وقال في احتفال تأبيني في بلدة عبا الجنوبية: “ان الواقع في لبنان هذه الايام مزر، والبعض بعيد كل البعد من الوحدة الوطنية، فلا نرى احد يبحث عن الوحدة الوطنية الداخلية على ساحتنا اللبنانية سوى من آمن بالمقاومة وارتضاها مسلكا ونهجا”.
ولفت الى ان “الساعي للوحدة الداخلية هو من يسعى بشكل دائم، لتكريس الحوار والتفاهم بين كل الطوائف، رافضين كل صيغة تكرس الانقسام والطائفية في لبنان. فنحن كثنائي وطني سعينا وبشكل دائم الى التواصل بين كل مكونات البلد، دعونا الى الحوار ليكون لهذا الوطن وحدة موقف ، موقف واحد فلا يمكن لدولة يعتدى عليها من عدو ينتهك سيادتها وحدودها وتدمر قراها واركان دولتها متفرقون مختلفون”.
أضاف:”للاسف في لبنان، البعض لا يرى المقاومة ضرورة وطنية وآخرون يرون بأن الواقع الداخلي اهم من الدفاع عن الحدود وعن سيادة الوطن، ونحن نقول ان سيادة الوطن لا تتحقق سوى بالدفاع عن حدوده، لا تتحقق سوى بدماء الشهداء الذين يضحون بأنفسهم دفاعا عن قضية يؤمنون بها كرسها الامام المغيب السيد موسى الصدر من خلال دعوته الى مقاتلة اسرائيل وبقوله قاتلوها بأسنانكم واظافركم وسلاحكم مهما كان متواضعا وبحمد الله وبسواعد المجاهدين لم يعد سلاحنا متواضعا ، بل اصبحنا نشكل قوة ردع تمنع اسرائيل من التمادي في عدوانها على بلدنا”.
تابع:” هزمنا اسرائيل بالامس، واخرجناها من بلدنا مذلولة مهزومة وسنهزمها مجددا بفضل صمود مقاومتنا واهلنا بوجه كل من يحاول الاعتداء على بلدنا، و ما نسمعه من رفض للحوار ورفض للتفاهمات ورفض للمقاومة ودفاعها عن حدودنا، هي مواقف ملتبسة ولا تؤدي الى وحدة وطنية والى وحدة قضية مركزية على مستوى الوطن”.
وأسف “لان لبنان محاصر معاقب، وبعض اللبنانيين ما زالوا ينتظرون قرارات خارجية غربية لا تسعى سوى الى تدمير هذا الوطن، يزرعون الخلافات ويضعون الشروط على الخطة الاقتصادية وعلى عمل المؤسسات ويسعون الى تعطيل كل شيء لتكون لهم دولة تؤيدهم وتسير بسياستها بحالات التطبيع، يسعون لتكريسها على مساحة الشرق الاوسط بسياسة الخنوع التي فرضوها على اغلب الدول العربية . يختطفون الانتخابات لانهم يريدون رئيسا يسير بقرراتهم وآراءهم، ينفذ عقوباتهم على الساحة اللبنانية”.
تابع: “قلنا للجميع على مستوى ساسة الوطن، تعالوا لنتحاور لنتفق على رئيس للجمهورية فمن يرفض الحوار الداخلي على مساحة لبنان، هو من يختطف الانتخابات الرئاسية، هو من يعطل الانتخابات. قلنا وما زلنا نقول، نحن جاهزون للحوار مع كل الاطراف اللبنانية، تعالوا لنتفق على المبادئ الاساسية لننتخب رئيسا للجمهورية، لنتفق على دعم الجيش اللبناني بإمكانات واسلحة وقدرات، ولنتفق على وضع خطة اقتصادية نعالج من خلالها الوضع المعيشي للمواطن. نحن مع حوار يعيد بناء الدولة ويقوي الجيش، لاننا اصحاب نظرية بأن قوة لبنان بوحدة شعبه وجيشه ومقاومته”.
ختم:”هذا ما سنتمسك به ، ليبقى لبنان قويا ومقاوما، فلا يمكن ان تنكشف ساحتنا امام الاعتداءات الاسرائيلية، سنحافظ على عناصر قوتنا داعين الجميع الى وقفة ضمير لننقذ بلدنا”.