وأضاف نصر الله: “قبل ان أقدم العزاء، أحب ان أؤكد على نقطة، انه عادة هذا النوع من الحوادث كان يحصل وان كان نادرا جداً. انا اتذكر مثلا من سنة التسعين او اثنين وتسعين من التسعين الى الان نحن بالألفين واربعة وعشرين، يعني الحوادث المشابهة يمكن محدودة العدد، على أصابع اليد الواحدة. خلال أكثر من ثلاثين سنة يمكن حصل عدد من الحوادث من هذا النوع. طبعاً نحن والاخوة في حركة امل (متبانين ومتفاهمين) على قواعد عندما يحصل إشكال من هذا النوع، وحصل هذا سابقاً، والتزمت الجهتان بهذه القواعد، ان التحقيق بالحادث يكون مسؤولية الجيش اللبناني، مخابرات الجيش. كل واحد ما يمتلك من معلومات، معطيات، شهود، مخابرات الجيش هي التي تقوم بالتحقيق ونحتكم للقضاء الرسمي، القضاء اللبناني، ومن يتحمل مسؤولية إطلاق النار يسلم لمخابرات الجيش وللقضاء، وبعدها تأخذ الأمور مسارها الطبيعي، ونتعاون بشكل طبيعي حسب حجم الحادث يصدر بيان مشترك، نعزي بعضنا، هذه هي الآلية المعتمدة لمعالجة اي اشكال من هذا النوع لأنه يكون اشكالا محدودا وليس له خلفية سياسية وابعاد، وقطعاً للطريق على أي فتنة. طبعاً هنا انا اريد ان اشيد بعائلة الشهيد الاخ سمير، وأعزي هذه العائلة الشريفة فرداً فرداً، واسأل الله سبحانه وتعالى ان يتقبله في الشهداء. هذا الاخ العزيز والكريم والمحب والمسؤول والمجاهد والمضحي بحق. ايضاً يجب ان اشيد بانضباطية الاخوة ووعيهم وبصيرتهم، خصوصاً شباب حي ماضي وشباب القطاع الذين تصرفوا في تلك الليلة وفي اليوم الذي تلاها بكامل المسؤولية دون انفعال، مع العلم أنه كما تعلمون عادة بعض وسائل الإعلام، بعض مواقع التواصل تدخل على الخط فوراً وتحاول التجييش للفتنة. الموضوع هذه هي حدوده، نحن واخواننا في حركة امل، طبعاً في تلك الليلة كان هناك تواصل طوال الليل وطوال النهار، وتم معالجة الموضوع، والآن التحقيق عند مخابرات الجيش، والذي يتبين انه مطلق النار سيتم تسليمه الى مخابرات الجيش، ويأخذ الأمر مساره الطبيعي”.
وتابع: “ما اريد ان اؤكد عليه هو عدم السماح، لأنني شاهدت على مواقع التواصل، بعض وسائل الإعلام، حاولوا تضخيم الحادث، حاولوا ان يثيروا الفتنة ويحرضوا عند الاخوة في الطرفين، هذا لا يجوز الإصغاء له على الإطلاق، واصلاً لا يجب ان نتجاوب مع هذه الكلمات وهذه الدعوات، بل اقول لكم لأنه موجود لدينا في الأحاديث او الروايات او في كتب التاريخ”،
واستطرد: “الفتنة نائمة لعن الله من ايقظها. فكل من يريد ان يوقظ الفتنة العنوه وليس فقط قاطعوه، العنوه ايضاً، خصوصا في هذه المرحلة التي نعيش فيها نحن كلنا سويا في مواجهة كبرى، في معركة طوفان الأقصى، تحديات داخلية، تحديات اقليمية. اليوم مثلا إذا شاهدتم بالتلفاز تشييع في كفركلا، نعش ملفوف بالعلم الاصفر ونعش ملفوف بالعلم الاخضر، سويا يشيعون، امل وحزب الله سويا في كفركلا. وأي أحد يحاول اللعب على هذا الموضوع يجب ان نصده بقوة، ان لا نسمح، ان لا نتسامح بهذا الموضوع لا بعبارة ولا بهمز ولا بلمز ولا بأي شيء على الإطلاق. مجدداً لعائلة الشهيد الاخ سمير عيد قباني رحمة الله”…