عقدت لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين جلسة، قبل ظهر اليوم، برئاسة النائب فادي علامة وحضور الاعضاء النواب وممثلون عن الادارات المعنية.
علامة
وقال علامة بعد الجلسة: “اجتمعت لجنة الشؤون الخارجية اليوم، في حضور النواب الأعضاء، مع مدير البنك الدولي في لبنان جان كريستوف كاريه من أجل الاطلاع على التقرير الذي أعده البنك والمتعلق بعبء الحرب في سوريا وانعكاسها على لبنان من الناحية الإقتصادية والمالية وموجة النزوح على لبنان التي لها الأثر الكبير”.
أضاف: “ان التقرير، وكما ورد اليوم وتمت مناقشته، يقسم الى قسمين يتعلقان بالشق المالي والاقتصادي. على الصعيد المالي يظهر التقرير أن عبء الحرب في سوريا والتي أدت الى نزوح باتجاه لبنان كان أن أدى ذلك الى انخفاض النمو في الناتج المحلي الى 3 % في العام، وذلك في فترة الواقعة ما بين 2011 الى 2017 . وأن الكلفة هي حوالى 31 مليار في السنوات السبعة الأولى من الحرب أي بمعدل 5 مليار دولار يتحمله لبنان بسبب الحرب التي نتج عنها النزوح”.
وتابع: “ان الدراسة أوردت أن كلفة استضافة لبنان للنازحين السوريين حوالي ال1000 دولار للشخص الواحد في السنة. واذا قارنا بيننا وبين الأردن، فإن الكلفة أعلى قليلاً بسبب الوضع الاقتصادي وطريقة التعاطي مع ملف النزوح المختلفة”.
ولفت علامة الى “أن لدينا في العام حوالى المليار ونصف المليار في السنة، وهي كلفة استضافة زائدة على لبنان ليتمكن من تغطيتها .لذلك فإنه نتيجة الحرب ونتيجة النزوح أدى ذلك الى انخفاض الاستثمار في لبنان حوالى 20% بين2011 و 2017 كما أن الاستيراد قد تأثر نزولاً حوالى 35% بحسب الدراسة والصادرات حوالي 45% وهذه أرقام كبيرة، فضلاً عن تأثر رأس المال سلباً والتسبب بشح الاستثمارات والايداعات حوالى 20% “.
وقال: “أما على الصعيد الاقتصادي، فالدراسة تقول أن لبنان شهد منافسة غير مشروعة في سوق العمل والتجارة بشكل عام نتيجة تأسيس شركات من دون تسجيل، وتسببت بمنافسة مباشرة مع اللبنانيين. كما أشارت الدراسة الى أن “لبنان قد تأثر في مجالات عديدة على صعيد الصحة والتربية والبنى التحتية وعمل البلديات والبيئة، واعتبر التقرير أن لبنان كان لدية ناتج محلي حوالي 172% ولو لم تكن أزمة النزوح لكان مستوى الدين العام بالنسبة للناتج المحلي 142%، أي أن النزوح تسبب بزيادة 30% على الدين العام للناتج المحلي”.
وختم: “هذا بإيجاز موضوع الدراسة التي عرضت أمام اللجنة والتي تمت ترجمتها الى اللغة العربية، والبنك الدولي يتابع مع مجلس الوزراء. وكان هناك طلب من الزملاء الذين حضروا أن يصار الى وضع ملخص عن التقرير تجري الاضاءة فيه على هذه الأمور وغيرها، ذلك أن كلفة ال1000 دولار في السنة للشخص الواحد، هذا من دون احتساب موضوع استفادة النازح من سياسة الدعم التي حصلت، أي أن الكلفة أعلى من ذلك. اضافة الى أمور تقنية أخرى وجرى الاتفاق على متابعة اللقاءات مع البنك الدولي لأن هذا التقرير يفيد لبنان من أجل التوجه به الى الخارج بناء على مستند رسمي من البنك الدولي يشير الى ما يتحمله لبنان. ونحن متفقون مع البنك الدولي على ايجاد حل مستدام في سوريا من أجل أن يكون لدى النازح حافز للعودة الى بلاده واعطائة المساعدات” .