه يوميا، بل يحتاج إلى دولة ومسؤولين يتحملون المسؤولية بمنع الفساد المتربع على عرش المحسوبيات، نحتاج ان نقتلع الفساد من جذوره حقيقة لا بالوعود ولا بالشعارات التى عفا عنها الزمن التي لا تسمن ولا تغني من جوع”.
أضاف: “المثل الشعبي يقول: بناء مدرسة يقفل سجنا. ها هي المدارس الرسمية يعدمها الأهمال المتعمد لصالح القطاع الخاص، كغيرها من المؤسسات الرسمية الميتة سريريا، وبدل من أن نجتمع ونتشاور لحل المعضلات، نشاكس ونزايد على بعضنا بالكيد السياسي ونفتح باب التعصب على مصراعيه، لاجل رئيس دائرة هنا أو موظف هناك، بدل أن نتعصب لبلدنا الذي قارب السنتين دون رئيس للجمهورية وشعبه متخبط في الازمات ويحن إلى قبطان ماهر يخرج سفينة الوطن من عاصفة الانانية والمصالح الضيقة”.
ودعا “للإقلاع عن الإملاءات والتحليلات المستوردة التي لا تخدم لبنان كربط الفراغ الرئاسي بحرب غزة والترويج لذلك والكل يعلم أن الفراغ قبل حرب غزة بسنة وشهرين”.
واستغرب “انتقاد البعض للمقاومة المدافعة عن الوطن بدءا من جنوبه ويغضون النظر عن الاعتداءات الاسرائيلية التي تستبيح الجو بطائرات القتل والاجرام، وما مجزرة الامس سوى شاهد على همجية العدو وعلى سعيه الى جعل الجنوب والوطن ارضا محروقة. وهذا العدوان سياق تاريخي عمره عقود من الزمن، وتجارب يجب ان نتعظ منها”، مشيرا الى أن “الارهاب لا دين له ولا هوية، حيث أن الارهاب في مسقط عبر عن اجرامه كما العدو الصهيوني يعبر عن ارهابه”.
ودعا الى “الاحتكام للغة المنطق والمسؤولية للاجتماع والتشاور، فوطننا وانسانه في خطر ولا وقت لترف المواقف الشعبوية وتعمية الحقائق بغبار الخلافات والانقسامات والتفاصيل التي لا ترتقي الى جوهر المشكلات والأزمات التي نعاني منها”.