أحيت “حركة أمل” – إقليم بيروت، الليلة الرابعة من ليالي عاشوراء في باحة معوض، في حضور المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، السفير الإيراني مجتبى أماني، نواب من كتلة “التنمية والتحرير” وقيادات حركية وفاعليات اجتماعية وحزبية.
ودعا قبلان في كلمته “الإخوة الى أن يتذكروا جيدا أن الإمام الحسين ضمير إنسان، قضية وطن، عدالة مشروع، ضمانة شعب وغوث مظلوم ومحروم ومعذب، وهو خيار العدالة السياسية وسيف على الجريمة والفساد والنفاق والإضطهاد والسمسرة والإحتكار”.
وقال:”وبالصيغة الإجتماعية، فان الإمام الحسين عدو الجهلة وعدو الظلم والبطالة والنفاق واللعب بالأسعار ، عدو الخوات والرشوة والإبتزاز والفلتان، وهو ضد العزل والطغيان وضد الطائفية، بل الحسين مع طائفة الله، هو ضد الإعلام الفاسد، ضد الطبقات المبتزة وضد سيطرة المال على السلطة وضد الإعلام الذي يعيش على الإرتزاق، هو ضد الحكومة التي لا تبني مجد شعبها على المرافق التربوية والتعليمية والمعامل والمصانع”، لافتا الى انه “ضد أن نترك البلد من دون ضامن إجتماعي وضامن تربوي وضامن تجاري، وضد التسيّب والغرائز وإثارة النعرات والتقسيم والمراهنات الإلكترونية والمخدرات، كما انه ضد طغيان الحيتان وإعدام الضمير الأخلاقي باسم الحرية وحقوق الإنسان وضد الإهمال سيما الإهمال الحكومي وترك البلد بلا أمن ونظام ومشاريع إنقاذ على الأرض”.
واضاف:”في هذا المجال يريدنا الإمام الحسين ثوار حقيقة ،ثوار علم وثوار وعي وعيش مشترك وتعاون وتضامن وضمير وطني، يريد الإنحياز للحق لا الحيازة عن الحق، يريد تكريس ضمير الله بضمير الإنسان”، مؤكدا أن “الحسين ميزان السياسات بحجم آمال الإنسان ونزاهة عقل وجبهات تفعم عظمة الطواغيت بدءاً من الجبهة الجنوبية وصولاً لباب المنزل، ونفس الجبهة التي دحرت إسرائيل من الجنوب هي نفسها التي قادت إنتفاضة ٦ شباط وسحقت المشروع الصهيوني في لبنان، هي نفسها التي تقاتل اليوم على الجبهة الجنوبية وهي التي تحرق عظمة إسرائيل أمام أعين العالم، هي العيش المشترك وهي المقاومة السيادية والخيار الوطني وهي الرحمة والعطف والإلفة الوطنية”.
تابع:”لذلك قلنا ونقول ونؤكد، لابد من تسوية رئاسية تليق بشراكة هذا البلد، ولا نقبل بتجميد مصير البلد. و الذي يفيد اليوم هو تسوية رئاسية في مجلس النواب والرئيس نبيه بري في هذا المجال فرصة وطنية يجب الإستفادة منها، و كل الشرف والتحية والفخر للمقاومة، للثنائي الوطني المقاوم الذي حوّل إسرائيل من دولة حرب إلى قوة صريخٍ تعيش على المواجهات الصوتية ولسنا ممن يلتئم لعبة مقاوم ولا سمسرة في البلد ولن نهدي إسرائيل لقب البطل ولن نعود إلى جبهاتنا إلا بالعزّة والإنتصار” .