أحيت شعبة جون – المنطقة الأولى في اقليم جبل لبنان والشمال الليلة الثالثة من ليالي عاشوراء، بمجلس عزاء حسيني أقيم في حسينية البلدة، في حضور رئيس الهيئة التنفيذية في “حركة أمل” الدكتور مصطفى الفوعاني، مسؤول الشؤون البلدية والاختيارية في الحركة بسام طليس وأعضاء من قيادة الإقليم ولجنتي المنطقة والشعبة وحشد من الحركيين.
الفوعاني
وتحدث الفوعاني، فاعتبر أنّ “شخصية الإمام الحسين عالمية تجاوزت إطار الزمان والمكان لتحضر في كل ميادين الاصلاح على امتداد تاريخ الامة، وغدا الإمام الحسين ملهم الأحرار في العالم يُستمد منه عنوان الانتصار. تعلمت من الحسين كيف أكون مظلوما فانتصر”، وقال: “يقف لبنان مواجها للعدو الصهيوني فتتحرر البلاد”.
وشدد على أن “صوت الانتصار لا يقيم وزنا لآلة القتل والتدمير، ينتصر الدم في كربلاء وينتصر في الجنوب وفي غزة وفي كل ساحات الشرف، حيث استمد الإمام القائد السيد موسى الصدر تعاليم الإسلام القرآني الذي رسم معالم الحياة الاجتماعية والسياسية، واعتبر الإمام الصدر أن مفهوم الحسينية مفهوم حركي يغادر الزمان والمكان ويصبح شهداء حركة امل فوجًا معاصرا للحسين، ويكتب شهيد الحركة وجريحها بالدم القاني”.
اضاف: “في مثل هذه الأيام كونوا مؤمنين حسينين، واستشرف الإمام الصدر خطر اسرائيل الوجودي، فدعا إلى تحصين وحدتنا الداخلية والتمسك بمصادر القوة المتمثلة بالمقاومة والجيش والشعب، وأسقط فكرة أن العين لا تقاوم المخرز، من خلال رجال باعوا الله جماجمهم، وأطلق فعل الحديث اسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام، وقاتلوهم باسنانكم واظافركم وسلاحكم مهما كان متواضعا، وأسقط عقدة تضخيم قوة العدو ليظهر وهنه انتصارا لحركة امل في خلدة واسقاط اتفاق الذل في أيار بانتفاضة شباط، وصولا إلى التحرير وإلى اسقاط عدوانية تموز والانتصار في شهر آب ٢٠٠٦ إلى يومنا هذا في الجنوب دفاعا عن لبنان ودفاعا عند كل لبناني من أعالي عكار إلى الجبل والبقاع وبيروت شهداؤنا شهداء كل لبنان. من هنا ندرك البعد الحقيقي لعاشوراء، وندرك أن حركة امل حولت هذا الأمر إلى قوة مقاومة وجذوة حياة، وهذا صدى الإمام الصدر الذي اعتبر أن الحسين لا يحتاج إلى البكاء، بل إلى من يستلهم منه أفكاره في المقاومة والجهاد والإصلاح”.
وأكد فوعاني ان “حركة أمل ترى أن لا شروط مسبقة على التشاور الذي لا بد منه، واذا تفاهمنا على مرشح توافقي فسيلقى منا كل ترحيب وتأييد، وإلا نذهب إلى البرلمان بلائحة تضم عدداً من المرشحين يعود للنواب انتخاب الرئيس من بينهم، في جلسات نيابية متتالية بدورات انتخاب متعدّدة، على أن تتأمن أكثرية ثلثَي أعضاء الهيئة العامة لانتخابه، وهذا من شأنه أن يضع حداً لتعطيل الجلسات لتعذّر تأمين العدد النيابي المطلوب أي النصاب، لاستمراريتها”.
وأبدى إرتياح رئيس مجلس النواب نبيه بري “للأجواء التي سادت اجتماعه مع أمين سر دولة الفاتيكان بيترو بارولين لدى زيارته لبنان، وقال إنه حث القيادات المسيحية على التعاون لتسهيل انتخاب الرئيس، مؤكداً أن انتخابه بمثابة المفتاح الذي من دونه لا يمكننا الانتقال الى الخطوة التالية لإعادة انتظام المؤسسات الدستورية، بتشكيل حكومة فاعلة ببرنامج اقتصادي إصلاحي بالتعاون مع المجلس النيابي لأن انتخاب الرئيس ليس كافياً ما لم يكن متلازماً مع خطوات عملية”.
وشدد على ضرورة “تطبيق القرار 1701 مشمولاً بانسحاب إسرائيل من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، كونه ينص صراحة على إعادتهما للبنان لأنهما جزء من أراضيه ويفترض أن تخضعا لسيادته بلا شروط”.
ولفت إلى أن “هناك حاجة ملحة للتعاون من أجل لملمة البلد”، وسأل: “أين الضرر من الحوار أو التشاور؟ وكان الرئيس بري قد دعا اليه منذ أكثر من عام ونصف العام، ولا مصلحة بالرفض فقط من أجل الرفض، لا بل هناك ضرورة للجلوس مع بعضنا البعض، بدلاً من أن نتبادل الحملات السياسية، وإلا لن نجد في الخارج من يساعدنا ما لم نساعد أنفسنا، وتعاطى بإيجابية وواقعية مع سفراء اللجنة الخماسية لتسهيل انتخاب الرئيس”.