Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

*الميدان يؤكد هشاشة الخيارات أمامها : حكومة نتانياهو تمعن بالهروب للإمام وعدم ألإعتراف بالهزيمة ؟. ………..*

الصحافي والكاتب السياسي حسن سلامة 

…………..

 الميدان يؤكد هشاشة الخيارات أمامها : حكومة نتانياهو تمعن بالهروب للإمام وعدم ألإعتراف بالهزيمة ؟.

………..

لم يعد خافيا ،أن معظم دول العالم المعنية بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ،،وتداعيات هذه الحرب منذ اكثر من ثمانية اشهر ومعها إصرار جبهات المساندة لأهالي القطاع على إستمرار دعم شعب فلسطين ومقاومته ،بات بشكل منعطفا هو الأخطر على الكيان الصهيوني ،،وعلى كل الشرق الاوسط وربما على ألإستقرار في العالم . 

 

وما يهدد بإشتعال حرب شاملة في كل المنطقة وإحتمال تحولها لحرب عالمية ولو مصغرة ،، هذا الجنون والهستيريا من قادة العدو في القتل والإجرام والتدمير بحق قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة ،،،وتصاعد تهديدات نتانياهو وحكومة المتطرفين بشن عدوان واسع على لبنان،،على خلفيةمايصيب المحتل من هزائم مستمرة على جبهة جنوب لبنان ،،حيث تحول لأول مرة في تاريخ كيان العدو ،،شمال فلسطين المحتلة لمنطقة أمنية عازلة ،،هجرها المستوطنون ويتعرض جيش الإ حتلال يوميا لخسائر كبيرة بالضباط والجنود والمعدات العسكرية . 

 

وقد شهدت الايام الماضية تصاعد التهديدات والرسائل الإسرائيلية ضد لبنان ،،،وحتى موقعة بتوقيع أميركي ،،لكن بعد ساعات قليلة صدرت أقوى وأكثر رعبا تجاه المحتل وداعميه من المقاومة في لبنان، وهي رسائل تعبر تبلغ العدو بان لدى المقاومة من الإمكانيات ما يؤدي لزعزعة أسس الكيان الصهيوني ،،،إذا لم يكن أكثر بكثير ،،لكن هذه الرسائل ارادت في الدرجة الأولى توجيه رسائل ردع إستراتيجية لقادة الإحتلال قبل أي شيء أخر .  

 

وهذه الرسائل المكثفة تمثلت في رسالة الهدهد التي أبرزت بعضًا من كلّ ما رصدته المقاومة من بنك أهداف للعدو في وضح النهار، وفي غياب تام لرقابته ورصده الجوي ووسائله التكنولوجية التي يتفاخر بها، 

وهذه الرسائل الرادعه التي وجهتها المقاومة تتمثل أولا برسائل التهديد بما ينتظره كيان العدو في حال مغامرته بشن حرب واسعة على لبنان عبر ما تضمنته كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله قبل ايام قليلة،، في خطاب وصفه قادةو محللون صهاينه وكثير من المسؤولين من الأصدقاء والأعداء المقاومة بأنه الأقوى وألأكثر تحديداً لما تنتظره ” إسرائيل ” في حال قيامها بعدوان واسع على لبنان ،،حيث تجاوزت رسائل السيد نصرالله قادة العدو ،،إلى كل من يفكر أو يهيء لمشاركة المحتل بعدوانه ،،ولو إن رسائل التحذير المباشرة إقتصرت على توجيه إنذار للسلطات القبرصية من مغبة إستخدام أراضيها للعدوان على لبنان .

 

والرسالة الثانية سبقت كلمة السيد نصرالله وتمثلت في فيديو طائرة الهدهد المسيرة التي كشفت عن بعض ما لدى المقاومة من أهداف حب حساسة وإستراتيجية رصدها الهدهد في وضح النهار ،،رغم كل ما يمكله المحتل من تكنولوجيا وأجهزة رقابة وتجسس ورصد .

وألأهم من ذلك ماكان أكد عليه السيد نصرالله من أن مابثته المقاومة عن فيديو الهدهد لا يمثل سوى القليل _ القليل مما لدى المقاومة من رصد وتصوير دقيق لكل المواقع الحساسة وإلإستراتيجية في كيان الإحتلال من حيفا ،،إلى مابعد ،،بعد حيفا ،وكل شبر في فلسطين المحتلة .

 

وما أثار قلق ألإحتلال وداعميه ما قاله الأمين العام لحزب الله من أنه في حال مغامرة العدو بعدوان واسع على لبنان ،،فإن رد المقاومة سيكون ، بلا قيود أو أسقف أو حدود وأن المقاومة جاهزة حتى للدخول إلى الجليل وإن الخيار الوحيد أمام قادة الإحتلال لوقف جبهات الإسناد بدءا من جبهة الجنوب ،،الإقرار بوقف إطلاق النار الدائم في قطاع غزّة وتحقيق شروط المقاومة الفلسطينية، وأن هذا هو الخيار الوحيد لوقف إنهيار المحتل ،، وإلا فإن المقاومة لا تخشى أي مواجهات مهما كانت طبيعتها وهي أعدت نفسها لكل الإحتمالات .

 

   وفي الخلاصة ، فالمقاومة تعمل وفقًا للردع وعدم تمادي العدوّ في العدوان وعدم السماح له بالنصر وإلحاق هزيمة إستراتيجية به في غزّة ومع المحور عبر تثبيت وجود المقاومة في فلسطين، وعبر تثبيت وحدة الساحات ،،وهو مايعني ان العدوّ ورعاته أمام بهزيمته أمام المقاومة في قطاع غزة ووقف دائم لإطلاق النار ، أو التمادي بالقتل والتدمير وصولا لإرتكاب حماقة الحرب الشاملة ، وعلى المحتل وداعميه أن يختارا بين الأمرين ،، ولو أن المستوى العسكري في الجيش ألإسرائيلي أعطى نفسه حوالي ثلاثة اسابيع للإنتهاء مما يزعمه العملية العسكرية في رفح ،،حتى يقرر ألإنتقال الخطوة ،،وعندها سيتضح هل إقتنع المستوى العسكري بالهزيمة ،،،ويجر معه المستوى السياسي من نيتانياهو إلى كل أعضاء حكومة المتطرفين ،،أم يلجأ نحو الجنون والعدوان الواسع على لبنان ،،،وأرجحية تدحرج هذا العدوان لحرب شاملة في الشرق الاوسط وربما أوسع من ذلك ؟.