لمناسبة الذّكرى السّنويّة السادسة والثلاثين للإستشهادي حسن قصير قام وفد من حركة أمل في إقليم جبل عامل برئاسة المسؤول التنظيمي للإقليم المهندس علي إسماعيل وحضور المسؤول الثقافي الشيخ ربيع قبيسي ومسؤولي المنطقة الرابعة وشعبة دير قانون النهر، بزيارة منزل عائلة الشهيد في بلدة دير قانون النهر، حيث إلتقى الوفد بوالدة الشهيد.
وفي تصريح له إعتبر المهندس علي إسماعيل أنه عندما كان العدو الإسرائيليّ يعتبر احتلاله نزهة، وأنّ بإمكانه إخضاع لبنان بفرقة موسيقيّة، وعندما راهن العدو على تشريع إحتلاله عبر إتفاق ١٧ أيّار وإلحاق لبنان بأنظمة الهزيمة والاستسلام.. كان أبناء الإمام الصدر بالمرصاد يسمعون ويترجمون وصاياه فيقاتلون العدو بالأسنان والأظافر، بإيمانهم، وما ملكت أيمانهم، يقودهم حامل أمانته بكلّ إخلاص دولة الرئيس نبيه برّي فحوّلوا حلم النصر لدى العدوّ إلى هزيمة وكابوس من بيروت إلى خلدة إلى كلّ مساحة احتلاله.. وينبري فارس من أمل من حواريي مؤسّسة جبل عامل المهنيّة تلميذ القادة الشهداء مصطفى شمران ومحمد سعد وداوود داوود “الإستشهادي حسن قصير” ليرسم بدمه وأشلائه شكلًا جديدًا للوطن على صورة أمل وتضحياتها.
وأكد إسماعيل أن هذه العمليّة النوعيّة شكّلت منعطفًا مصيريًا في مسار التحرير بعد سنة من انتفاضة ٦ شباط التي قادت مشروع التغيير، ودفعت العدوّ سريعا لأخذ القرار بالإنسحاب الأول، وصنع حسن قصير وإخوانه الشهداء والمجاهدون في هذا النّهج معادلة جديدة، معادلة لبنان القوي المنتصر الذي يحتاج الى سلطة ودولة قويّة تطمئن إنسانه الذي لم يبخل بكل التضحيّات..
وتوقف إسماعيل أمام عظمة هذه المناسبة، وحجم الأعباء والأزمات والتحدّيات، معتبرًا ” إننا في حركة أمل ملتزمون رسالة الشهداء وأهلنا الأوفياء من أجل لبنان المقاوم الذي يستعيد دوره التاريخيّ ووحدته الناجزة وقيمه الوطنيّة في العدالة والعيش الواحد مهما اشتدّت الضغوط والصعوبات، وهذا يكون بداية بحكومة انقاذيّة تنتشل لبنان من حتميّة السقوط والانهيار إذا ما استمرّ هدر الوقت وإنكار المسؤوليات “.
واضاف قائلاً: “هذا سبيلنا وهذا عهدنا للشهداء، لم نبخل لأجله بالدّماء ولن نبخل بكل صنوف العطاء حتى تحقيق الأهداف التي يتوق اليها كل أبناء الوطن، وختم اسماعيل :إنّ قيادة إقليم جبل عامل تعتذر من عائلة الشهيد ومن جماهير حركة أمل لعدم إقامة المهرجان المركزيّ الذي تحييه في كل عام تخليداً لتضحيات الشهداء وتمجيداً لدمائهم الزكية، وذلك نظرًا لتفشي جائحة كورونا وحفاظًا على سلامة أهلنا، متضرعين إلى الله العليّ القدير أن يرفع عنّا هذا الوباء وكل أنواع البلاء، وأن يحمي لبنان وحركتنا من كل سوء، وأمل بنصره تعالى وعودة الإمام القائد ورفيقيه “.