جدّدت “الجبهة المسيحية” تأكيدها خلال اجتماعها الدوري في مقرها في الأشرفية في بيان، أن حزب الله صنّف إرهابيا بسبب ما يقوم به منذ انطلاقته في الثمانينات حتى اليوم.
ولفتت الجبهة إلى أن “السَّلبطة التي يمارسها الحزب بتعدّيه على حقوق المسيحيين كان قد سبقها إنتهاك سياسي وعسكري مُستهجن لحقوق الطائفة السنية وبشكلٍ ما على حقوق الموحّدين الدروز، مستبيحا بذلك سلطة الدولة بأكملها، وواضعا الشعب برمّته في الأسر، فهو يصادر قرار الحرب والسلم، ويجرّ لبنان إلى حروبٍ ودمار وتهجير في سبيل أن تبقى مرجعيته في طهران قوة أساسية على طاولة المفاوضات “.
وأسفت الجبهة “لوقوع بعض المرجعيات الدينية والسياسية وبخاصة المسيحية منها اليوم في نفس الأخطاء التي وقعت فيها قوى ١٤ آذار سابقاً، حيث ما زالت هذه القيادات ترى أن حزب الله بحكم زعمه أنه حزب لبناني، قد يكون باستطاعتنا التفاهم معه على الولاء للدولة والوطن، متناسين أن هذا الحزب يحارب في دول عدة، ولا ينفكّ أمينه العام وقياداته يؤكدون أنهم يدينون بالولاء للوليّ الفقيه فقط ومرجعيتهم كانت وستبقى إيران وسلاحهم ودعمهم المادي من إيران، وهدفهم الأوحد إقامة ولاية دينية مرتبطة بإيران على أنقاض الدولة اللبنانية وتعدديتها”.
وأعلنت أن “أكثرية شعب لبنان اليوم من الطوائف كافة أصبحت تنادي بحلّ الدولتين للخلاص من هذا الشواذ، مفضّلين العيش بكرامة وحرية وازدهار وأمان وسلام في جمهورية لبنان الحر، تاركين لحزب الله ومؤيديه العيش في جمهورية الجهل والتخلف والحروب والفقر والموت”.
وناشدت “الجبهة المسيحية” في بيانها “الأحزاب والمرجعيات والروابط و أبناء المجتمع المسيحي واللبناني السيادي من الطوائف كافة الإصرار على مطالبتهم المجتمع الدولي بتطبيق القرار الدولي 1559 لإنقاذ لبنان”.
ختمت:” علينا جميعاً كي نستمر في العيش بكرامة وحرية في أرضنا التاريخية أن نجتمع على مشروعٍ استراتيجي موحّد نتخذ من خلاله قرارا جوهرياً عبر حق تقرير المصير والنضال العقائدي والمواجهة الشاملة، للإنفصال عن جمهورية الإرهاب وبناء دولة لبنان الحر، وإلا فالهجرة الجماعية أو الاستسلام لمن يعشق الاستسلام والعيش بذمّية”.