رأى إمام مسجد الصفا المفتي الشيخ حسن شريفة في خلال خطبة الجمعة، “أن البعض يذهب مرة جديدة في خطابه وطروحاته الى ما يطعن القيم الوطنية والأسس التي يقوم عليها الوطن، فبدل التركيز على عدوانية اسرائيل وجرائمها في غزة ولبنان، ينعت المقاومة بالإرهاب وذلك في تفريغ للبنان من كل قيمه وعوامل قوته، وتعريته وانكشافه امام العدو الذي يرتاح للغة تتماهى مع لغته وتوصيفه للمقاومة ولأهل التضحية في هذا الوطن”.
وقال: “من ينتمي للسيد المسيح، فهو ينتمي لقيم الفداء والإيثار في وجه الكتبة وتجار ولصوص الهيكل قتلة الانبياء والمفسدين في الارض الذين وصفهم المسيح بأبناء الأفاعي”.
واعتبر أن “واجب المقامات الدينية ودورها ان تحصّن الوطن وتعزز متانة ركائزه وأسسه، وفي طليعة ذلك، الانحناء للمقاومين والصامدين في وجه الة الحرب الاسرائيلية الذين يواجهون عدواً يريد الوطن خرابا ويبابا ويريد المواطن مشوّه حرب لا يقوى على القيام والحراك”.
أضاف: “خطيرة تلك اللغة والتوصيفات التي تسيء لمطلِقيها قبل غيرهم وتسهم في تدمير الثقافة الوطنية وتوهين الوطن لجعله مدىً لمكائد العدو ومخططاته”.
ولفت الى ان “تلك المرجعيات مطالبة بتصحيح مواقفها والاعتذار من الشعب اللبناني ودم ابنائه الذي يسيل دفاعا عن كرامة كل مواطن حيث الحدود سياج الوطن وحيث الشهادة قيامته”.
ولفت الى ان “الامام الصدر ١سعى لجعل المقاومة ثقافة وعقيدة وذهنية، ودعا الى تكوين مجتمع حرب فكانت هيئة نصرة الجنوب من كل الطوائف وكانت صرخة وعي وحق بوجه همجية اسرائيل ومخططاتها. فهل عدنا الى لغة الكاردينال خريش والمطران جورج حداد لنكون الى جانب هذه الارض ونضال شعبها المقدس”.
تابع: “ان مقاطعة لقاء بكركي، موقف طبيعي معروفة اسبابه وسيد بكركي هو الذي أسس لهذا الموقف وكلماته التي اطلقها خدشت حبل الود” .
وأكد ان “الطائفة الشيعية تقدر رمزية الفاتيكان وموقعها المعنوي والاخلاقي على مساحة العالم، تلك الصورة التي رسمها الامام الصدر وسعى فيها مع الفاتيكان لحوار الاديان والحضارات انطلاقا من لبنان الرسالة والنموذج الحضاري،. وللأسف من صوّروا المقاومة ونعتوها بتلك النعوت حاولوا تشويه ونسف هذه الصورة التي رسم ملامحها الامام المغيب مع حاضرة الفاتيكان ومع حاضر لبنان ومستقبله”.
وثمن “كلام ممثل الفاتيكان في عين التينة”، معتبرا أنه “كلام وعي وادراك واستدراك ويبنى عليه للتأسيس لحوار ينتج رئيس للجمهورية”.
وختم: “في مثل هذه الايام اعتصم سماحة الامام الصدر في هذا المسجد المبارك، مؤكداً على ضرورة الشراكة والعيش المشترك مع اخواننا المسيحيين ورافضاً للفوضى ومستنكرا خراب الوطن وداعيا لوحدة وطنية، وما احوجنا اليها اليوم في ظل التهديد الاسرائيلي والانقسام السياسي فلندرك وطننا لان التاريخ لا يرحم”.