رأى عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب قبلان قبلان أن “الذي يرتكب اليوم أبشع وأفظع وأكبر المجازر بحق الأطفال والنساء والشيوخ والمدارس والمستشفيات والجامعات والمدارس والكنائس وكل شيء في فلسطين وأمام أعين العالم كل العالم وبدعم مباشر من كل العالم عبر القذائف التي تطلق وترمى على رؤوس الغزيين في غزة، هي من مصانع الغرب وأرسلت حديثا لهذا الجيش ليتابع القتل والطائرات والمسيرات التي تطارد أهلنا في قرى الجنوب والبقاع والشمال، هي صناعات وتكنولوجيا غربية أعطيت لهذا العدو الذي استنفر كل العالم لمنع سقوطه وهناك من يلومنا ويلوم المقاومة ويقول لماذا أنتم منخرطون في هذه الحرب؟ السؤال البسيط هنا إذا لم ننخرط في هذه الحرب هل من ضمانة ألا تنخرط إسرائيل في حرب ضدنا وإذا لم ندافع عن أنفسنا من الذي سيدافع عنا ويحمينا؟”
وقال خلال المجلس العاشورائي في بلدة سحمر: “لولا وقوفنا كشعب ومقاومة في وجه هذا المحتل لكانت المجازر المرتكبة هناك سترتكب هنا، وتأكدوا أن هناك حتى الآن من يستنكر في العالم ويتظاهر، أخشى إذا كانت الأمور معنا بألا يسأل أحد عنا، ولكن لا ضير في ذلك طالما نحن قادرون على الدفاع عن أنفسنا وطالما نحن ننتمي إلى مدرسة حسينية، الشهادة فيها نصر والمقاومة فيها عز، لكل أولئك الذين يلومون ويتساءلون ويطالبون يجب أن نقول لهم أننا لسنا دعاة موت من أجل الموت، ولكننا دعاة حياة كريمة وعزيزة، فإن كلفت هذه الحياة الكريمة والعزيزة الموت فلا ضير بالموت، والموت موت الشهداء ليس موت الخائفين والمرعوبين بل هو موت الفائزين”.
أضاف: “أبناء الجنوب وأبناء المقاومة يدافعون عن كل الوطن ولا يحتاجون إلى مساعدة أولئك الجبناء، لأنهم لا يحسنون الحياة الكريمة ولا يحسنون طريق البذل والعطاء، يشوشون لأنهم يعلمون أن هذا المشروع أفضل منهم، وإلى أولئك نقول، عودوا إلى وطنكم ولا تكونوا جسر عبور لهذا العدو، لا بكلمة ولا بتصريح ولا بموقف، فلن تستطيعوا أن توهنوا العزائم وأن تخففوا من اندفاعة أبناء هذا المشروع، ونحن نعلم أن لما نقوم به ثمنا غاليا وهم الشهداء، أغلى شيء في حياتنا هم الشهداء ولكن لولا هؤلاء الشهداء ولولا أن بعضنا يستشهد قطعا لمات جميعنا. يستشهد بعضنا في هذه القضية وفي هذا المسار فنحيا جميعا، الآخرون لا يملكون من يستشهد عنهم حتى يعيشون بعزة وكرامة”.
وختم: “نحن ندافع عن هذا الوطن وعن كل حبة تراب فيه شاؤوا أم أبوا، ولا نحتاج لمساعدة أحد، ولكن ننصح أن يقلعوا عن هذا المنطق. لو كنتم مكاننا في الجنوب لما تركناكم، ولو تعرضتم لما نتعرض له لما تخلينا عنكم لأننا نؤمن بأننا عندما ندافع عن أنفسنا ندافع عن الآخرين عندما يحتاج الآخرون للدفاع”.