الصحافي والكاتب السياسي حسن سلامه .
……
مناظرة لا مثيل لها بالشتائم والبذائه : بايدن سقط أميركيا وعبر عن صهيونيته المتطرفة بدعمه المطلق للإحتلال !.
………….
بعيدا عن الصفات المجنونة التي تميز إداء الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ،،وما فعله خلال ولايته الرئاسية من إجراءات عنصرية خدمة للمحتل الصهيوني وشرعنة إحتلاله للقدس والجولان ،،وفعل كل ما أمكن لجعل لتطبيع علاقات عدد من الدول العربية مع كيان العدو ،،،لكن المناظرة ألأولى يوم الخميس الماضي بين الرئيس ألأميركي جو بايدن وخصمه في إلإنتخابات ألرئاسية ترامب ،،كشفت المزيد _ المزيد عن الوجه العنصري لبايدن وإستعداده اللامحدود لمشاركة العصابات المجرمة في دولة ألإحتلال لتصفية القضية الفلسطينية.
وقد أكدت مواقف بايدن في مناظرته جملة حقائق عن مدى الرياء الذي يمارسه البيت الأبيض ،،من حيث الخبايا الخبيثه لمواصلة ضغوطه على المقاومين في قطاع غزة لقبول بإقتراح _ الخديعة لفرض هدنة مؤقته في القطاع من جهة ،،وإمعانه في تبرئة نتانياهو وحكومة النازيين في دولة ألإحتلال من حرب ألإبادة بحق أبناء قطاع غزة ،،وصولا لتحميل المقاومة الفلسطينية ،،عبر حماس ،،بفشل إقتراحه الهدنة من جهة ثانية .
وفي مناظرته ،،لم يأت بايدن بكلمة واحدة عن حرب الإبادة في غزة ،،ولا عن إبتزاز نتانياهو له،، ولم يتطرق بكلمة واحدة عن مايقوم به ألإحتلال من قتل وتدمير ووشرعنة وبناء المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة ،،ولا عن حقوق الشعب الفلسطيني وما قاله وغيره من المسؤولين الأميركيين عن الدولة الفلسطينية ،،،فكل ما تحدث عنه الرئيس الأميركي ،يختصر بالدعم المطلق للإحتلال من أجل القضاء على حركة حماس ،مدعيا ” أن الطرف الوحيد الذي يريد إستمرار الحرب هو حماس ” ،،وبلغ نفاقه للإدعاء أن نتانياهو وافق على إقتراحه ،،اي إقتراح نتانياهو “،،وبمعنى أوضح لم يستمع ولم تصله تصريحات نتانياهو المصر على إستمرار حرب ألإبادة حتى أخر طفل وإمرآة في القطاع وهو ما يعني أيضا أن كل ما يريده حاكم البيت ألابيض هدنة مؤقته لإطلاق سراح ألأسرى الصهاينة وبعدها يعاود المحتل الصهيوني حرب ألإبادة .
ولم يكتف بايدن بتزوير الحقائق ،،بل أقر للمرة المليون أن إدارته ” أكبر مصدر لدعم إسرائيل ،،وإنه يواصل إرسال الخبراء ورجال ألإستخبارات لمعرفة كيف يمكن للنازيون في دولة ألإحتلال القضاء على حماس …وإنه زود الإحتلال بكل ألأسلحة التي تحتاجها ومتى تحتاجها ،،مكررا لأكثر من مرة أنه ” يجب القضاء على حماس “,,,مايؤكد مجددا أن ألإدارة ألأميركية شريك كامل مواصفات الإجرام والقتل مع المحتل وقادته .
وما يثير المزيد من الريبة حيال الموقف الأميركي ،، ومدى إنخراط إدارة بايدن في هستيريا ألإحتلال ،ما أعلنته السفارة الأميركية في بيروت عن تحذير رعاياها من السفر إلى لبنان ،،وإن ألأوضاع قد تتغير بشكل دراماتيكي وسريع … ” وهذا التحذير من عوكر يمكن تفسيره بأمر وحيد وهو أن ألإدارة الأميركية لا تمون على نتانياهو وقادة حربه ،،وإما أن هذا التحذير ضؤ أخضر غير مباشر للمحتل لتوسيع حربه على لبنان .
ومن كل ذلك ،،يتأكد أن ما يحكى عن خلافات وتباينات بين بايدن و نتانياهو ،،هي مجرد تباينات تفصيلية تتعلق بأليات إستمرار حرب ألإبادة في المرحلة المقبلة ،،وبنفس ماكانت عليه منذ طوفان ألأقصى ،،، وفي الحالتين ،،فأي رهان من هنا وهناك من أن ألأميركي هو الذي يمنع قادة من شن عدوان واسع ،،مجرد وهم ،وأن ما يردع العدو قوة المقاومة وما حضرته من مفاجآت لم يتصورها .
وفي خلاصة القول ،،فطالما أن حاكم البيت ألأبيض لايدرك مايفعل ،، بعد أن تحول بايدن لأضحوكة لكل ألأعلام الأميركي والغربي ومعظم السياسين حتى من داخل الحزب الديمقراطي ،،خاصة بعد مناظرته الاخيره بوجه خصمه ترامب ،،بحيث أفضى إستفتاء أجري بعد المناظرة أن ٦٠ بالمئه من الحزب الديمقراطي باتوا يطالبون بتغيير بايدن بمرشح أخر عن الحزب الديمقراطي ،،بينما أقتصر المؤيدون من حزبه لإستمراره بمعركته الرئاسية ب ٣٠ بالمئة ،،وبالتالي ،فإذا كانت نسبة التأييد لبايدن داخل حزبه أقل من الثلث ،،،فهذا يؤشر بأن سقوطه في ألإنتخابات الأميركية أصبح أقرب لليقين في حال تمسكه بالترشيح وعجز الحزب الديمقراطي عن إقناعه بإلإنسحاب ،،وإذا كان رئيس أقوى دولة في العالم في حالة فقدان الذاكرة ،،فليس مستبعدا أن تبلغ هستيريا دعمه للعدوان ألإسرائيلي ،، أكبر من هستيريا نتانياهو ومن معه من وزراء نازيين ومجرمين ,,وماذا في حال تخليه عن خوض ألإنتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة ،فعندها تسقط مصالحه الخاصة ويتحول إلى صهيوني أكثر بمرات عن عصابة المتطرفين في الكيان المحتل .