اعتبر الاتحاد الماروني العالمي في بيان ان ” الوضع السيء الذي يمر به بلدنا لبنان اليوم يعتبر أخطر مرحلة في تاريخه الحديث. فقد تمكن الحرس الثوري الإيراني من خلق جيش من المرتزقة سيطر على واحدة من كبريات الطوائف اللبنانية التي تشكل مع رفيقاتها دعائم الاستقلال والسيادة، وتمكن من فرض سياسته وفلسفه التبعية المطلقة وغرزها في النفوس، ثم انقض على كل ما يثبّت ركائز دولة المؤسسات وأفرغها من محتواها فأسقط البلد وسيطر بسلاحه عليه وها هو يخلق كل يوم مشكلًا جديدًا يلهي فيه اللبنانيين ويشغلهم عن محاربته ووقفه عند حده”.
أضاف:”اليوم وبعد أن أفرغ الرئاسات من محتواها وحطم الاقتصاد وأفقر اللبنانيين لكي يسهل شراءهم بأبخس الأثمان ها هو يجرهم إلى حرب مدمرة تقضي على كل شيء وتضع اللوم في آخر مراحل التهديم على غيره وذلك تحت شعار مساندة غزة. وقد هاجم اسرائيل بكل قوة وهو يقودها إلى المواجهة والحرب وبالتالي الهدم والتدمير. أمام هذا الواقع المرير يرى الاتحاد الماروني العالمي، الذي يعتبر لبنان درة التاج في ما بناه اللبنانيون وبخاصة الموارنة منهم بالجهد الشخصي والانفتاح والتعاون مع شعوب الأرض قاطبة ومركز الحج حيث تتوجه العيون والصلوات والآمال إلى وادي القديسين الذي شكل نواة الحرية وبذرة الانسانية والاستقلال خلال تاريخ شعبنا الطويل، بأن الوضع الراهن لا يمكن السكوت عنه لا بل يعتبر بأن عدم المواجهة هو الخطيئة الكبرى التي لا تغتفر والتي ستدخلنا إلى زمن الذل وهو ما لم نقبله سابقا خلال تاريخنا ولا بد أن نرفضه اليوم”.
ختم:” إن الاتحاد الماروني العالمي يحذر الحزب وكل من يلف لفه من اللبنانيين وغير اللبنانيين برفع يدهم عن لبنان ووقف عملية جره إلى معركة تقضي على الأخضر واليابس وتقتل أبناءه بدون سبب. ويدعوه إلى تسليم سلاحه من دون قيد أو شرط إلى الدولة اللبنانية بحسب القرار الدولي 1559 وتحت اشراف الأمم المتحدة وقواتها المتمركزة في لبنان. وإلا فإنه لا مفر له من مواجهة المصير المحتوم وتحمل عبء خياراته ونتائجها ولا بد للعالم من الذهاب نحو الحلول العسكرية التي ستكون قاضية عليه وعلى كل من يقف بجانبه”.