اعتبر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب أن “ما يحدث في غزة اليوم هو في سبيله لتغيير العالم، ون الإنتصار الذي يُدفع ثمنه الدماء البريئة والبيوت قادم”، مؤكداً أن “المقاومة حالة تغييرية، ليست فقط مجرد حالة دفاعية، هي حالة نهضوية تبني مستقبلنا في لبنان وفي العالم العربي والإسلامي”.
جاء ذلك في محاضرته التي ألقاها خلال لقاء ثقافي أقامه المجلس الحقوقي للدراسات في “جمعية احترام الإنسان”، تحت عنوان: “واقع العالم العربي والإسلامي- التحديات والآفاق المستقبلية”، في قاعة مركز باسل الأسد الثقافي في بعلبك بحضور النائبين ينال صلح وملحم الحجيري، محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر ممثلا برئيس قسم المحافظة دريد الحلاني، رئيس اتحاد بلديات بعلبك شفيق قاسم شحادة ممثلا بنائبه جمال عبد الساتر، مدير فرع الجامعة الإسلامية في بعلبك الدكتور أيمن زعيتر، رئيس رابطة معلمي التعليم الأساسي في لبنان حسين جواد ممثلا بمقرر فرع الرابطة في البقاع نبيل عقيل، رئيس تيار الفكر الشعبي الدكتور فواز فرحات، مسؤول العلاقات في جمعية المبرات الخيرية الإسلامية في البقاع محمد السعيد، ممثلي حركة “أمل” و”حزب الله” والأحزاب الوطنية والقومية والفصائل الفلسطينية، وفعاليات قضائية ودينية وروحية وثقافية وبلدية واختيارية واجتماعية.
وقال الخطيب: “يسرني في هذا اليوم المبارك اللقاء معكم في بعلبك مع النخبة الثقافية التي أحبها، فهي وجه المجتمع، وتتحمل مسؤولية توجيه وخلق الرأي العام للقيام بما يجب القيام به من التوجيه الفكري والوعي السياسي والأخلاقي، لأن هذا يحتاج إلى العلم والثقافة والإدراك، وهذا الأمر ليس متاحا للعامة من الناس، وإنما للنخب العلمية والثقافية التي هي عليها التوجيه والتوعية، ووضع النقاط على الحروف”.
وأضاف: “نحن نعيش اليوم كما تعلمون الوضع الذي نشاهده في غزة وفلسطين في وجهين: الوجه المنير الذي تمارسه المقاومة، والوجه المأساوي الذي يعيشه أبناء غزة وفلسطين وأهلنا في جنوب لبنان، هذا الواقع الذي يعيشه العالم العربي والعالم الإسلامي اليوم إنما تكتشفه من خلال المشاكل والأزمات التي يواجهها، والمشكلة الفلسطينية ليست إلا تعبيرا عن واقع العالم العربي الذي عجز طوال ما يقرب من القرن على أن يأخذ طريقه الصحيح، وأن يبني واقعا جديدا للأجيال، وأن يأخذ مكانه في العالم. العالم العربي اليوم مجرد محل للأحداث التي تجري نتيجة الصراع الدولي على الثروات التي تحويها هذه المنطقة، وعلى الموقع الاستراتيجي الذي يشكله العالم العربي”.
وأردف: “قبل سقوط الدولة العثمانية، في أيام الدولة الفاطمية كان البحر المتوسط بحرا إسلاميا عربيا، بما تعنيه العربية بمعناها المتشكل من ثقافات ومدارك وأديان متعددة، حتى أن الإفرنجة لم يكونوا يستطيعون أن يمروا أو يبحروا في المتوسط دون أخذ إذن الدولة الفاطمية، ونفس الشيء كان للعثمانيين السيطرة على الممرات الرئيسية والتجارة بين الشرق والغرب. هذا التراجع اليوم تشكل المشكلة الفلسطينية عنوانه منذ قرن من الزمن، وسببه أيضا التخلف العربي والاسلامي، والصراع بين الإسلامية والقومية، وفي الفترة اللاحقة بين الوطنية والقومية، ومن ثم بين الوطنية والطائفية والمذهبية، فقد تراجع العنوان الأكبر الإسلامي العام، إلى العنوان القومي، ثم إلى العنوان الوطني، وإلى العنوان الطائفي والمذهبي، وغرق واقع العالم العربي والإسلامي حتى أعلى أذنيه بالوضوع الطائفي والمذهبي الذي كان سببا رئيسيا لكل ما نعيشه اليوم من أزمات”.
ورأى أن”قيادة بلادنا إلى المذهبية والطائفية ليس امرا عفويا، ما يجري اليوم مرسوما ومخططا له منذ أواخر العهد العثماني، آنذاك أرادت أوروبا ان تضرب الدوله العثمانيه وان ترثها، انتقاما منها أولا، ولأهمية هذه المنطقة ولما تحويه من ثروات ولأنها تسيطر على الممرات التجارية العالمية، وكان من الطبيعي ان يبحث العدو عن نقاط الضعف ليتسرب منها لضرب عدوه، فخلقوا الموضوع القومي نتيجة تعاطي السلطة العثمانية الخاطئ مع بقية الشعوب التي كانت تحكمها، ما أدى إلى نقمة الشعوب عليها، فاستغلت أوروبا هذه الثغرة، ورفعت شعارات حماية الأقليات في هذه المنطقة العربية والاسلامية. والمسيحيون في لبنان هم من عرقنا وجنسنا ومن بيئتنا ومن شعوبنا، وضع الغرب في أذهانهم أن هناك أكثرية مسلمة واقلية مسيحية، وحاولوا من هذا الباب تخويف الأقلية من الأكثرية، وبالتالي بدأ المسيحيون التفتيش عن مواطن الأمان، ولذلك تمنى المسيحيون في لبنان بأن يكون لهم بصمة خاصة في هذا الشرق، وأن يكون لبنان هذا المكان. ولكن نقطة الضعف هذه لم يثق بها المسلمون، بل كانوا ضد كيان ينفصل عن سوريا والعرب، وبالتالي لم ندخل إلى هذا النظام إلا فيما بعد”.
وأكد ان “الطائفية التي يعاني منها لبنان، هي نفس الصورة الموجودة في العالم العربي والإسلامي، والأنظمة العربية تحكمها نفس العقلية الطائفية التي تتحكم بنا في لبنان، وحتى الأنظمة التي تقول عن نفسها انها علمانية، يتبين أنها مذهبية وطائفية”.
واعتبر أن “الولايات المتحدة الأميركية بعد تدخلها في المنطقة واحتلالها أفغانستان والعراق، وفشلها في أن تحقق ما تريده من تجزئة ودويلات طائفية ضعيفة متخاصمة في المنطقة، يكون فيها العدو الصهيوني هو الأقوى، فشل هذا المشروع ولكنه أوجد ندبا في الواقع العربي والإسلامي، ورغم التقارب السعودي الإيراني، لا زالت هذه الندوب موجودة وعميقة وتحتاج الى وقت لتجاوزها”.
ولفت إلى أن “العقلية الطائفية والمذهبية ليست نقطة قوة لأحد من كل المكونات، مسيحية وإسلامية وشيعية وسنية، هذه نقطة ضعف للجميع، حيث تظهر العصبيات الطائفية والمذهبية والقومية، وهذا العامل ممزق ومفرق، وعامل فتن داخلية وتخلف، ونقطة قوة للغرب الصهيوني الذي لا يهمه أي مكون من مكونات الشرق، بل يهمه أن يبقى الأقوى والمسيطر في المنطقة”.
وسأل: “هل ما نفعله اليوم من تقاتل وحقد طائفي، ومن جدل للأسف على وسائل التواصل بين سني وشيعي يخدم قضايانا ويقدم لنا مشروعا لمستقبلنا ولمستقبل دولنا وأجيالنا؟ المشكلة ليست في الدولة الوطنية ولا في الدولة القومية، لكن المشكلة هي في العصبية الطائفية والمذهبية التي لم تقدم لنا مشروعا للمستقبل، بل قدمت لنا مشروع الخراب في العالم العربي والإسلامي. ليس هناك مشكلة بأن يكون لنا تجارب نتعلم منها، ولكن المهم أن نصل إلى مشروع إنقاذي لهذا الواقع المزري للعالم العربي الذي يقف متفرجا على أهم عنوان من عناويننا الذي هو القضية الفلسطينية، والموضوع الفلسطيني ليس موضوعا سنيا أو إسلاميا، هو موضوع جميع الأديان والطوائف والمذاهب”.
وأكد أن”من قال لا إله إلا الله، محمد رسول الله، حرُم ماله ودمه وعرضه، إذن المطلوب بين المسلمين على الأقل، التعامل بالإسلام الذي شدد على حفظ الدم والأموال والأعراض، أي بناء حياة تحفظ كرامات الإنسان. التمايز في المذاهب والدين والاعتقاد لا يعطي امتيازا في الحقوق ولا في الواجبات، لذلك هذا التستر والاختباء وراء المذهب والدين هو لقهر بعضنا البعض، هذا مشروع تخريبي خبيث، هذا نفاق وليس دينا، الأسلام والمسيحية والأديان مهمتها الحفاظ على القيم المعنوية، وعلى بناء علاقات الناس بين بعضهم بالتراحم والمحبة والتعاون. ولكن للأسف تم استخدام الطائفية في سوريا والعراق ولبنان، من أجل الوصول إلى المصالح، أمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام يقول:”الناس صنفان إما أخ لك في الدين، أو نظير لك في الخلق”، الله وحده هو الذي يطلع على النيات ويحاسب”.
وأضاف: “الإسلام والمسيحية ليسا مختلفين إلا في بعض تفسيرات الإيمان، وهما يؤكدان على الفضائل والقيم الإنسانية والاجتماعية التي تقوي العلاقات بين الناس، ولا تدفع الى الفتنة بين الناس”.
ورأى ان “كل ما يجري من حروب مذهبية وطائفية، وإعلان بعض الفئات انهم يريدون الإنفصال والتقسيم وأن يعيشوا وحدهم، هذا ليس إلا امتدادا للمشروع الغربي، ولحماية المشروع الاسرائيلي والمصالح الأميركية في المنطقة. الغرب لا يعنيه مسلم ولا مسيحي، ولا شيعي ولا سني، بقدر ما تعنيه مصالحه وإبقاء منطقتنا تحت سيطرته ويمنع شعوبنا من التقدم ومن التفكير بحرية”.
وأكد أن”المعركة التي تدور في غزة ليست معركة على أرض أو على بعض المصالح، بل هي معركة وجودية بين حضارتين: بين حضارة قيمنا الاجتماعية الثقافية والعلمية، وبين حضارة العالم الغربي المادية التي بدأت تنكشف اليوم أمام شعوبها”.
واعتبر أن “المقاومه اليوم هي إحدى وسائل التغيير والتوعية، ولكنها ليست الوحيدة، المقاومه اليوم تقاتل، وقد يحصل غدا هدنة او حل مؤقت، لأن المعركة الحضارية هي معركة طويلة وتحتاج إلى وقت، والحل مع هذا الشيطان لا يمكن ان يكون دائما، وبالتالي نحن نربح بالنقاط، كما رأينا في الفترة الماضية منذ قيام المقاومة بتحرير جنوب لبنان، إلى اليوم في مواجهة العدو الإسرائيلي ومساندة الشعب الفلسطيني في غزة. نحن لا نساند الفلسطينيين لأنهم سُنّة، بل نساندهم لأنهم مسلمين ولأنهم عربا ولأنهم مظلومين، هذه هي القيم. الواقع العربي اليوم جامد يقف مكتوفا أمام ما يحصل مع فلسطين، هذا نتيجة المعركة مع داعش التي أُعطيت عنوانا سنيا- شيعيا، والاعلام هذا السلاح الخطير ما زال يعمل بقوة ويثير هذه النقطة”.
وقال: “المقاومة يمكنها أن تدفع بواقعنا نحو الأفضل، ولكن يبقى العامل المذهبي هو العامل الخطير الذي يجب أن نخرج منه بمشروع عدم تدخل المذاهب، بان لا تكون يدا للسلطات والحكام والدول، وأن لا تنفذ إرادة الغرب. هذه المذاهب وظيفتها أن تدفع شعوب المنطقة إلى التلاحم والأخوة. انا لست ضد المشروع الوطني لكن أن يكون هناك استراتيجية عربية وإسلامية وفق سقف وضعه الله الذي هو “إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون”، عبادة الله ربطها بوحدة الأمة. الذين يعملون على التفرقة ثم يصلون صلاتهم غير مقبولة، الذين يعملون على التفرقة ثم يحجون حجهم غير مقبول، هذا إيمان نفاقي. الذين يعملون ضد الوحدة ويبثون الفتنة بين المذاهب الإسلامية والشعوب العربية والاسلامية يعبدون الشيطان ويخدمون مصالح أعدائهم الذين تمثل الولايات المتحدة الأميركية رأسه، وهي التي تقف خلف هذا المشروع”.
ودعا المثقفين إلى “أن يقوموا بدورهم في هذه المرحلة الجديدة بتوعية الناس لعدم الإنخراط في مشاريع الفتنة المذهبية، فقد صنّف الإمام علي الناس إلى ثلاثة: “عالم رباني، ومتعلم على سبيل النجاة، وهمج رعاع”، فهل نترك مشاكلنا إلى الرعاع يجروننا إلى السلاح والإقتتال؟ المسؤول هنا هي نخب المجتمع المثقفة، ولذلك هذا المشروع يحتاج إلى جهد، والى بذل ثمن يدفع. الذي يريد ان ينقذ أمته ويقوم بمهمته، يجب أن لا يخاف من السلطة وقوتها، كما هو حال المقاومين على الحدود الذين يبذلون دماءهم ووجودهم في سبيل وطنهم في مواجهة العدو الإسرائيلي المسلح بأحدث الأسلحة، وتقف وراءه القوى الكبرى، المثقفون يجب أن ينتجوا مشروعا، ولا يقللوا من قيمتهم وأهميتهم، وبأن يكون لديهم الجرأة وقوة التحمل، فالفلسطيني اليوم بيوته تهدم على أبنائه، وعائلاته تقتل بأبشع أنواع القتل من قبل هذا الوحش الإسرائيلي، ولكن لا يمكن أن يواجه هذا المشروع إلا بالتضحيات لنخرج من هذا الواقع. هذا هو التحدي، والنتيجة يكون لها قيمة حين يُبذل في مقابلها ثمن، وحينما يُدفع في مقابلها دم، أما الشيء الذي تأخذه بلا ثمن فيذهب سريعا من بين يديك، ولن يكون له قيمة عندك”.
وأردف: “الشهداء وأهالي الشهداء، يمثلون اليوم في مجتمعنا قيمة كبرى. هل هؤلاء الذين دفعوا دماء وحياة أبنائهم وأغلى ما عندهم من ثمرات قلوبهم سيهون عليهم أن ياتي أحد ليضرب المقاومة؟ المقاومة مشروع الوحدة الوطنية، لا يمكن لأحد أمام هذه الدماء، أمام هذا المجتمع، أمام هذه البيئة، أن يتخلى عنها ويفسح في المجال أمام الذين يريدون ضرب المقاومة، ويريدون أخذ السلاح من المقاومة، ويريدون تقسيم لبنان، هذا السلاح ثمنه دماء وثمرات قلوبنا، هذا السلاح أردناه ان يكون سلاحا وطنيا ولكنهم أبوا حينما عرض الإمام موسى الصدر على الدولة اللبنانية لمواجهة العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان أن تكون المقاومة عبر أنصار الجيش اللبناني، عبر الدولة، ورفضوا أن يدافعوا عن جنوب لبنان ورفضوا أن يدافعوا عن لبنان، رفضوا الدفاع ليس عن الجنوب فقط، بل أيضا عن البقاع وعن عكار التي كانوا يسمونها بالأطراف. هؤلاء ماذا يطرحون علينا اليوم؟ ما هو مشروعهم؟ مشروعهم إما التقسيم وإما ان نترك السلاح ونخضع لإرادتهم ورغباتهم، لا هذا انتهى وقته”.
وختم الخطيب: “ما يحدث في غزة اليوم هو في سبيله لتغيير العالم، وليس العالم العربي والاسلامي فقط. تأكدوا أن الإنتصار الذي يدفع ثمنه الدماء البريئة والبيوت قادم، وهذا المصير في غزة ثمنه كبير جدا، ولذلك هذا الصبر يجب أن يكون مثالا للعالم العربي والإسلامي كله. ولا أصدق أن الشعب المصري أو أي شعب من شعوب العالم العربي سوف يرضى بما يحصل في فلسطين دون أن يكون له أثر كبير إن شاء الله. المقاومة حالة تغييرية، ليست فقط مجرد حالة دفاعية، هي حالة نهضوية تبني مستقبلنا في لبنان وفي العالم العربي والإسلامي”.
عبد الساتر
وبدوره رأى رئيس بلدية إيعات حسين عبد الساتر أن “العلامة الشيخ علي الخطيب قامة علمية دينية وثقافية وسياسية جامعة لابناء الوطن، كيف لا، وهو من دعا للجلوس على طاولة الحوار، والعودة إلى الميثاقية والعيش بين أبناء الوطن الواحد، وهو صاحب الرؤية المستقبلية والقلم الجريء الذي لا يتوانى عن إظهار الحقائق ونبذ الطائفية والمذهبية”.
وأضاف: “نجتمع اليوم في المدينة التي أحبها سماحة الإمام المغيب السيد موسى الصدر، والتي نحبها جميعا، إنها بعلبك حيث كل موضع فيها يتغاوى بأعمدتها الستة المتعملقة نحو السماء، والضاربة في عمق التاريخ، ولطالما كانت مدينة الشمس محل اللقاء ومواجهة التحديات، وساحات للقسم”.
واعتبر عبد الساتر أن “في زمن الصراعات السياسية والفكرية وفي أوج الأزمة الثقافية لا يستطيعن أحد أن يهمش دور المرأة في مواجهة تلك التحديات، فالمرأة الشرقية بمستواها العقلاني والفكري استطاعت على مدى مراحل تاريخية أن تؤدي دورها الريادي في تنشئة الأجيال وصناعة المستقبل”.
الحاج دياب
وأشارت الدكتورة فريال الحاج دياب إلى أن “هذا اللقاء الجامع مع شخصية استثنائية، يأتي في ظروف استثنائية نشهد فيها هجمة استعمارية كبيرة، تنقلب فيها المفاهيم وتختل الموازين، ويصبح وجه العالم مظلما وظالما، فيذبح الأطفال بدماء باردة، وتحرق البيوت وتهدم على رؤوس النساء والرضع والشيوخ، على مرأى ومسمع من العالم بكل مؤسساته الدولية، وسط غطرسة صهيونية وتخاذل عالمي وعربي مهين. بالمقابل نخوض الحرب بكل كبرياء وصمود، يسطر فيها أبناء المقاومة المرابطون على الثغور أروع ملاحم البطولة من جنوبنا الجريح الصامد إلى غزة العزة”.
والختام بحوار سياسي وثقافي مع الشيخ الخطيب.