Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

*خطوات أميركية متوقعة للإنفتاح على سوريا وبدء سحب قواتها : السعودية تسارع خطى التطبيع وقطر قريبا*

الصحافي والكاتب السياسي حسن سلامة

 

………….

خطوات أميركية متوقعة للإنفتاح على سوريا وبدء سحب قواتها : السعودية تسارع خطى التطبيع وقطر قريبا .

…………..

تناولت قبل أيام إمعان الطبقة السياسية وأحزاب المذاهب ،،بنسب مختلفة،،في إلإستقالة من دورها ،،ليس فقط بالعمل لإخراج البلاد من أزماتها الداخلية وحال ألإنهيار ،،بل ” النوم عميقا ” حيال كل ما يحصل من متغيرات إقليمية ودولية ،،ولعل الأساس في ذلك ما هو حاصل من ” طمر الرؤوس في الرمال “إزاء مسارعة الأنظمة العربية ،،إلى تركيا ومعظم الدول الغربية وحتى ألإدارة الأميركية لمحاولة فتح خطوط التواصل مع الدولة السورية وبما يمهد لتصويب علاقات هذه الدول مع دمشق على قاعدة تصحيح ألأخطاء والموبقات التي ارتكبت بطرق ونسب مختلفة من هذه الأنظمة مع الدولة السورية طوال السنوات ال ١٣ التي مرت منذ بدء الحرب الغربية _ الأميركية _ ألإرهابية ضد سوريا وما تمثله في مواجهة مشاريع الهيمنة وما سمي بحلف التطبيع مع العدو الصهيوني ،بينما لبنان من موقعة الجغرافي والجيوسياسي بأمس الحاجة قبل أي دولة أو نظام لتصحيح علاقته مع سوريا ،،نظرا لما عانى ويعاني منه لبنان بسبب الحرب الإرهابية ضد سوريا ،،من وجود ما يزيد أكثر من مليوني نازح سوري في لبنان ،إلى جانب عشرات الملفات الأساسية التي تنتظر تصويب العلاقة مع دمشق .

 

فكل المعطيات تشير إلى أن العديد من الدول العربية والغربية ،،وايضا تركيا ستخطوا خطوات كبيرة وسريعة حتى نهاية العام سعيا لتطبيع علاقتها مع سوريا ،،فالسعودية ينتظر ،،بحسب المعلومات ،،أن تقوم بخطوات إضافية ،،بعد إرسال سفير لها إلى دمشق مؤخرا حيث أفيد أن دمشق أفرجت عن ضباط سعوديين كانوا موقوفين هناك خلال السنوات الأولى من الحرب ،،وألأهم أن المحادثات التي عقدت بين الرئيس السوري بشار الأسد وولي العهد السعودي محمد بن سلمان على هامش مؤتمر القمة العربية الاخير في البحرين أسست لمزيد من خطوات التطبيع والتعاون في مجالات مختلفة ،،كما يتوقع أن تتجه الرياض نحو إستثمارات عدة في المرحلة المقبلة في سوريا ،،وسيكون لها دور كبير في إعادة إعمار المناطق التي هدمت نتيجة الحرب على سوريا ،،حتى أن هناك احاديث عن إحتمال زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لدمشق .

 

والخطوة الأهم عربيا يتوقع أن تتمثل في عودة التقارب السوري مع قطر خلال الفترة القريبة ،بعد أن قامت السلطات القطرية أو إنها بصدد القيام بها بما يتيح تجاوز ماحصل في السنوات ال ١٣ الماضية ،،حيث تحدثت المعلومات أن السلطات القطرية طلبت مما يسمى أعضاء الإئتلاف السوري المعارض الإستعداد للخروج من قطر بعد أن انزلت علم الإئتلاف السوري المعارض عن السفارة السورية هناك ،،وقد بعدم تسجيل أبنائهم في المدارس هناك مع بداية العام الدراسي المقبل .

 

كما أنها وافقت على الفصل بين المصالحة مع دمشق والمصالحة بين سوريا والنظام التركي والأمر ذاته بما خص الفصل بين الضباط القطريين الموقوفين في سوريا خلال فترة الحرب وبين الضباط الأتراك الموقوفين في دمشق ،،حيث إقتنعت السلطات القطرية بعد تواتر المعلومات عن إطلاق سراح الضباط السعوديين بعد عودة السفير السعودي إلى دمشق ،،خصوصا ان العاصمة السورية أصرت على الفصل بين الضباط الاتراك والقطريين ،،رغم كل ألإغراءات المالية الضخمة التي عرضت على دمشق.

 

وإنطلاقا من ذلك ،يتوقع أن تشهد علاقات البلدين في الأسابيع القليلة المقبلة تطورات إيجابية تتيح إلإنطلاق نحو فتح السفارات وعودة السفراء وتطبيع العلاقات ،،حيث أن قناة الجزيرة القطرية أوقفت كليا كل ال وهوحملات ضد الدولة السورية والنظام هناك .

 

وما ادى الجنون ،،جماعة المخابرات والتأمر على سوريا من عصابات ألإئتلاف المعارض ما أشار إليه الرئيس الاميركي جو بايدن قبل فترة قليلة ،،من حيث عدم ممانعته بقيام الأنظمة العربية والغربية بتطبيع علاقاتها مع دمشق ، فالمعارضون من جماعة ألإئتلاف وغيره من المتأمرين يصفون ما هم عليه من تأمر وخياتة والتعامل مع المحتل الصهيوني لغيرهم ،،مع إن كل تاريخهم يؤدي ماقاموا به من خيانات وتأمر .

 

وما زاد من جنون اوركسترا التأمر قيام إدارة بايدن بسحب مشروع قرار إلى الكونغرس يناهض التطبيع مع سوريا ،،وفيما حاول المتأمرون على الدولة السورية إلصاق توصيفات كاذبة حول سحب المشروع ،لكنهم تناسوا أن ألإدارة ألأميركية التي تواجه أزمات كبرى حول العالم ،وبخاصة في الشرق الاوسط بعد إنتصار المقاومة في قطاع غزة وجنوب لبنان ،،وكل ما يسعى له البيت الابيض محاولة حسر الأزمات التي تواجهها الإدارة الأميركية مع إنطلاق معركة الرئاسة هناك .

 

في كل الاحوال ،،فرغم محاولات عديدة لإدارة بايدن لحصول تواصل سياسي مع دمشق ،إلا أن ألأخيرة ترفض كل هذه المحاولات ،،وبعد تدخلات لعواصم عربية حصلت بعض اللقاءات الامنية ،،حيث أعاد الأميركيون الطلب من السلطات السورية إطلاق سراح الصحافي الاميركي أوستن تيس الموقوف في سوريا منذ عام ٢٠١٢ ،،بتهمة التجسس ،،مقابل العديد من الخطوات الإيجابية تقوم بها الإدارة الأميركية ،،ووفق معلومات متعددة ،،فإدارة بايدن قد توافق على التخفيف من قانون قيصر الذي يفرض عقوبات اميركية على سوريا وأيضا البدء بسحب قواتها من شمال سوريا ،حيث تتواجد قوات ” قسد ” الكردية ” ومجموعات إرهابية من ” داعش ” وغيرها مقابل إطلاق سراح الصحافي الاميركي،،كبداية للإنفتاح السوري بإتجاه الولايات المتحده .

 

وسنعود للحديث في فترة قريبة ،،عن التوجهات التركية الجديدة تجاه سوريا ,, بدءا من ألإنسحاب من المناطق التي تحتلها شمال سوريا حتى نهاية العام الحالي والتخلي عن مايسمى الجيش السوري الحر،،إلى جانب توجهات جديدة لدى معظم دول الغرب للإنفتاح على سوريا ،،بإستثناء إلمانيا وفرنسا ،،وإن كانت ألإنتخابات الفرنسية نهاية الشهر الحالي ومطلع الشهر المقبل ،،وما ستفرزه من تغييرات في الجمعية الوطنية الفرنسية من إحتمال فوز حزب ماري لوبان ،،سيتيح حصول تغييرات في سياسات فرنسا لصالح الطلاق مع السياسات الفرنسية التي كانت جزءا من الحرب الكونية ضد سوريا .