Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

*بعد رد حماس إلإيجابي لإنجاز وقف إطلاق النار : إقرار نتانياهو بصفقة متكاملة يتوقف على ضغوط الداخل الصهيوني !.*

الصحافي والكاتب السياسي حسن سلامة .

………………
بعد رد حماس إلإيجابي لإنجاز وقف إطلاق النار : إقرار نتانياهو بصفقة متكاملة يتوقف على ضغوط الداخل الصهيوني !.
………..
أعلن رئيس حكومة إلإحتلال بنيامين نتانياهو وقادته العسكريين عن بدء المرحلة الثالثة من العدوان على قطاع غزة ،،بعد إنتهاء _ مايدعيه _ المرحلة الأولى وبعدها الثانية ،،والمرحلة الجديدة يراد منها تخفيف وجود قوات المحتل في القطاع ،،بإستثناء البقاء على إحتلال مغبر نتساريم ،،بمعنى تقسيم القطاع إلى قسمين ،،شمالي وجنوبي وأيضا الإبقاء على إحتلال معبر فيلادلفيا ،،أي عزل القطاع عن الحدود المصرية ،،،مع ما يعنيه ذلك من خرق وقح لإتفاق كامب ديفيد المشؤوم وما تبعه عام 2005 من إتفاقات بين الحكومة المصرية وكيان الإحتلال ،،قبل إنسحاب الأخير من القطاع أنذاك تحت ضربات المقاومة الفلسطينية ،،وكذلك إبقاء الملف ألإنساني بيد المحتل .

لذلك ،،ماذا يعني الإنتقال للمرحلة الثالثة ،،،وماذا حقق العدو الصهيوني في المرحلتين الأولى والثانية حتى يعلن عن هذه الخطوة بعد تسعة أشهر من التدمير وحرب ألإبادة بحق المدنيين !.

من الواضح ،،ليس فقط بالحقائق وتأكيدات المقاومة الفلسطينية وكل من يقف معها أن آلعدوان لم يحقق أي من ألأهداف الفعليه التي كانت وراء هذه الحرب المجرمة ضد المدنيين ،،بل إن معظم قادة ألإحتلال ومن شاركهم في حربهم النازية من الأميركي والغرب ودول محيطه بفلسطين المحتله ،،يعترفون بأن هذا العدوان لم ولن يحقق أي من الغايات وألأهداف التي وضعها قادة العدو وتبناها حلفائهم في واشنطن والغرب ودول عربية ،،بل إن كيان إلإحتلال مني بهزيمة غير مسبوقه ،،،وكل ما تدعيه عصابة القتلة في تل ابيب عن إنجازات في قطاع غزة ،،وكذلك جنوب لبنان ،،ماهي إلا أوهام ،،على غرار ما يحصل من إغتيالات جبانة لقادة ميدانيين في المقاومة في لبنان وفلسطين ،،وأخرهم القائد الميداني في حزب الله .

ومن كل ذلك ،، فإعلان المحتل عن بدء المرحلة الثالثة يؤكد على الحقائق ألتالية :

1,_ لم يحقق المحتل في أي من المرحلتين ألاولى والثانية ،،أي هدف من أهداف عدوانه منذ 8 تشرين الاول الماضي ،،إن بالقضاء على حماس ولا ذراعها العسكري- كتائب القسام ولا اي مكون من المقاومة ،،كما لم يتمكن من الإفراج عن أسراه ،،ولا ألأهداف الضمنية الأخرى من تهجير أهالي القطاع حتى ولو تمكن من إغتيال بعض القادة الميدانيين في جنوب لبنان أو قطاع غزة أو الضفة الغربية المحتله،،على غرار جريمة إغتيال القائد الميداني في حزب الله بمدينة صور

2_ يراد من إطلاق ماسمي بالمرحلة الثالثة من العدوان على القطاع تخفيف النزيف الكبير في جيش الإحتلال ونتيجة ضربات المقاومة على مواقعه في شمال فلسطين المحتله ،،خصوصا أن هذا النزيف الضخم ،،وما يوازية من خسائر مالية وإقتصادية ،،وتصدع في بنية الكيان الصهيوني ،،ورد المقاومة في لبنان في الساعات الماضية على إغتيال القيادي الميداني محمد نعمه ناصر يؤكد مرة جديدة للمحتل وقادته مدى ما ينتظره كيانهم مع أي محاولة أو عمل عدواني تجاه جنوب لبنان وقادة المقاومة وتجاه قطاع غزة وأهله ومقاومته .

3_ ألإنتقال للمرحلة الثالثة ،،هي محاولة متجددة لإنقاذ حكومته من السقوط على خلفية هزائمه وسقطاته ومعه كيانه ،،في وقت تتسع الضغوط عليه وعلى عصابة المتطرفين في حكومته من المستويين العسكري والسياسي وإتساع حركة التظاهرات الداعيه لإسقاطه على خلفية رفضه إجراء صفقة لإطلاق سراح الجنود الإسرائيلين لدى فصائل المقاومة ،،وايضا ضغوط ألإدارة الأميركية لإنجاز الصفقة ولو المتماهية مع شروط قادة العدو ،، مع إقتراب موعد زيارة نتانياهو للعاصمة الأميركية ولقائه الرئيس الأميركي جو بايدن .

4_ توهم نتانياهو ومتطرفيه أنهم بهذه الخطوة ،،يتمكنون من رفض الإقرار بوقف دائم لإطلاق النار ،،لإعتقادهم أن المرحلة الثالثة تمكنه من توجيه ضربات للمقاومة في قطاع غزة من الجو والبحر والبر دون مزيد من النزيف في جيشه وجمهوره ،،وكذلك تخفيف ضربات المقاومة من جنوب لبنان ،،لكن نتانياهو سيكتشف أن ذلك ” هروب للإمام ” ،، ولن يغير ذلك من إصرار المقاومة في كل الجبهات على تصعيد النزيف للإحتلال وقواته ،، مالم يقر بوقف دائم لإطلاق النار ويعترف بهزيمته في كل الجبهات .

وفي خلاصة القول ،،،فالهدف الفعلي من وراء إعلان نتانياهو عن المرحلة الثالثه ،،يتظهر من إعلان ألأخير في الساعات الماضية أنه سيدرس الافكار التي نقلها الوسطاء من حركة حماس لقادة العدو ،،دون إلإشارة إلى فحوى هذه الإفكار ،،رغم أن مصدر صهيوني مطلع _ قيل إنه مسؤول في الموساد _ أشار إلى أن أفكار حماس إيجابية ويمكن البناء عليها لإطلاق مفاوضات جديدة ،،وهو ما يعني أن الخلافات تتصاعد بين حكومة نتانياهو والمستوى العسكري حول صفقة وقف إطلاق النار ،،ولذلك يبقى مصير ماستؤول إليه المفاوضات متوقف على مدى قدرة المستوى العسكري ومعه معارضي نتانياهو من المستوى السياسي في إلزامه السير بوقف إطلاق نار دائم ،،ولو أن رئيس حكومة الإحتلال لن يستسلم بسهولة ،،طالما شعاره “البقاء على رأس حكومته ،،، حتى ولو أدى ذلك لتفكك كيان ألإحتلال “.