Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

الشّيخ ربيع قبيسي من بلدة بافليه: عاشوراء معركة إحقاق الحقّ، والإمام الحسين(ع)ممثل التّضحيات المُحمديّة النّبويّة

أحيت بلدة بافليه مجلسها المشترك في اليوم الخامس من أيام عاشوراء، بحضور المسؤول الثّقافي لإقليم جبل عامل في حر كة أمل فضيلة الشيخ ربيع قبيسي،

ثم كانت كلمة ألقاها فضيلة الشّيخ ربيع قبيسي تمحورت حول قضية عاشوراء، والمنهج الذي اعتمده الإمام الحسين(ع) في بيان حفظِ دين جدّه رسول الله(ص)، فاستهل كلامه باستعراض الحديث الشّريف”حسينٌ منّي وأنا من حُسين”، فالإمام الحسين(ع) هو الذي يُمثّل التّضحيات المُحمديّة النّبويّة، التي انطلقت من مبدأ الإيمان بالله عزّ وجلّ، وحفظ المجتمع والإنسان، وكما كان مَوْقف رسول الله(ص) يوم عُرض عليه أن يتركَ الدّعوة إلى توحيد الله ودين الإسلام، فقالوا له:أن خذ ما شئت يا محمد بن عبدالله، ودع عنك هذه الدّعوة.
ولكنه أبى وقال(ص):”لو وضعوا الشّمس في يميني والقمر في يساري، على أن أترك هذا ما فعلت”.
والإمام الحُسين(ع) عُرِض عليه ترك كربلاء والخروج منها دون معركةٍ، لكنّه أراد إحقاق الحقّ، فقال(ع):”لا أُعطيكم بيدي إعطاء الذّليل، ولا أُقرّ لكم إقرار العبيد”،
وقال(ع): “إنّي لم أخرُج أشِرًا ولا بطِرا، ولا مُفسدًا ولا ظالِمًا وإنّما خرجتُ لِطلبِ الإصلاحِ في أُمّةِ جدّي”.

ثمّ انتقل للحديث حول أنّ سماحة الإمام القائد السّيد موسى الصّدر، أراد أن تكون حركة أمل حركة الأنبياء، والأوصياء، والأولياء، هذه الحركة المتجذرة في تاريخ الإنسان منذ أن كان، وفي تاريخ أنبياء الله، في هذا المشروع الإلهي المتكامل، أراد منها أن ترتبط إرتباطًا وثيقًا بقضية عاشوراء وكربلاء.

وأضاف، أننا اليوم عندما نحيي هذه المجالس، ونقف في بلداتنا الجنوبيّة التي تتعرض كلّ يومٍ للاعتداءات، وهناك أحبة، وأهل، وشباب، وأبناء لنا على ثغورنا يُدافعون عن حدودنا وأرضنا، هذا يعني أنّنا مجتمع آمن براية الإمام الحسين(ع).
رفعنا شعار”هيهات منّا الذّلّة”، حتّى ننتصر في حركة أمل وفي حزب الله عندما نقف موقف الحقّ في وجه الباطل، هذا يعني أنّنا مع الإمام الحسين(ع) وليس مع يزيد.

وأكمل قائلًا، نعم نحن مع الإمام الحسين(ع) في الموقف، عندما نجتمع فيما بيننا نكون في ركب الإمام الحسين(ع) ولا نكون في ركب يزيد وأعوانه، ذلك الموقف الذي يُقدمه الشّيعة اليوم في لبنان، ليس موقفًا طائفيًّا، نحن أبناء الوطنيّة، نحن أبناء الإمام القائد السّيد موسى الصّدر، عندما نقف لنخاطب العدو، نقول له أنّنا أبناء الإمام الحسين(ع).

وأشار إلى قول سماحة الإمام القائد السّيد موسى الصّدر” شباب أمل فدائيو هذه الأُمّة الذين اتخذوا من موقف الإمام الحسين(ع) سبيلًا وسلوكًا ومنهجًا”.
فهؤلاء شبابنا الذين يستشهدون اليوم على الجبهات، يرفعون إسم الحُسين(ع)، وكانوا خُدَّامًا في مجالس الإمام الحسين(ع)، كانوا يقفون موقف الحقّ في مجالس أبي عبدالله الحسين(ع)، وعندما احتاج الأمر الدّفاع عن الأرض والعرض، كانوا لهم الموقف في ذلك.
ها هم شباب حركة أمل يقفون إلى جنب شباب حز ب الله في الدّفاع عن أمر نعتقد به إيمانًا ويقينًا.
هذه الحر كة المباركة عندما يقف خيرة شبابها من مجا هدين ومقاومين، يقومون بالتصدي في وجه العدو، ليقولوا أنّنا أبناء مدرسة الإمام الحسين(ع)، هذه الحر كة التي قدّمت في هذه المعركة التي نعيشها اليوم خيرة الشباب والمسعفين، وكلّ من آمن بطريق الإمام الحسين(ع)، طريقًا وسلوكًا ومنهجًا، نعم قدمنا خيرة الشّباب لأنّنا نؤمن أنّنا أبناء مدرسة الإمام الحسين(ع).
وختم قائلًا، لذلك أيّها الأحبة، إذا أردنا أن نحيا من خلال عاشوراء فلنلتزم بكلام سماحة الإمام القائد السّيد موسى الصّدر، الذي قال: “أنا لا أؤمن بحسينية لا تُخرّج أبطالًا ومجا هدين ومقا ومين”.
نسأل الله عزّ وجلّ أن يكتبنا وإياكم من خَدَمة سيّد الشّهداء، وأن يرزقنا شفاعته يوم القيامة، يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون، إلّا من أتى الله بقلبٍ سليم.

#حسينيون_ونبقى