شهدت العاصمة اللبنانية بيروت أربعة ايام طابعها رياضي شعبي صرف، اذ زحف عشرات الآلاف من اللبنانيين والأجانب الى الـ”فوروم دو بيروت” لمواكبة “مهرجان بيروت الرياضي” في نسخته الثانية.
وتحوّل المعرض الرياضي الى محطة تنفس فيها اللبنانيون الصعداء جراء الأجواء السياسية والأمنية والاقتصادية الضاغطة.
وواكب الحاضرون من جميع الفئات العمرية المهرجان والمعرض وجالوا في ارجائه، وشاهدوا الأجنحة والمسابقات والبطولات الرياضية التي ألهبت الحماس من الفنون القتالية المختلطة “أم أم آي” وكرة السلة الثلاثية والووشو كونغ فو والكباش وكرة الطاولة والميني فوتبول والغولف، وغيرها الى جانب الاثارة في عروض الانجراف “الدريفت” في أجواء جنونية، بحيث لم يعد هنالك موطئ قدم داخل المعرض وخارجه.
وكان رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان كريم العنداري في استقبال الفاعليات السياسية والرياضية والعسكرية والبلدية والاقتصادية ورجال الأعمال وغيرهم، وجال معهم في ارجاء المعرض(مساحته 25 ألف متر) وأبدوا اندهاشهم بما شاهدوا.
ولفت جناح الجيش اللبناني الأنظار. وشارك المواطنون من كافة الأعمار في ممارسة الرماية من البندقية بالرصاص المطاطي.
وخطفت المسابقات الرياضية الأضواء، وتحلٌّق الحاضرون حول منازلات ال”أم أم آي” والكباش والكونغ فو ومباريات كرة السلة الثلاثية والمبارزة وكرة الطاولة والتسلّق والالعاب الالكترونية الرياضية والعروض الرياضية وغيرها.
وجال الحاضرون في الأرجاء وواكبوا الأجنحة التي تحتوي على معدات رياضية وغذائية والمتحف الأولمبي والعديد من الأجنحة التي لاقت اعجاب الحاضرين الذين أثنوا على حسن التنظيم، مع عملية الدخول بطريقة منظمة ومدروسة الى المعرض بالتعاون بين القيّمين على المهرجان و “أو أم تي” الراعية في أجواء من البهجة أنست اللبنانيين همومهم.
وعلى غرار العام الماضي، سيُخصص المنظمون المبلغ الاجمالي من رسم الدخول لدعم الرياضيين البارزين، في فكرة ستساهم حتماً في سد نفقات العديد من الأبطال والبطلات، في ظل غياب الدعم الرسمي وفي ظل وجود خامات رياضية واعدة للمستقبل.