Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

كيشيشيان التقى البابا فرنسيس: اليهودية والمسيحية والإسلام أمام منعطف حاسم في الشرق الأوسط ويجب عدم تسييس الدين

التقى البابا فرنسيس كاثوليكوس الأرمن لبيت كيليكيا آرام الأول كشيشيان.
قبل اللقاء، نظم المعهد الشرقي البابوي محاضرة مع البطريرك آرام الأول بعنوان “الدين في الجغرافيا السياسية للشرق الأوسط”، عقدت في المعهد البابوي الشرقي في روما، وتم تنظيمها بالتعاون مع سفارة لبنان لدى الكرسي الرسولي شارك فيها ممثلون عن الكرسي الرسولي ولفيف من الكهنة و المثقفين اضافة الى حضور اعلامي فاتيكاني و ايطالي كما حضر عدد من السفراء بما فيهم سفيرة الجامعة العربية في روما وأعضاء في جمعية الصداقة الإيطالية العربية .
وشارك في اللقاء سفير لبنان لدى الكرسي الرسولي فريد الياس الخازن الذي تطرق في كلمته الى العلاقات التاريخية بين الكنيسة في لبنان والكرسي الرسولي ودور الأرمن الذين ساهموا في نهضة لبنان .
واعتبر كاثوليكوس الأرمن أن “العلاقة بين الدين والسياسة المرتبطين ببعضهما، لاسيما في حال الإسلام، وتماسها الداخلي مع القضايا في المنطقة ظاهرة هامة، ما يحتم تعاط جديد مع الشرق الأوسط.”.
وتناول دور المسيحية في المجتمع المتنوع، واستعرض عدة محاور، مثل : الشرق الأوسط مهد الديانات، دور المسيحية في المنطقة، والحوار الدائم بين الديانات والثقافات. وأشار الى أن “الشعب الأرمني والكنيسة في كيليكيا حافظت على خصوصية الثقافة واللاهوت، وأقامت علاقة مع محيطها وتأثرت به”.
كما تحدث الكاثوليكوس عن الصعوبات التي يواجهها المسيحيون، ومواطينيتهم، وعلاقاتهم واسهاماتهم من خلال المنظمات التربوية والاجتماعية والصحية والإنسانية في المنطقة. وبيّن عدداً من الحلول مثل: ضرورة وحدة المسيحية، وإعادة تنظيم الكنائس، وأهمية التربية المسيحية، وأهمية التعاون بين الكنائس.
وأكد أن المسيحية تابعة لتاريخ الشرق الأوسط، ووجود المسيحية ظاهرة إيجابية، والمسيحية بقيمها الإنسانية الجامعة والمتوازنة تكون جسراً بين الشرق والغرب، أن تواجه تحديات الحاضر وأن تأخذ دورها على محمل الجد لمحاولة فتح صفحة واعدة في تاريخ الشرق الأوسط.”

وقال: “اليهودية والمسيحية والإسلام هي “منعطف حاسم” في الشرق الأوسط و”مدعوون لمواجهة القضايا ذات الأهمية الاستثنائية معًا، والالتزام بإعادة بناء المنطقة من خلال القيم الأخلاقية التي تتقاسمها”.

وذكّر الكاثوليكوس  بأنه “يجب عدم تسييس الدين وعدم تحويله إلى إيديولوجية سياسية. فالتمييز بين الدين والسياسة لا يعني الانفصال، يجب
أن يكون هناك تفاعل، لكن المجالين يجب ألا يتداخلا”.

 

يذكر أن بين الكنيسة الأرمنيَّة الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية تقاربا من خلال المشاركة في بعض الاحتفالات الدينيَّة والقوميَّة والزيارات الرسميَّة والتعاون في خدمة البلاد في المجال الثقافي والاجتماعي والخيري. الا الاهم من كل ذلك الحوار بين الكنيستين  الكاثوليكية  من جهة  والرسولية  والارثوذكسية من جهة اخرى.

إلا أنه رغم محاولات الكرسي الرسولي الحثيثة للتقدم بالحوار والتعاون بين الكنيستين أصيبت العلاقة بنكسة مع بداية الحرب الروسية على اوكرانيا وانحياز بطريرك روسيا كيريل الاول الى الرئيس بوتين ورفض مبادرة الوساطة من قبل الكرسي الرسولي.