قال النائب ملحم خلف في تصريح في اليوم ( ٥٤٣) لوجوده في مجلس النواب ان”المعضلة التي نواجهها اليوم في الحياة العامة وبالتحديد جراء عدم انتخاب رئيس للجمهورية، هي نتيجة مباشرة لعدم طي صفحة الحرب العبثية ما بين قوى امر الواقع التي قبلت ان توقف المعارك مقابل تقاسم السلطة وتحاصصها فيما بينها، بحيث ان التوافق يسمو على الدستور ويحلل تجاهل احكامه وبيرر حتى مخالفة مبادئه او تعليق نفاذه. فالنهج المتبع منذ العام ١٩٩٢ هو نهج تعطيلي تحت مسميات وعبارات ايجابية مختلفة مثل التوافق الشكلي الذي اساسه اقصائي تمييزي غير تشاركي”.
اضاف:”المعضلة تكمن في استمرار هذه القوى في اعتماد هذا النهج حتى ولو انتج خراباً وتدميراً للدولة ومؤسساتها كما هو الحال اليوم”.
ورأى ان “تمسك قوى الأمر الواقع بهذا النهج القاتل لآمال الاجيال القادمة من دون اي مراجعة لما فعلته بالشعب، يدفع بنا لمطالبة هذه القوى السياسية الطوائفية المتقاسمة للسلطة، بالتواضع واعلان فشلها في ادارة السلطة وبقبول تغيير نهجها، وبقبول حصول مصارحة ومصالحة وطنية حقيقية تسمح بترميم العلاقات ما بين الناس اولاً، وما بين المسؤولين ثانياً، وبقبول الامتثال الى الدستور واحكامه كسبيل خلاصي انقاذي لاعادة انتظام الحياة العامة يكون هو النهج الجديد لكل من يتعاطى الشأن العام”.
واشار الى انه “نهج يؤكد على اعلاء سيادة القانون وحماية العيش معاً، نهج يطبق الدستور وآليته لانتخاب رئيس الجمهورية، فيحضر النواب فوراً الى المجلس ويبدأون الانتخاب ايا يكن عدد الدورات للجلسة المفتوحة الواجبة وفق احكام المادة ٤٩ من الدستور، فنعلن اسم الرئيس العتيد ليكون المدخل والممر الى بناء دولة المواطنة القادرة والعادلة والحاضنة والمطمئنة لجميع ابنائها”.