شدد امين سر الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين على ان “النموذج اللبناني يجب المحافظة عليه في هذه المنطقة التي تشهد اكثر من صراع”، وأمل “بتعاون الجميع للوصول الى مخارج من الأزمة وايجاد حلول تحمل الامل للبنان وشعبه”.
كلام بارولين جاء، خلال اللقاء الجامع مع رؤساء الطوائف المسيحية والإسلامية الذي دعا اليه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي، وشارك فيه كاثوليكوس الارمن الأرثوذكس آرام الأول كيشيشيان، بطريرك الارمن الكاثوليك رافاييل ميناسيان، بطريرك الروم الكاثوليك يوسف الاول العبسي، بطريرك السريان الارثوذوكس ممثلا بالمطران مار سويريوس روجيه اخرس، بطريرك الروم الارثوذكس ممثلا بالمطران الياس عودة، مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي ابو المنى، رئيس المجلس الاسلامي العلوي الشيخ علي قدور، السفير البابوي المونسينيور باولو بورجيا ، النائب الرسولي للاتين المطران سيزار اسيان، رئيس طائفة اللاتين المطران ميشال قصارجي، والمطارنة سمير مظلوم، حنا علوان، بولس الصياح، انطوان عوكر. ولم يحضر ممثل عن الطائفة الشيعية بالرغم من دعوة المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى.
كما شارك في اللقاء رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية، النائب بيار بو عاصي ممثلا رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع، النائب نديم الجميل ممثلا رئيس حزب “الكتائب اللبنانية” سامي الجميل.
الراعي
في بداية اللقاء، رحّب البطريرك الراعي بجميع الحاضرين، وتوجه للكاردينال بارولين قائلاً: “نحن سعداء بهذا اللقاء، بوجود هذه العائلة اللبنانية التي تعيش اليوم مرحلة صعبة جداً، وأتمنى أن نطلق تذكيرا بأهمية الصلاة من أجل السلام وانتهاء الحروب التي لم تعد المنطقة ولا لبنان قادرين على تحملها. كما نتمنى أن تكون زيارتكم مناسبة لإحلال السلام في لبنان، ونوجّه لقداسة البابا فرنسيس من خلالكم، كل الاحترام والصلوات، هو الذي لا يكفّ عن ذكر لبنان والصلاة له وهذا يعطينا أملا نحن بأمسّ الحاجة له، فنحن أبناء الأمل والرجاء”.
بارولين
ثم ألقى الكاردينال بارولين كلمة قال فيها: “أنا سعيد بالدعوة التي وجهها لي صاحب الغبطة وسعيد بوجودي معكم اليوم، وأحيّي جميع الحضور من مقامات روحية ودينية ورؤساء أحزاب وطوائف، كما أحمل لكم تحيات قداسة البابا فرنسيس الذي يتابع بدقة تطورات الوضع في لبنان، لبنان الذي لطالما حظي بإهتمام الفاتيكان بإعتباره وطن الرسالة من خلال تمكّن جميع مكونّاته من العيش سوياً والعمل من أجل خير لبنان. اليوم يجب أن يبقى لبنان نموذج تعايش ووحدة في ظل الأزمات والحروب الحاصلة، وأنا هنا اليوم في محاولة للمساعدة في التوصّل الى حلّ لأزمة لبنان المتمثّلة بعدم انتخاب رئيس للجمهورية، من خلال محاولة التوصل الى حلول تناسب الجميع، وأتمنى أن نتمكن جميعنا اليوم من التوصّل الى حل للأزمة الحاصلة”
مأدبة غداء
بعدها، أقام البطريرك الراعي مأدبة غداء على شرف الكاردينال بارولين والحضور
دريان: تخصيص خطبة الجمعة للدعاء لاهل غزة والجنوب
بعد مأدبة الغداء التي أقامها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي، أعلن مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان “أن المديرية العامة للاوقاف الإسلامية سوف تعمم على الخطباء بتخصيص خطبة يوم الجمعة القادم للدعاء بالرحمة إلى أهل غزة والشهداء فيها وفي جنوب لبنان ومختلف المناطق ونصرة المظلومين في فلسطين ولبنان وكل أنحاء العالم والدعاء الى الله ليوقف الحرب”.
اما البطريرك الراعي فوجه النداء إلى “كل المسيحيين لتخصيص الصلاة يومي السبت والاحد المقبلين من أجل السلام في غزة وجنوب لبنان وإنهاء الحرب، لأن الله قادر على مس الضمائر”.
بعدها غادر بارولين والمشاركين في اللقاء.
وفي رده على أسئلة الإعلاميين، وصف البطريرك الراعي اللقاء ب”العظيم”، وقال :”لقد كان لقاء رائعا وسهلا ومهما بين المسلمين والمسيحيين والسياسيين، نأمل أن يؤدي إلى ثمار إيجابية قريبا، وخرج الكاردينال بارولين بانطباع جيد.
وعن مقاطعة “المكون الشيعي” اللقاء، قال الراعي : لا اعلم لماذا غابوا مع العلم انهم كانوا اكدوا حضورهم”.