تجمع حاشد ومتنوع للشيوعي في برجا إحياء “يوم الشهيد الشيوعي ”
وتأكيد على التمسك بخيار وثقافة المقاومة لتحرير الأرض من الإحتلال الصهيوني
لمناسبة “يوم الشهيد الشيوعي”، ودعماً للقضية الفلسطينية، نظّم الحزب الشيوعي اللبناني – منطقية الشوف، تجمعاً أمام النصب التذكاري للشهيد جلال (محمود المعوش) في برجا، تخليدا لهذه الذكرى، بمشاركة النائبة الدكتورة حليمة القعقور، ممثل النائب بلال عبد الله مدير فرع الحزب التقدمي الإشتراكي في برجا فادي شبو، اللواء علي الحاج، الأمين العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني الدكتور خالد حداده، رئيس بلدية برجا العميد حسن سعد، عضو نقابة المحامين في بيروت المحامي سعد الدين الخطيب، رئيسة النادي الثقافي في برجا المحامية ايلان دمج، المهندس معين سيف الدين ممثلا حزب طليعة لبنان العربي الإشتراكي، ممثل عن الجماعة الإسلامية، الشيخ يونس بركات ممثلا حزب الله، حسين الحاج مقرر لجنة شهداء برجا، زاهر الخطيب ممثلا حزب التوحيد العربي، وليد معاد ممثلا اتحاد قوى الشعب العامل، محمد رمضان عن جمعية الإتزان، رئيس رابطة آل الخطيب – فرع برجا رئبال الخطيب، سعد الدين الحاج عن جمعية الفتيحات، مخاتير برجا محمود حداده وعمر دمج وعلي الزعرت وعن الفصائل الفلصطينية حضر كل من العقيد عصام كروم عن حركة فتح، عبدالله الدنان عن الجبهة الشعبية، وممثلون عن الجبهة الديموقراطية وحركة حماس وحركة الجهاد وجبهة التحرير التحالف وجبهة النضال وحركة فداء وجبهة تحرير فلسطين وحركة الانتفاضة وحشد من الشيوعيين .
الأشقر
وكان إستهل التجمع بالنشيد الوطني، ثم نشيد الحزب الشيوعي والتصفيق الحار لأرواح الشهداء .
ثم ألقى مسؤول التنظيم في الحزب الشيوعي في الشوف فراس الأشقر، فرحّب بالحضور، وحيّا أرواح الشهداء الذين يسقطون في مواجهة الإحتلال الصهيوني، شهداء فلسطين والحركات المقاومة من أجل القضية الفلسطينية..
وقال:” شهداؤنا على إمتداد 100 عام من النضال، تحولت أسماءهم الى نجوم حمراء تغطي خارطة الوطن”، داعيا الى “ان يكون يوم الشهيد الشيوعي رافعة للعمل المقاوم من الموقع الوطني في مواجهة الهجمة الأميركية – الصهيونية، ورافعة لمشروع سياسي وطني لا طائفي.”
المعوش
ثم ألقى كلمة أسر الشهداء الدكتور وليد محمود المعوش، فأشاد بصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته، منددا بالعدوان والإبادة الإسرائيلية ..
ورأى المعوش “ان احياء هذه الذكرى اليوم بواقع مرير، وأدت الى تشريد الشعب الفلسطيني وكانت واحدة من اكثر الجرائم بشاعة وعنصرية، هي ايضا مناسبة لاستذكار تضحياته والآلاف من شهدائه الابطال الذين قاوموا الاحتلال ببسالة، وللتضامن مع آلاف الأسرى الفلسطينيين الذين يرزحون في سجون ومعتقلات اسرائيل.”
وأكد ان “يوم الشهيد الشيوعي هو يوم ينبض بأسمى قيم التضحية ومعاني الشهادة. فقافلة الشهداء الشيوعيين تمثل أنصع الصفحات المجيدة والمشرقة في تاريخ حزبنا وشعبنا ووطننا. فقد رسموا بدمائهم الزكيّة خريطة الوطن. فهم من كل الوطن بمناطقه وطوائفه ولكل الوطن.”
وقال :”إنّ ميزة الشهيد الشيوعي هي أن استشهاده ليس من اجل منصب او كسب مادي، واسمحو لي ان نتسذكر القائد الجلال و غيره من الرفاق في الاقليم و جواره.”
وختم بالقول:”سيظل هذا الاقليم، إقليم جورج حاوي وكمال جنبلاط، منبر انفتاح وتلاقي لجميع احزابه الوطنية ..”
الدنان
ثم تحدث نائب مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عبدالله الدنان، فوجه تحية الى “الرفاق في الحزب الشيوعي اللبناني لنضالاتهم التي بدأت في ثلاثينات القرن الماضي، بمواجهة السلطة الفاسدة”، مشيدا “بالحزب الشيوعي، العريق العابر للطوائف في زمن الطائفية والمذهبية .”
وأكد الدنان “بأن الشعب الفلسطيني مصمم على كنس الكيان الصهيوني عن أرضنا”، مشددا على “ان كل المخططات الصهيونية ستفشل لأن شعبنا الفلسطيني ثابت بأرضه على الرغم من كل التضحيات والتحديات “، لافتا الى “ان الكيان الصهيوني يعيش اليوم في عزلة على صعيد العالم بعد سياسة إدارة الظهر لقرارات مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية وكل التقارير تثبت إجرامه بقتل الأطفال والنساء ..”
دمج
ثم ألقى سكرتيار منطقية الشوف في الحزب الشيوعي المهندس محمود دمج فقال:” في ذكرى يوم الشهيد نقول الى شهدائنا الذين لا يبارحون ذاكرتنا.. أنهم من عمر الزمن لا يشيخون، هم حكاياتنا الدافئة، رسموا الغد المشرق، وهم تراث كرامتنا المضيئة على جبين الوطن والأجيال.. فقد اختاروا الخلود من وميض أرواحهم، دخلوا الى قلب الوطن.. بصمت يضلله دعاء الأمهات، وإستشهدوا فحمل عصرنا ملامح وجوههم، وسمي بعصر الإنتصارات..”
وأضاف ” في يومهم لا مكان للدموع.. في يومهم ازرعوا وروداً حمراء للتغيير، هم رفاق فرج الله الحلو وجورج حاوي وكل الثوار في العالم، هم علمونا من أين ندخل في الوطن ..”
وحيا دمج شهداء الحزب، الذين عادوا محمولين على الأكف من خلف التلال وسفوح الجبال.. رجال كتبوا قصصا وحكايات عن بطولات شعب، وتاريخ حزب رمزه سنديانة حمراء، من المستحيل اقتلاعهما مهما اشتدت عواصف الطوائف والمذاهب ..”
وتابع ” ونحن نكرم شهداؤنا اليوم، فإننا نكرم كل الشهداء مهما اختلفت انتماءاتهم، فهم جميعا حرروا تراب الوطن.. كما حيا الشهداء الذين سقطوابمواجهة مشاريع التقسيم، شهداء جيش التحرير الشعبي – قوات الشهيد كمال جنبلاط وشهداء برجا الذين سقطوا دفاعا عن المنطقة، وكانوا خط الدفاع الأول عن اقليم الخروب والشوف، وحيا شهداء الجيش اللبناني وفصائل المقاومة الفلسطينية في فلسطين ولبنان ..”
ونوه دمج “بتضحيات وصمود المقاومة في فلسطين وقوى المقاومة في جبهات الدعم والإسناد، التي أرست معادلة جديدة تمثلت في ان الكيان يعيش في أزمة وجود وقد عبر عنها نتنياهو..”
ثم حيا صمود المقاومة في غزة وجنوب لبنان، مؤكدا “اننا كلنا في موقع واحد في مواجهة العدوان الصهيوني”.
وعاهد” أن نبقى أوفياء وثابتين على طريق المقاومة نهجا وخيارا وثقافة، وان نبقى ندافع عن الوطن وعن رغيف الخبز وحرية الكلمة ..”