نظمت جمعية “حماية دعم وعطاء” محاضرة توعوية في “المركز الصحي الاجتماعي” في بلدة الخالدية في قضاء زغرتا، تمحورت حول موضوع “مكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي”، بحضور موظفي المركز.
رئيسة الجمعية جانيت فرنجية كعدو، قدمت شرحاً مفصلاً حول كيفية مكافحة هذه الظاهرة فأشارت في مداخلتها إلى أن :”موضوع اليوم هو قضية حساسة ومهمة، قضية العنف القائم على النوع الاجتماعي. إن العنف القائم على النوع الاجتماعي هو انتهاك خطير لحقوق الإنسان ويشمل أي عمل عنيف يُرتكب ضد أي شخص بناءً على جنسه. يتخذ هذا العنف أشكالًا عديدة، بما في ذلك العنف الجسدي والنفسي والجنسي، والعنف الاقتصادي، والزواج القسري، وتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، والاتجار بالبشر”.
اضافت:” إن العنف القائم على النوع الاجتماعي يؤثر بشكل كبير على حياة الأفراد والمجتمعات، و يُسبب أضرارًا جسدية ونفسية طويلة الأمد للضحايا، كما وانه يعزز التمييز وعدم المساواة، ويعرقل التنمية الاقتصادية والاجتماعية. لهذا السبب، من المهم أن نفهم أن مكافحة هذا النوع من العنف تتطلب جهدًا جماعيًا من المجتمع ككل”.
وركزت في شرحها على عدد من النقاط الأساسية التي يجب ان تعتمد في طرق المعالجة:
1- التوعية والتثقيف: من الضروري زيادة الوعي حول هذه القضية من خلال التعليم والتدريب، لضمان أن يكون الجميع مدركًا لما يشكل العنف القائم على النوع الاجتماعي وكيف يمكن مواجهته.
2 – التشريعات والسياسات: يجب أن تكون هناك قوانين وسياسات قوية تحمي الضحايا وتضمن معاقبة الجناة. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تكون هذه السياسات شاملة ومستجيبة لاحتياجات جميع الفئات المتأثرة.
3 – دعم الضحايا: يجب توفير خدمات دعم شاملة للضحايا، بما في ذلك الدعم النفسي والقانوني والطبي. من المهم أن يشعر الضحايا بالأمان والثقة في التحدث وطلب المساعدة.
4 -المشاركة المجتمعية: يتطلب القضاء على العنف القائم على النوع الاجتماعي مشاركة نشطة من جميع أفراد المجتمع، بما في ذلك الرجال والشباب، حيث أن تغيير المعتقدات والسلوكيات المتعلقة بالنوع الاجتماعي هو جزء أساسي من الحل.
وتابعت “إن العنف القائم على النوع الاجتماعي ليس مجرد قضية خاصة ببعض الأفراد، بل هو تحدٍ مجتمعي يجب أن نواجهه معًا. بالعمل المشترك والتضامن، يمكننا أن نحدث فرقًا حقيقيًا ونبني مجتمعًا أكثر عدالة وإنسانية. و بهذه الطرق الإبداعية، يتم تعزيز الوعي بأهمية التصدي للعنف والعمل نحو بناء مجتمع أكثر إنصافًا وسلامًا”.
الحضور الذي تفاعل مع النقاش طرح اكثر من سؤال عكس اهتمامه الكبير في هذا الموضوع الاجتماعي.
إلى ذلك تضمنت المحاضرة أنشطة تفاعلية بالاضافة الى عرض فيلم قصير يبرز واقع العنف القائم على النوع الاجتماعي في المجتمعات.