نظم “المنتدى الثقافي في الضنية” برعاية “تجمّع فيحاؤنا ـ حاضنة الثقافة لكلّ الأزمان” أمسية موسيقية طربية أصيلة أحياها أستاذ العود في الكونسرفاتوار الوطني خالد نجار والاستاذ في القانون محمد نحاس، في قاعة مجمّع الضنّية للرعاية والتنمية ـ دار الأيتام الإسلامية في بلدة سير ـ الضنية، في حضور النائب والوزير السابق أحمد فتفت، رئيس إتحاد بلديات الضنية محمد سعدية، قائمقام بشري ربى الشفشق، مدير مجمّع الضنّية للرعاية والتنمية مازن الأيوبي، ممثلون عن تجمع فيحاؤنا حاضنة الثقافة لكل الأزمان وأعضاء المنتدى الثقافي في الضنية، وشخصيات ثقافية وإجتماعية وتربوية وحشد من محبي الموسيقى والطرب.
بعد النشيد الوطني اللبناني ألقى الأمين العام للمنتدى الثقافي في الضنية عبد الفتاح هاشم كلمة ترحيبية أشار فيها إلى أن “هذه الأمسية الموسيقية تعد بالكثير من الطرب والفرح، وأن المنتدى الثقافي قام على مدى 30 عاماً في تنظيم النشاطات الثقافية والأدبية والفنية والموسيقية”.
بعده ألقى الناشر ناصر جروس كلمة باسم تجمع فيحاؤنا قال فيها “إنه لمن دواعي سروري أن أقف اليوم في بلدة سير عروسة الضنية لأتكلم باسم مجموعة فيحاؤنا حاضنة الثقافة لكلّ الأزمان. فيحاؤنا هو تجمّع لعشر جمعيات ثقافية شمالية قررت أن توحد جهودها لإعداد برنامج ثقافي مشترك لكل مناطق الشمال اللبناني، والمنتدى الثقافي في الضنية هو أحد أعمدتها، وقد نظم التجمع منذ انطلاقته في بداية هذه السنة وحتى اليوم 14 نشاطاً ثقافياً متنوعاً في كافة المجالات: الفن، السينما، المسرح، الموسيقى، الشعر والأدب، وها نحن اليوم في هذه البلدة الجميلة للإستمتاع بأمسية موسيقية طربية”.
وأضاف: “إننا كتجمّع مدني وكمهتمين بالثقافة مسؤوليتنا كبيرة في ظلّ الأوضاع الإقتصادية التي وصلنا إليها، لا سيما أمام عجز الدولة عن الإهتمام بشؤون الناس. فيحاؤنا أردناها مقاومة ثقافية ضد الإحباط، أردناها إثباتاً بأنّ المجتمع اللبناني حيّ، وأنّ أبناؤها يملكون طاقات ومصمّمون على البقاء فيه، وأنّ الوطن ليس بخير إذا لم يكن شماله بخير”.
بعد ذلك قام نجار ونحاس بعزف مقطوعات موسيقية من أغانٍ طربية لكبار المطربين العرب، أمثال أم كلثوم، فيروز، ميادة الحناوي، وردة الجزائرية، صباح فخري، سيّد مكاوي وعبد الحليم حافظ وغيرهم، وقد لاقت إستحسان الحضور وتجاوبهم وتفاعلهم معها.