Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

النائب حميد: سنبقى أوفياء لشركاء الوطن رغم تهربهم من واجباتهم ومسؤولياتهم

أحيت “حركة أمل” وآل خليفة وخروبي ذكرى مرور ثلاثة ايام على وفاة أحد المغتربين، في حضور عضو كتلة “التنمية والتحرير” عضو المكتب السياسي في الحركة النائب أيوب حميد، المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب النائب علي حسن خليل ، قيادات حركية وكشفية، لفيف من العلماء، وفاعليات بلدية واختيارية واجتماعية وحشد من أهالي البلدة والجوار .

والقى حميد كلمة تحدث فيها عن الاغتراب ومعاناة المغتربين في الخارج في السعي وراء لقمة العيش ، ثم تطرق الى التطورات السياسية والميدانية الراهنة، وقال: “إننا اليوم ونحن على مقربة من شهر تموز، هذا الشهر الذي نستذكر فيه تلك المحطات في تاريخ عامل، حيث كانت الحرب على لبناننا قراراً إميركياً لا لبس فيه، وكانت الأداة هي الصهيونية العالمية وإسرائيل بالذات، فإذا ما قرأنا تلك المرحلة التي كان يراد فيها للبنان أن يكون جزءاً من هذا الشرق الأوسط الجديد، الذي تتزعمه إسرائيل، بالادعاء أنها تمتلك العقول النيرة التي تستطيع الاستثمار على الموارد التي حبانا الله بها، خيرات الأرض التي لا نستطيع الاستفادة منها والاستثمار عليها، ليكون لنا ولأمتنا فرصة الحياة الكريمة. كانت تلك أمنية من سعى من خلال حرب تموز لتغيير واقع هذه المنطقة بأسرها، ولكن هذه المحاولة أفشلت وهي اليوم تستعاد بطريقة جديدة من خلال الحرب على فلسطين و على غزة، والسعي ايضاً الى جعل قرانا ارضا محروقة بكل وسائل الدمار والتخريب والقنابل الفوسفورية”.

وتابع:  “تستعاد حرب تموز هذه الأيام بالقرار الأميركي نفسه، فلن يمر ما يطرح من حل الدولتين، ولا الاعترافات الدولية الجديدة بدولة فلسطين، ولا المبادرات الاميركية وقرارات مجلس الامن، فكل ما يحصل على ارض الواقع يتناقض مع ما يطرح، يتجلى بالدعم اللامحدود للعدو ، من خلال تزويده بالسلاح المتطور النوعي الذي يقتل به ابناء شعبنا ويصطاد به مقاومينا ويقتل به ابناء فلسطين والضفة غزة وعرب 48″.

وأضاف: ” نحن اليوم نعايش تماما هذه السياسة التي تستمر حتى الساعة تسمعون ان هناك تباينا بين القيادات الصهيونية، وهذا غير صحيح، تسمعون عن التمايز بين الادارة الاميركية والإدارة الصهيونية، ليس هناك خلاف حقيقي اطلاقاً ، الخلاف هو على آلية القتل، كيف يمكن أن يقتل ابناء هذه الأرض وشعوب المنطقة وبأية طريقة، هذا هو الخلاف فقط، ليس الخلاف على مبدأ القتل بل على الأسلوب في نهاية المطاف، الخيار الأمثل هو ان نتمسك بحقنا في الحياة، وذلك لن يكون سهلا، فلا بد من ضريبة، وهذه الضريبة ندفعها طوعا . هذه الدماء التي تنزف يومياً في قرانا العاملية، هذه الدماء التي تسقط على مستوى الوطن، آخرها ربما ليس في البقاع الغربي، ولا في أي مكان في هذه المنطقة البعيدة نسبيا عن ما يسمى خطوط التماس، هذا القنص الذي تمارسه آلة الحرب الإسرائيلية والذي هو سلاح اميركي، هذا السلاح الذي يقتل به أعزتنا وأحبتنا هو عينه الذي يواجه مغتربينا في افريقيا وفي غير افريقيا واليوم تسمعون نغمة جديدة، التهويل على لبنان، سفارات الدول الغربية وبعض العرب يرفعون الصوت عاليا لكي يكون هناك نزوح وهجرة لمن يحملون جنسية تلك الدول، البعض منها صحيح، والبعض الآخر نوع من التوهين والتهويل لواقعنا الداخلي، لجعلنا نستكين ونرضخ حتى نرضى بكل شيء يمكن ان يعرض علينا ، هذا هو الواقع الحقيقي” .

واضاف : “للأسف الشديد بعض الأصوات الداخلية الإعلامية ووجوه حزبية تتعامل مع كل ما يتناغم من الإرادة الإسرائيلية ومع الإرادة الأوروبية ومع الإرادة الأميركية لكي يكون لبنان فرصة للمزيد من الاسترخاء والتوهين، ولكي يكون مطواعاً لما تريده هذه من لبنان ، نحن على المستوى الجنوبي العاملي، هذه الأرض المباركة، أرض الغفاري وعبد الحسين شرف الدين والإمام موسى الصدر وأرض الأنبياء والصحابة والمضحين والشهداء، الذين دفعوا دماً لهذه الأرض، ما بخلوا يوما، لن يجدوا فينا إلا الوفاء لكل هذا التاريخ والأثر الطيب ولديانة السماء التي تدعونا لنكون صفاً واحداً ولنكون أمة نعرف كيف نختار الطريق الصائب ، ويبقى لأبنائنا واحفادنا والأجيال القادمة هذه الأرض طاهرة مطهرة فيها القداسة وفيها كل الحب لله ولأوليائه ولأنبيائه الذين اصطفوا على مستوى هذه القرون من الزمن”.

وختم حميد: “نحن لن نغير ولن نبدل، وفاؤنا للأرض للوطن الواحد الموحد، وفاؤنا لشركاء الوطن الذين يمعنون هروباً من القيام بواجباتهم ومسؤولياتهم، الذين يتنكرون لوقائع التاريخ وتطوره، الذين لا يريدون ان يكونوا منصهرين في بوتقة الوطن الواحد. نمد الأيادي رغم أننا نتلقى السهام ، ندعو إلى الحوار فلا نرى إلا تنكرا عن التلاقي،  هذا التلاقي الذي هو خير لنا وخير لوطننا وبداية أن تعود الأمور إلى الطريق القويم وأن تستقيم أعمال المؤسسات من خلال اختيار رئيس جديد للبلاد، نحن في هذا الاتجاه ممعنون ومصرون، لن ننثني، لن نتردد سنبذل كل ما نستطيع رغم كل المعوقات، رغم كل الهروب إلى الأمام، لكننا في هذا الطريق ماضون وسنبقى”.

وفي الختام، وجه حميد التعزية باسم رئيس وقيادة الحركة الى عائلة الفقيد، واختتم الاحتفال بالسيرة الحسينية للشيخ حسن خليفة.