رعى النائب هاني قبيسي الاحتفال الذي اقامته ثانوية “التربية والتعليم” في الدوير لتكريم طلابها الناجحين في امتحانات الثانوية العامة والشهادة المتوسطة المدرسية للعام الدراسي 2023-2024، حضره الى قبيسي، علي قانصو ممثلا النائب محمد رعد، حسن بعلبكي ممثلا النائب ناصر جابر، قاضي التحقيق الاول في محافظة النبطية حسين الحسيني، حسن مهدي ممثلا المنطقة التربوية في محافظة النبطية، أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في الجنوب احمد عاصي، ممثل الحزب السوري القومي الاجتماعي وسام قانصو، ممثل قيادة حركة “امل” المحامي ملحم قانصو، رئيس وحدة الانشطة الرياضية والكشفية في النبطية عبدالله عساف، مديرة ثانوية رمال رمال الرسمية نعم جوني، مؤسس الثانوية اديب قانصو والمدير العام ايمن قانصو، شخصيات ومخاتير الدوير، وأهالي الطلاب.
قانصو
بعد النشيد الوطني ونشيد الثانوية وكلمة ترحيب من المربي حسين يونس، ودخول موكب الطلاب المتخرجين، ألقى أديب قانصو كلمة أشار فيها الى أن “الفرح يجمعنا بحصاد يتوالى كل عام، تزهو به بيادرنا، داليات وعناقيد بحجم الترصد والانتظار، تزدحم فيها حلاوة البذل والعطاء وفي خلاياها ارادة الحياة وازاهير تحمل الينا طيوبها نسم الحرية والفرح، تعطر بأريجها مساحات التعب المتدحرجة على ملامح العمر، تحاكي اختلاج الحلم والوثوق من تحقيقه” .
وتوجه الى الطلاب بالقول: “انبذوا الفساد بقوة الايمان بالحق، وأرفضوا الطائفية بقوة العلم والايمان، فأنتم ومن سبقكم من خريجي ثانوية التربية والتعليم رسالتها وقلبها النابض، فأستمروا انظارا الى علُ، وتسقطوا أبدا امطار المطامح، ولنا فيكم وعدٌ كوعد المقاومة ولنا منكم عهد، بأن تحملوا الوطن في قلوبكم، وان تردوا اليه ما عليكم، من وحدة في الحياة وفي التطلعات، وليكن انتماؤكم اليه أبهى الانتماءات”.
رضا
بعد ذلك قدم طلاب من الثانوية لوحات فنية وفولكلورية، ثم ألقت الطالبة ليلى حرقوص كلمة الخريجين، تلاها كلمة لرئيس لجنة الاهل عباس رضا وقالت: “ان مشهدية اليوم بما تحصده من مواسم افراح ونجاح بعد كد وتعب في حقولها، ما هي الا شاهد على أنه بالتعب الشديد تدركون ايها الطلاب الدرجات الرفيعة والارحة الدائمة، كما يقول امير المؤمنين عليه السلام، فتزهر رايتكم على ايقاع هوسات العتابا واهازيج الميجانا في بيادر تخرجكم وفجر مشرق بهزيمة مشروع الجبابرة وليس ذلك ببعيد”.
قبيسي
ثم كانت كلمة لراعي الاحتفال هنأ فيها ادارة ومعلمي الثانوية على النتائج المشرفة بالتفوق، وليس جديدا على هذا الصرح التربوي ان يحتفل كل عام بكوكبة من المتخرجين والمتفوقين ليؤكد ان هذا الجنوب مصنع للكلمة والحرف والثقافة والعلم والمقاومة، وهكذا اراده الامام السيد موسى الصدر ، عندما بدأ عمله في المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى مترافقا مع بناء مهنية جبل عامل في صور ، ليؤكد ان المقاومة هي تربية وتعليم ، ولتهذيب النفس بأن تعرف العدو من الصديق وان تحمي الوطن بالدماء، فلا يمكن ان يكون شباب المقاومة الا شباب متعلم، واع، يحمل الشهادات، يُسطر البطولات، يقدم الدماء في سبيل وطن، بسبب كتاب وكلمة اخرجهما أستاذ، ومدير، ومدرسة وزرعهم في عقول الطلاب، هؤلاء الطلاب الذين نستبشر خيرا بتخرجهم، وتفوقهم، فالجنوب اعتدنا عليه في المراتب الاولى دائما وهذه المؤسسة شريك أساسي في نهضة العلم والمعرفة في جبل عامل ، وهي تصدر الى وطننا في كل عام كوكبة من الطلاب المتفوقين”.
أضاف: “إن الوعي الذي تمتلكه المقاومة في لبنان وفي غزة شكل هزيمة حقيقية للعدو الصهيوني رغم التضحيات والخسائر والشهداء الا ان التاريخ يكتب بدماء هؤلاء الابرياء في غزة، الذين تدمر على رؤوسهم الابنية وتلاحقهم الطائرات الاسرائيلية ويصرخون بصوت مرتفع “حسبنا الله ونعم الوكيل”.
وتابع: “في واقعنا الداخلي نأسف ان يكون هناك من يعترض على الدفاع عن الوطن ومقاومة عن حدوده، وعلى جهد المقاومة في جنوب لبنان، ويعترضون، لا يكتفون بالتعطيل في الداخل، وبرفض الحوار لايصال الدولة الى مكان آمن، بل يعترضون على الذين يقدمون دماءهم في سبيل الوطن وينتقون المواقف ويسعون ليكونوا في مكان اخر، لعلهم ييدون تطبيعا وعلاقة طيبة مع عدو قتل وشرد من أهلنا على مدى الازمنة عددا كبيرا من الاطفال والنساء والشيوخ الابرياء، وساسة في لبنان لم يسعوا الى بناء الدولة وتقويتها، ودعم جيشها لكي يمتلك القدرة للدفاع عن الجنوب. ولكنهم كانوا يتغنون ان قوة لبنان في ضعفه، ولكن اليوم كل المقاومين وكل الشهداء الذين ارتقوا على ارض الجنوب يرسمون بدمائهم مستقبلا زاهرا لهذا الوطن، كما الطلاب المتفوقين في هذه الثانوية وغيرها هم رسلنا الى المستقبل لبناء دولة بعيدة عن الطائفية وعن المذهبية، فهم رسموا لبنان بكل طائفة فيه قضية وكل مذهب فيه رسالة ونحن نعول عليكم ايها الطلاب لكي تتخلصوا من هذا الواقع وتسعون من خلال مواقعكم القادمة بان تبنوا وطنا تلغى فيه الطائفية السياسية ويصبح الجميع يحمل قضية واحدة ويؤمن بسيادة واحدة الا وهي الدفاع عن الارض وعن الحدود وعن المقدسات” .
ثم قدم مؤسس الثانوية والمدير العام درعا تقديرية للنائب قبيسي، ووزعت شهادات تقديرية على الطلاب.