أقيم قداس احتفالي تراسه راعي ابرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف في مزار القديسة غوريتي، لمناسبة عيدها، وبعنوان: “وردة وشمعة لريا” في بلدة مزيارة في قضاء زغرتا، عاونه فيه النائب العام على الابرشية الخور أسقف أنطوان مخايل، خادم المزار النائب الأسقفي الخاص المونسنيور ماريو ماضي، خادم رعية مزيارة الخوري يوسف فضول، ولفيف من كهنة الابرشية.
بعد الانجيل المقدس، القى سويف عظة قال فيها: “هذا المكان اضحى واحة صلاة لكل المؤمنين من كل أقطار العالم، لأنهم يشعرون ان هذا المكان ممتلىء بالحب، بالبراءة، و فيه قصة كتبت بدماء صبية، قصة شهادة رائعة جداً خلقت حزناً وألماً ووجعاً وغضباً، ولكن بنعمة الروح القدس تحول كل هذا وبشكل سريع جداً إلى حب، وسلام ومغفرة، وبناء واحة للصلاة والتوبة ومرافقة الشباب والصبايا، وان دل هذا على شيء انما يدل على ان كل ما حدث ويحدث، هو ليس ارادتنا نحن انما هو إرادة الرب”.
اضاف: ” ان معنى عيد القديسة الشهيدة ماريا غوريتي، وفي إطار روحانية الصبية ريا التي كانت تعيش اموراً روحانية كثيرة في حياتها وبصمت، سنكتشف ان اجمل شيء في حياتنا اننا نؤمن ان شعرة واحدة من رؤوسنا لا تسقط إلا بارادة الاب السماوي، وهذا ما يدفعنا كي نكون دوماً متكلين على العناية الإلهية. اننا امام تاريخ كنيسة عمرها اكثر من ألفي سنة فيها شهداء، قديسون، وابطال، اسماء كثيرة أعلنت على المذابح، وأسماء كثيرة لم تعلن”.
وختم سويف: “من يقود السفينة إلى جانب ربانها الرب، والروح القدس نحو الاب، هي شهادة القديسين وصلاتهم، وحضورهم في قداسة الصمت، وفي صمت الحياة اليومية، وهم ما زالوا يجدّدون الخير في قلب العالم، هي دعوة لنا اكثر وأكثر كي نكون جميعنا من جماعة القديسين”.