Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

جعجع دعا الحكومة لمراجعة قرارها بصرف 93 مليار ليرة لمجلس الجنوب: يناقض العمل الدولاتي الصحيح ويتعارض مع تمنيات أكثرية اللبنانيين وإرادتهم

إعتبر رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، في بيان، اننا “نعيش يوميا معاناة سكان الجنوب، ونعيش يوميا مأساة القرى المدمرة، وكله من جراء قرار اتخذه “حزب الله” منفردا بالبدء بعمليات عسكرية في الجنوب بحجة دعم غزة، في الوقت الذي نرى فيه يوميا مأساة غزة، من دون ان يفيد قرار الحزب بشيء غزة وأهلها، إنما يعكس مجرد حسابات خاطئة جدا يدفع لبنان والشعب اللبناني ثمنها. ولكن هذا شيء، وان تقوم الحكومة نفسها التي أعلنت مع بداية العمليات العسكرية من الجنوب بأنها لم تتخذ هذا القرار، وبأن لا علم لها بما يجري في الجنوب، وبالتالي ان تقوم هذه الحكومة بالذات بصرف مبلغ 93 مليار ليرة لدفع مساعدات للمتضررين من الأحداث العسكرية في الجنوب، فهذا شيء مختلف تماما”.

ولفت الى ان “مبلغ الـ 93 مليار ليرة هو كناية عن ضرائب ورسوم مجباة من اللبنانيين. فهل وافقت أكثرية الشعب اللبناني، من خلال ممثليه في المجلس النيابي أو من خلال الحكومة، على هذا القرار كي يتحملوا أوزاره المالية والاقتصادية والمعيشية والسياسية؟ وهل الدولة هي من اتخذ قرار الحرب ليشعر المواطن بانه معني بقرار اتخذته دولته وليس حزبا يصادر قرار الدولة ولا يقيم وزنا لرأي اللبنانيين؟”.

ورأى أن “قرار مجلس الوزراء بصرف 93 مليار ليرة لمصلحة مجلس الجنوب هو قرار يناقض ما قالته الحكومة عن الأحداث العسكرية عندما بدأت في الجنوب ويناقض العمل الدولاتي الصحيح ويتعارض مع تمنيات أكثرية الشعب اللبناني وإرادتهم. جميعنا يعلم كم من اللبنانيين المصابين بأمراض خبيثة مستعصية أو مزمنة يعانون أو حتى يموتون من جراء عدم توفر الدواء، لأن وزارة الصحة لم يعد لديها الموازنات الكافية لمعالجتهم على نفقتها كما من قبل، ولم تعد قادرة على تلبية حاجات المرضى اللبنانيين الذين يجمع جميع اللبنانيين على ضرورة مساعدتهم، ففي ما لو صرف مبلغ الـ 93 مليار على هؤلاء لأنقذنا الكثير منهم من الموت المحتم بدلا من صرف هذا المبلغ من جراء حرب عبثية لم تأخذ الدولة اي قرار فيها ولا تؤيدها أكثرية الشعب اللبناني”.

واعتبر أن “رفض قرار الحكومة ليس موجها ضد الناس المتألمين أو الذين دمرت منازلهم ونشعر معهم ونتفهمهم، إنما ضد من يصادر قرار الناس والدولة ويستسهل اتخاذ قرارات مصيرية يكبد من خلالها الشعب اللبناني تبعات حروبه ومغامراته وقراراته والتساهل في هذا الأمر يشجع هذا الفريق على مزيد من الحروب التي دمرت لبنان وتدمره”.

وختم داعيا الحكومة الى “مراجعة قرارها هذا، لأنه لا يحق لها التصرف بأموال اللبنانيين بعكس إرادتهم وبعكس التكليف المعطى لها منهم من خلال نوابهم في مجلس النواب”.