اعتبر رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد، ان “من يُراهن على تسويةٍ أو مُصالحةٍ أو تطبيع مع العدوّ الإسرائيلي إنّما يُسهِم معه في تقطيع الوقت ويُعطيه فرصةً من أجل أن ينتهزها ليُحكم سيطرته البلاد شبراً فشبراً ومرحلةً فمرحلة”، مضيفا “نحن نعتزّ بأننا نقف في وجه هذا العدوّ ونتصدى لعدوانيّته، وما نفعله إنّما نبتغي به وجه الله سبحانه وتعالى”.
كلام رعد جاء خلال الحفل التكريمي الذي أقامه “حزب الله” في حسينية مدينة النبطية للشهيد على طريق القدس محمد علي ناصر فران بحضور النائبين هاني قبيسي وناصر جابر، مسؤول منطقة جبل عامل الثانية في الحزب علي ضعون، عضو هيئة الرئاسة في حركة “أمل” خليل حمدان، شخصيات وفعاليات، علماء دين، عوائل الشّهداء والأهالي.
وتابع: “قد يتحدث البعض عن خطأ تقديرٍ لدينا في أن نتضامن مع المذبوحين المضطهدين في غزة، في فلسطين فنقول لهم حين يتمادى المجرم في جريمته لن يوفّر أحداً، لذلك ما لم نقطع الطريق على هذا العدوّ المجرم من أجل أن يحسب الحسابات ومن أجل أن يضعف في الإقدام على تحقيق أهدافه سوف يسهل عليه الأمر وينتهي من هذا الهدف ليُدير وجهه حول هدف آخر وقد نكون نحن الضحايا الآخرين وعلى هذا الأساس نحن ضمن رؤية واضحة ومنهجية ومعرفة دقيقة لطبيعة العدوّ الإسرائيلي”.
ولفت إلى أننا “نواجه العدوّ ومخططه في غزة ونتضامن مع المظلومين من أهلها من أجل أن نُضعِف قدرته على تحقيق أهدافه ومن أجل أن نُحبط مشروعه ومن أجل أن ندفعه للإنكفاء وللإحساس بالضعف وما أردناه نحن بصدد تحقيقه إن شاء الله”.
وأكد انّ “العدوّ فشل في تحقيق كلّ الأهداف التي طرحها قبل عدوانه على غزة ولم يحقّق أيًّا منها، إذ تصعد من بعض قيادته بعض التهديدات باتجاه لبنان فنقول لهم نعرف وضعكم بالدقة ونعرف ما أنتم عليه ونحن ننتظركم”.
وختم رعد : “الذين يُريدون أن يرسموا حدوداً لتدخّلنا فإنّ مقاومتنا فضلاً عن أنها مشروعةً دينياً وأخلاقياً وإنسانياً وقانونياً أيضاً هي قرار والتزام حكومي دائم في بلدنا”.