لفت رئيس تيار “صرخة وطن “جهاد ذبيان الى ان” الاميركي يحاول الترويج عن التوصل الى حل على صعيد جبهة جنوب لبنان، بينما موقف المقاومة محسوم وواضح بأن لا تهدئة او وقف لإطلاق النار على جبهة الجنوب بظل إستمرار العدوان على قطاع غزة، وعليه فإن لا قيمة لأي موقف أميركي يتحدث عن تسوية او تهدئة على جبهة الجنوب، ما لم يكن مقروناً بوقف للعدوان في غزة وهذا الشرط ثابت وغير قابل للنقاش، رغم كل محاولات التهويل الأميركي بعدوان إسرائيلي على لبنان في غضون أيام وأسابيع”.
واعتب أنه في وقت تبدو فيه التهديدات الإسرائيلية بشن عدوان على لبنان مفهومة لأسباب تتعلق بالجبهة الداخلية ومحاولة التعمية على الهزيمة التي لحقت بجيش العدو في غزة بعد فشله في تحقيق ولو هدف واحد رغم مرور تسعة أشهر على العدوان، الا انه لا يمكن تفسير بعض المواقف والأصوات اللبنانية التي تتخطى مواقف الإسرائيلي نفسه في الحديث عن الحرب والتهويل على اللبنانيين دون وجود أي مبرر لهؤلاء ولمواقفهم، التي لا يمكن إدراجها الا في سياق الحرب النفسية التي تستهدف لبنان، ولعل ما شهدناه من مواقف سياسية بعد تقرير “التلغراف” خير دليل على بعض المواقف اللبنانية التي ترقى الى مستوى الشراكة مع العدو في حربه النفسية على لبنان والمقاومة”.
من جهة ثانية أشاد ذبيان ب”الموقف الوطني والعروبي الصادر عن شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في السويداء، الشيخ أبو أسامة يوسف جربوع والذي يمثل عين العقل والموقف الصائب في هذا الزمن الصعب الذي تشهده سوريا عموماً والسويداء خصوصاً، في ظل ما تشهده من حراك مزعوم لكن بات واضحاً أن هدفه العبث بأمن واستقرار محافظة السويداء وربطها بأجندات مشبوهة، وليس حمل لواء المطالب المعيشية خلافاً لما حاول البعض تصوير الأمر قبل أشهر عدة”.
ولفت الى أن “بعض المواقف التي تصدر من شخصيات ومسؤولين في كيان الإحتلال دعما للحراك المزعوم في السويداء والتحريض ضد الجيش والدولة في سوريا، يؤكد أن الهدف من حراك السويداء إعادة زمن الفوضى بالاعتماد على الاسرائيلي، لكن سوريا اليوم بجيشها وقيادتها باتت أقوى من أن ينال منها بعض المراهنين على سراب، وما عجزت عنه قوى الارهاب المدعومة اميركيا وغربيا على مدى 12 سنة لن تتمكن من تحقيقه مجموعات مغمورة في السويداء، فتاريخ جبل العرب معروف وطائفة الموحدين الدروز جزء لا يتجزأ من تاريخ سوريا وسيادتها واستقلالها”.